الرجاء البيضاوي أقوى فرق الكرة المغربية العريقة في النصف الثاني من عقد التسعينات وبطل كأس أندية أفريقيا لعام 1999، يسعى للحضور القوي في البطولة العالمية فهو فارس أفريقيا المفضل بعد تحقيقه ثنائية كأس السوبر الأفروآسيوية في شهر مارس 1999وكأس أندية أفريقيا إثر تغلبه قبل أيام في تونس وبين جماهيرها الغفيرة على جاره القوي فريق الترجي الرياضي واستعاد اللقب للمرة الثالثة بجدارة لافتة، وبات في المرتبة الثانية للائحة أبطال القارة السمراء . التشويق الأسمر .. وبطولة كأس أندية أفريقيا لأبطال الدوري هي الأشهر والأكثر تشويقا، بدأت قبل 35 سنة حيث شهدت تبادلا مثيرا في السيطرة شبه المطلقة بين الفرق العربية لشمال القارة وبقية فرق الجنوب، ففي النصف الأول من عمر البطولة وطوال 16 سنة سيطرت أندية الوسط والجنوب للكاميرون وساحل العاج وغانا وغينيا وزائير والكونغو وجنوب أفريقيا ولم يتمكن من اختراق هذه السيطرة سوى فريقي الإسماعيلي المصري 1969()ومولودية الجزائري )1976(، وفي النصف الثاني من البطولة انتزعت أندية الشمال العربية لمصر والجزائر والمغرب وتونس السيطرة بجدارة طوال 19 سنة الماضية لم يخترقها سوى ثلاث فرق فقط هي أشانتي كوتوكو الغاني ( 1983) وأورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي )1995( وأسيك أبيدجان العاجي 1998()، وحقق الزمالك المصري وحده الرقم القياسي في الفوز بالبطولة 4 مرات وفي المرتبة الثانية فرق كانون ياوندي الكاميروني وهافيا كوناكري الغيني والرجاء البيضاوي المغربي 3 مرات. مواهب راقية تأسس نادي الرجاء البيضاوي عام 1949 قبل ست سنوات من تأسيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، فاز ببطولة الدوري 6 مرات وبكأس المغرب 7 مرات، وقاريا أحرز بطولة كأس أندية أفريقيا ثلاث مرات 1989، 1997، 1999وبكأس السوبر الأفروآسيوية مرة واحدة 1999 يمتاز فريق الرجاء البيضاوي بالمواصفات المثالية للكرة المغربية من مواهب راقية ومهارات رفيعة تصاحبها روح قتالية عالية سمحت دوما لنجوم المغرب الكبار منذ الربع الأخير من القرن العشرين أن يحققوا افضل إنجاز عربي بالحصول على أربع ألقاب لأفضل اللاعبين في أفريقيا أحرزها المهاجم الفذ فراس أحمد 1975() والهداف الأنيق محمد التيمومي (1985) والحارس القدير بادو الزاكي ( 1986) ولاعب الوسط المشاكس مصطفى حجي )1998( صانع الانتصارات يضم الرجاء البيضاوي مجموعة قوية متجانسة من اللاعبين، أبرزهم الحارس الدولي مصطفى الشاذلي 26 سنة، 178 سم، 72 كلغ صمام الآمان وصانع الانتصارات، واذا قيل يوما أن حارس المرمى يمثل نصف الفريق فإن الشاذلي يمثل أحيانا الفريق بأكمله، فهو يتصدى بنجاح مبهر لهجمات الخصوم ويحرص كثيرا على نظافة شباكه معتمدا على يقظته المدهشة وظهوره المناسب وانقضاضه القوي حتى أن المباريات الثماني الأخيرة التي خاضها الفريق في تصفيات كأس أندية إفريقيا 3 انتصارات، 4 تعادلات، خسارة واحدة استطاع الشاذلي المحافظة على شباكه نظيفة في ست مباريات كاملة، وتمكن في لقاء الإياب لنهائي البطولة الذي جرى قبل ثلاثة أسابيع في تونس مع الترجي من التصدي للهجمات المتتالية بعد طرد قائد الفريق عبد اللطيف جريندو في ربع الساعة الأولى من المباراة وحرم الترجي من ضربة جزاء خلال المباراة قبل أن يبلغ ذروة تألقه في الوصول إلى الركلات الترجيحية بعد التعادل السلبي طوال المباراة وقتها الاضافي ويرد الضربة الترجيحية الحاسمة التي سددها حارس الترجي العملاق شكري الواعر، وإلى جانب مصطفى الشاذلي هناك المدافعون ريمي زيتوني وطلال القرقوري وطارق رزقي ولاعبو الوسط الدوليون مصطفى خليفة وعبد اللطيف جريندو والمهاجمون الدولي رضا الرياحي وحسان أوشريف والواعد زكريا عبوب والوافد الأجنبي الوحيد الغابوني لوندو ديودوني، ويقود الفريق المدافع المخضرم رضوان الحيمر27سنة، 183 سم، 76 كلغم . التشكيلة الأساسية مصطفى الشاذلي للحراسة، هشام مصباح وطارق رزقي ويوسف سفري ورضوان الحيمر للدفاع، محمد خربوش ومحمد عرمومن وعبد اللطيف جريندو عمر إنجاري ورضا إرياحي للوسط، مصطفى موستودية وبوشعيب المباركي وحسان أوشريف زكريا عبوب للهجوم .