بعد ساعات قليلة من الاجتماع الامني الفلسطيني - الاسرائيلي الهادف الى انقاذ "خريطة الطريق" لاحلال السلام، استشهد ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفلة توفيت متأثرة بجروحها التي اصيبت بها اثناء محاولة اغتيال احد قادة "حركة المقاومة الاسلامية" حماس عبدالعزيز الرنتيسي. وأعلن شهود ان "وحدة خاصة" اسرائيلية متنكرة دخلت منزل رفعت الزعني 30 عاماً عضو "كتائب شهداء الاقصى" شمال قطاع غزة في ساعة مبكرة امس وقتلته. الى ذلك، افاد مصدر طبي ان الطفلة امل الجاروشة 8 سنوات توفيت متاثرة بجروحها التى اصيبت بها اثناء قصف المروحيات الاسرائيلية سيارة الرنتيسي، ما رفع عدد قتلى القصف الى ثلاثة. وفي الضفة الغربية، اعلنت مصادر طبية فلسطينية ان فلسطينيا كان اصيب برصاص جنود اسرائيليين الاحد الماضي، توفي في مستشفى في نابلس. واضاف المصدر نفسه ان نبيل جرادات 47 عاما كان اصيب قرب جنين. في غضون ذلك، واصل الجيش حملة الاعتقالات في صفوف الفلسطينيين، فاعتقل امس في بيت لحم جنوب الضفة ثلاثة ناشطين فلسطينيين بينهم مسؤولان محليان من حركة "الجهاد الاسلامي". وافاد مصدر فلسطيني ان الجيش اعتقل المسؤول المحلي في حركة "الجهاد الاسلامي" عيسى البطاط 27 سنة في منزل في حي البياض حيث كان الجنود فرضوا منعا للتجول، ولم تسجل اي مقاومة. وكان البطاط اصيب بجروح قبل عامين خلال غارة محددة الاهداف للجيش الاسرائيلي. واضاف المصدر ان الجيش اوقف مسؤولاً محلياً آخر من "الجهاد" هو نضال خالد 30 عاما وكذلك اسماعيل عبياد 30 عاما الناشط من "كتائب شهداء الاقصى" التابعة لحركة "فتح". وقال مسؤول من "الجهاد" ان الجيش اعتقل امس مسؤولا آخر من حركته في منطقة جنين شمال الضفة وثلاثة ناشطين محليين مرتبطين ب"فتح". واعتقل الجيش في غزة مصورين فلسطينيين هما تامر زيارة العامل في وكالة "اسوشييتد برس" الاميركية، وزميله باسم مسعود الذي يعمل مع وكالة "رويترز" البريطانية في حاجز ابو هولي وسط قطاع غزة. وكانا يغطيان زيارة الوفد المصري لغزة.