لن تفضي الهزيمة الليلة أمام الخاسر من لقاء الرجاء البيضاوي المغربي والأهلي المصري في استاد محمد الخامس في الدار البيضاء ضمن المرحلة الثانية للمجموعة الأولى من كأس دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم الا الى مغادرته المنافسات، الأمر الذي يضاعف من صعوبة المواجهة، على اعتبار ان الطرفين خسرا مباراتهما الأولى، إذ سقط الأهلي على أرضه أمام جان دارك السنغالي 1-2، والرجاء امام مازيمبي الكونغورلي في كينشاسا صفر-1. ويبدو موقف الأهلي حامل اللقب عسيراً لأنه سيواجه أسود الأطلس بين جماهيرهم المتحمسة. واعتاد الرجاء دائماً تحقيق نتائج جيدة على ملعبه، فقد فاز في الدورين الأولين على واليدان الغامبي 2-1 و3-1، وأتوال الكونغولي 3-صفر في الدار البيضاء وخسر 2-3 في برازافيك. وتزخر صفوف الرجاء بكبار النجوم في مقدمهم عبداللطيف جريندو قائد الفريق الذي سبق ان لعب أمام الأهلي مرات عدة، والحارس المخضرم محمد بن عبدالله 30 عاماً، والمهاجم الصاعد هشام أبو مشرواني 21 عاماً الذي تعقد عليه آمالاً عريضة. ويعتمد المدرب والترماس على تشكيلة من عبدالله - جريندو وعبدالوهاب عبدالصمد والأمين الرباطي - هشام مصباح وأحمد ناطر ونبيل المسلوب وزكريا عبوب، الكاميروني فرانسوا ايندين وهشام أبو شرواني، ومعهم مصطفى شاذلي ورضوان الحيمر وتيداني سلامة والسنغالي علي ديالو وعبدالرحمن آيت. ويعاني الرجاء من غياب نجومه الكبار في الموسم الماضي، وهم سعيد خرازي الذي احترف في العين الاماراتي وعمر البخاري، المنتقل الى الامارات الاماراتي ومحمد خربوش المنتقل داخلياً الى الجيش الملكي. ويملك سجلاً حافلاً منذ تأسيسه عام 1949، إذ أحرز لقب الدوري المحلي 6 مرات، وكأس العرش 6 مرات، وكأس الأندية الأفريقية الأبطال 3 مرات، وكأس السوبر الأفريقية مرة واحدة. وتخطى الأهلي أحزان خسارته أمام جان دارك بفوز تاريخي على روما الايطالي 2-1 ودياً في القاهرة، ويدرك لاعبوه ان احتفاظهم باللقب يستوجب الفوز في المغرب، وسبق لهم تحقيق هذا الانجاز عام 1997 في كأس السوبر العربية في الدار البيضاء. ويعتمد المدير الفني للأهلي الهولندي جو بونفرير على التشكيلة ذاتها التي هزمت روما والمؤلفة من عصام الحضري -ابراهيم سعيد ووائل جمعة وشادي محمد - ياسر رضوان وحسام غالي والانغولي غيلبرتو ومحمد عمارة - خالد بيبو والانغولي افيلينو وامامهما أحمد بلال... وفي حال عدم قدرة بيبو على المشاركة بداعي الاصابة سيكون محمد فاروق البديل الأول. ويفتقد الأهلي لجهود لاعب الوسط المهاجم رضا شحاتة ونجم الوسط سيد عبدالحفيظ للاصابة أيضاً. وتاريخ الأهلي هو الأعرق بين أندية القارة كلها وألقابه المحلية تجاوزت حاجز ال60، ويحمل ثماني كؤوس قارية واربعاًعربية، واختير أخيراً نادي القرن ال20 في أفريقيا. وتخطى الأهلي فاستاك الكيني في الدور الأول بفوزه 2-1 ذهاباً والتعادل من دون أهداف إياباً. ثم تخطّى المريخ السوداني مستفيداً من قاعدة احتساب الهدف خارج ملعبه بهدفين، بعد فوزه في القاهرة 2-صفر، وخسارته في الخرطوم 1-2. لقاءات سابقة وسبق ان التقى الطرفان أربع مرات رسمياً، وفاز الأهلي في نهائي كأس الكؤوس العربية 3-1 في القاهرة عام 1995 وفاز في نهائي كأس السوبر العربية 2-صفر في الدار البيضاء عام 1997، وفاز الرجاء في القاهرة 1-صفر وتعادل 1-1 في الدار البيضاء في ربع نهائي دوري الأبطال عام 1999. وعلى صعيد لقاءات الأندية المصرية - المغربية في المسابقات الأفريقية، فاز المصريون بخمس مباريات والمغاربة بمباراتين، وتعادلا في ثلاث.