^^^^^^^^^^^ اطلقت الشرطة الفلسطينية سراح عبدالعزيز الرنتيسي المسؤول الكبير في حركة المقاومة الاسلامية «حماس» التي رأت في الخطوة تعزيزاً لحالة الانسجام التي تسود الساحة الفلسطينية، في وقت لم تسجل فيه على غير العادة، مواجهات كبيرة بين المواطنين الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية الا ان ذلك لم ينف حالة التوتر القائمة بين الجانبين وكان من بين ابرز مظاهرها اعتقالات قامت بها اسرائيل امس وشملت عدة فلسطينيين وسط وعود بالانتقام لاغتيال اسرائيل اول امس مسؤولاً بحركة فتح. ^^^^^^^^^^^ وقد جاء الافراج عن الرنتيسي بعد اسبوعين من اعتقاله بسبب التصريحات التي ادلى بها خلال مسيرة لحركة حماس ضد التنسيق الامني بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وقال اسماعيل هنية احد قادة حماس في قطاع غزة في بيان صحفي بمناسبة الافراج عن الرنتيسي ان هذه الخطوة تأتي في الاتجاه الصحيح، ومن شأن الافراج ان يحافظ على حالة الانسجام والتفاهم التي تسود الساحة الفلسطينية عبر هذه الانتفاضة كما انه يعزز من عوامل الصمود والثبات في مواجهة الارهاب الصهيوني المتصاعد ضد شعبنا، واشار هنية الى ان «حركة فتح ساهمت في الافراج عن الرنتيسي حيث كان الرئيس ياسر عرفات وعد بمتابعة الموضوع عنه»، وكانت حركة المقاومة الاسلامية حماس طالبت اكثر من مرة السلطة الفلسطينية باطلاق عبدالعزيز الرنتيسي، الذي اوقف في نهاية الشهر الماضي، ونددت الحركة في بيان لها ب«عودة السلطة الى سياسة الاعتقال السياسي» مطالبة ايضا باطلاق سراح معتقلين آخرين من حماس بينهم محمود ابو هنود، ومن جانب آخر اعلن ناطق عسكري اسرائيلي في بيان امس ان الجيش الاسرائيلي اوقف السبت في الضفة الغربية ثمانية فلسطينيين يشتبه في قيامهم بما اسماه «انشطة ارهابية» ضد اهداف اسرائيلية في هذه المنطقة، واوضح البيان انه تم اعتقال سبعة اشخاص في قرية تقوع جنوب مدينة بيت لحم مضيفا ان المشتبه به الثامن اوقف في قرية استيا بالقرب من مستوطنة ارييل اليهودية في شمال الضفة الغربية، وافادت وكالة الانباء الاسرائيلية «عيتيم» ان الجيش اوقف ايضا خمسة فلسطينيين امس الاحد للاسباب نفسها في مدينة طولكرم الخاضعة للحكم الذاتي في شمال الضفة الغربية، واعلن الجيش الاسرائيلي من جانب ان اسرائيلية اصيبت بجروح طفيفة بشظايا رصاصة خلال تبادل لاطلاق النار بين الاسرائيليين والفلسطينيين ليل السبت الاحد فيما كانت موجودة في منطقة طولكرم على الجانب الاسرائيلي للخط الاخضر الفاصل بين اسرائيل والضفة الغربية، واضاف ان تبادلا لاطلاق النار سجل امس الاحد في محيط مجمع مستوطنات غوش قطيف اليهودية في قطاع غزة، وفيما اقر وزير اسرائيلي امس بعملية التصفية التي نفذتها مروحيات اسرائيلية يوم السبت واستهدفت مسؤولاً في حركة فتح واسفرت كذلك عن مقتل شرطي واصابة 13 بجروح فقد توعدت كتائب شهداء الاقصى بالرد على عملية التصفية، واكدت «كتائب شهداء الاقصى» في بيان انها تعلن «وبكل وضوح حربا مفتوحة وبكل الوسائل وفي كل مكان على الصهاينة والمحتلين»، واضاف البيان ان «اغتيال قائد كتائب شهداء الاقصى في مخيم جنين ومهندس صواريخ الهاون في شمال فلسطين الشهيد المجاهد معتصم صباغ واستشهاد البطل علام جالودي ظهر 12 مايو باطلاق اربع قذائف غادرة من طائرات الاباتشي الاميركية الصهيونية على سيارة مطاردي كتائب شهداء الاقصى لن يزيدنا الا تصميما وتأكيدا على الرد والانتقام»، واكد البيان ان المجموعة «ستستخدم اساليب جديدة ستفاجئ المحتلين»، وقتل صباغ )25 عاما( والملازم اول في الشرطة علام جالودي )21 عاما( واصيب 13 فلسطينيا اخر بجروح في الهجوم الذي نفذته اربع مروحيات عسكرية اسرائيلية واستهدف سيارة متوقفة امام مكتب محافظ جنين يوم السبت، وبين الجرحى اثنان من مسؤولي حركة فتح هما عبدالكريم عويس ويوسف ابو علي اللذان تمكنا من مغادرة السيارة قبل ان تصيبها صواريخ الطائرات،