برعاية صاحب السمو الملكي الامير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود اقامت الفنانة وفاء عبدالله العقيل معرضها الشخصي الاول يوم الاربعاء الماضي بصالة اتيليه جدة وقد جاء المعرض برعاية شركة الرياض السعودية للانظمة التقنية، كما تفضلت حرم صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود سمو الاميرة سلطانة بنت ابراهيم البراهيم يوم الخميس برعاية اليوم الخاص بالسيدات من فعاليات هذا المعرض وقد رافقت سمو الاميرة سلطانة في جولتها بين ارجاء المعرض الفنانة وفاء العقيلي وشرح الاعمال الخاصة بها واحتوى المعرض على 31 لوحة تمثل الخيل العربي في حالات مختلفة جمعت فيها مابين التجريد والتكعيب والسريالي والواقعي والمتأمل لكل عمل من الاعمال التي تضمنها هذا المعرض.. يشعر بان الفنانة وفاء استطاعت ان تبني علاقة مشتركة بينها وبين كل مفردة في كل لوحة من هذه اللوحات.. ووجود رابط قوي بين مايختلج بداخلها وبين حالة كل خيل من هذه الخيول. سواء في صهيلها او جموحها او تمردها تناولها لها بصورة رومانتيكية تزايدات مع شدة الانفعالات وتدفقها بشكل هلامي يعبر عن معاني الحياة بأدق معانيها. احيانا يمثل المظهر الكوني وتلمح فيه زرقة السماء بغيومها والوانها وحمرتها وفي تداخلاتها وتدرجاتها تسيطر على اللوحة باسرها ومحاولة الانتهاء الى اقل خطوط ممكنة وفق صورة تنم عن الهيكل الايقاعي أو بملامح تشير إلى انفعالات المتلقي واطلاق العنان لخيال واسع ونقل هذا الخيال الى عالم الرؤية وثراء المعطيات بالصورة التي يتأملها المتلقي والاستفادة تارة اخرى من مفردات التراث والجمع بينها وبين الخيل تأكيد على الاصالة العريقة التي ترتبط دائما بجذورنا الممتدة عبر التاريخ.. وقيمته. وفي تصريح خاص للجزيرة صاحب السمو الملكي الامير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود قال عن المعرض: الانسان الصاعد والحريص على وجود اتجاه له يجد مني كل تقدير فاذا كنت لاتعرف الى اين انت ذاهب فلايهم اي طريق تسلك. والفنانة وفاء العقيل لها اتجاه واضح وطريق محدد وهذا ماحمسني كي اشاركها انجازها. كما كانت لنا وقفة مع حرم صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز ال سعود سمو الاميرة سلطانة بنت ابراهيم البراهيم. وحول انطباعها عن المعرض قالت سموها: اسعد دائما بحضور معارض الفنانات السعوديات فهذا يعني ان مسيرة النهوض والتحديث التي بدأت قبل عدة عقود قد اتت ثمارها وصار لدينا فنانون وفنانات مبدعون ومبدعات يجيدون التعبير غير المباشر من خواطر النفس الانسانية وعن الطبيعة من حولنا يتجولون بأقلامهم وفرشاتهم في ملكوت الله جل وعلا يجسدون الجمال والتسامي فوق النزعات بالصورة التي تساعد على الشعور بالمعاني الرقيقة وتذوق مواضيع الجمال من غير ابتذال. كما اعتبرت سموها ان هذه النوعية من الفن تمثل الفن الجميل الذي يسهم في ترقية الانفس البشرية وتغذية الوجدان الانساني وان المعارض مناسبة جيدة لجمع الاعمال الفنية في موقع واحد بحيث يتلقى زائر المعرض وجبة من المشاعر الجميلة والاحاسيس الراقية. وعن مرئياتها حول مقدرة الفنانة في ايصال فكرتها للمتلقي اضافت سموها: شاهدنا في المعرض اعمالاً عن الخيل وعن التراث والخيل كما تعلمون مرادف للفروسية والبسالة وتتعلق بها نفس الانسان العربي الاصيل.. وتهتم بها الدولة رعاها الله وتنشئ لها الاندية والمسابقات والتراث جزء اكبر من تكويننا الثقافي نعتز به ونحافظ عليه وعن تقديرات سموها للكيفية التي تمكن الفنانة التشكيلية من التعبير عن قيمنا وعاداتنا وبالصورة التي لاتتنافى مع هذه القيم اكدت سموها ان الفن التزام في المقام الاول فمادام الفن مرادفاً للمعاني السامية ويعبر عنها فلابد ان يكون ذلك من خلال الالتزام بعادات وتقاليد المجتمع وقيمه الاصيلة وتجعله لايجنح للخروج عنها. واذا نظرنا للفن الراقي نجد انه هو الاكثر تعبيراً عن تراث مجتمعه واصالته بصدق واعتبارها ان هذه النوعية تمثل الفن الاصيل الذي يبقى على مر العصور اما غير ذلك فربما يلفت النظر قليلا ثم ينساه الناس ويصبح كأنه لم يكن وبالتالي كانت الفنانة موفقة غاية التوفيق في اختياراتها واكيد ان كل من شاهد المعرض قد تأثر بما شاهد من اعمال. وعن انطباع سموها حول تطور الحركة التشكيلية من خلال متابعتها لها والمعارض التي سبق لسموها رعاية افتتاحها: قالت الاميرة سلطانة: لاشك ان الحركة التشكيلية في تطور مستمر وقد اصبحت هناك اتجاهات متميزة في الفن التشكيلي تحتفظ لنفسها بخصوصية فريدة. ونوهت سموها ورعاية الدولة رعاها الله للفنون التشكيلية من خلال انشطة الرئاسة العامة لرعاية الشباب قد اتت ثمارها ولا نقول اننا بلغنا كل مانأمله في هذا المجال ولكن الحركة التشكيلية مستمرة في خطها المتصاعد.