لا شك في أن فريق الرجاء البيضاوى يعد مرشحا للفوز بأي بطولة يشارك فيها، فهو يمتلك من الأسلحة ما يجعله فى صدارة أى بطولة أو مسابقة ، ويدخل الرجاء البطولة العربية وهو يسعى بكل قوة لمد تفوقه الأفريقي ليشمل البطولات العربية أيضا ، وهو يلعب ضمن فرق المجموعة الأولى التى تضم معه الاتفاق وإنبي المصري والرفاع البحريني والفيصلى الأردنى ، والرجاء هو المرشح الأول لصدارة المجموعة رغم طموح إنبي والاتفاق ، وخروجه من الدور الأول لو حدث فسيكون من المفاجآت ذات العيار الثقيل ، حيث ان الرجاء مرشح بقوة للصعود لنهائي قوي أمام الزمالك المصري ليكررا معا نهائي بطولة الأندية الأبطال فى أفريقيا الموسم الماضي . تأسس نادي الرجاء عام 1949م وكان سبب تأسيسه هو انقسام اعضاء نادي الوداد على انفسهم وانفصال مجموعة منهم وتكوينهم لناد جديد, وقد شارك الرجاء في دوري الدرجة الثالثة المغربي عام 1949, تدرج بسرعة الصاروخ حتى صعد الى الدوري الممتاز حيث ترقى للدرجة الثانية عام 1950 وللممتاز عام 1951 وكانت نقطة التحول في تاريخ الرجاء والاوليمبيك البيضاوي تحت اسم نادي الرجاء البيضاوي وكان الاثر الاول لهذا هو فوز الرجاء بالدوري المغربي 6 سنوات متتالية من عام 1995 حتى عام 2001, ولكن الرجاء صادف فشلا ذريعا في الموسم الماضي حيث خسر الدوري المغربي وبطولة افريقيا امام الزمالك المصري. وللرجاء نصيب ليس بالقليل في البطولات المحلية المغربية فقد فاز بالدوري العام 7 مرات بدأت عام 1951 وست مرات متتالية من عام 1995 حتى عام 2001م وحقق بطولة الكأس 4 مرات اعوام 1974 و1977 و1982 و1996, وكان اكبر انجاز للرجاء هو مشاركته في بطولة العالم الاولى للاندية التي اقيمت في البرازيل في الفترة بين 5 و14 يناير عام 2000 ورغم انه نال ثلاث هزائم متتالية من اندية كونثيانز البرازيلي 2 - صفر والنصر السعودي 4-3 وريال مدريد الاسباني 3-2 الا ان التاريخ سيحمل له انه اول ناد افريقي يشارك في هذه البطولة العالمية. وبالنسبة لتاريخ الرجاء في البطولات العربية فهو محدود للغاية حيث لم يشارك الا في بطولتين عربيتين فقط, فقد شارك مرة واحدة في بطولة ابطال الدوري عام 1996 وكانت في القاهرة وحقق المركز الثاني بعد ان تصدر المجموعة الثانية في الدور الاول بالفوز على الوحدات الاردني 4 - صفر والهلال السوداني 5 - صفر والتعادل مع الهلال السعودي 1-1 وفي الدور قبل النهائي فاز على خدمات رفح الفلسطيني 7 - صفر, ولكنه هزم امام الاهلي المصري في النهائي 3-1, وحصل لاعبه بصير صلاح الدين على لقب هداف البطولة برصيد 9 اهداف, اما المشاركة الثانية فكانت في كأس النخبة عام 1997, رغم انها اقيمت على ارضه وبين جماهيره الا انه احتل المركز الرابع والاخير بهزيمتين امام الفيصلي الاردني 2-1 وامام الاهلي المصري 2- صفر وتعادل وحيد مع مواطنه اوليمبيك خريبكة بدون اهداف. ويعد الرجاء الآن هو النادى لأول فى المغرب وأحد الأندية الأولى على صعيد الكرة الأفريقية حيث حقق الرجاء إنجازا لم يحققه سواه فى أفريقيا وهو الفوز ببطولة الأندية الأبطال فى أفريقيا بنظامها الجديد مرتين عامو 1997 و 1999، وكان يمكن له أن يحقق المعجزة وأن يفوز بالبطولة للمرة الثالثة ويحتفظ بكأسها للأبد وأطاح بالعديد من الفرق القوية مثل الأهلى المصري وجان دارك السنغالى وأسيك أبيدجان الإيفواري ولكنه اصطدم فى النهائى بالزمالك المصري الذى تعادل معه فى الدار البيضاء بدون أهداف وفاز عليه بالقاهرة بهدف لنجمه تامرعبد الحميد ، إلى جانب ذلك فقد فاز الرجاء ببطولة أبطال الدورى عام 1989 وكأس السوبر الأفريقية عام 2000 والكأس الأفروأسيوية عام 1999. يلعب فريق الرجاء البيضاوى المغربي فى الغالب بطريقة 3 - 4 - 3 تتحول فى معظم الأحيان إلى طريقة 4 - 3 - 3 بالاعتماد على الجناحين فى طرفى الملعب حيث يلعب فى اليسار الداهية هشام بوشروان أفضل لاعبي الفريق وأكثرهم خطورة على المرمى وفى اليمين زكريا عبوب ويعتمد الفريق أيضا علي بناء الهجمات من الخلف عن طريق عبد اللطيف جريندو كابتن الفريق وانطلاقات عبد الواحد عبد الصمد من الخلف ، ويضم التشكيل الأساسي للرجاء المغربي مصطفى الشاذلى حارس المرمى العملاق الذي يجيد الخروج لالتقاط الكرات العرضية من الجانبين ويجيد أيضا التحرك بوعى وخبرة داخل منطقة جزائه . ويلعب فى خط دفاع الرجاء الأمين الرباطي ليبرو الفريق وسامى تاج الدين كظهير أيمن ونبيل مسلوب قلب الدفاع وعبد الواحد عبد الصمد كظهير أيسر و يعد خط دفاع الرجاء أضعف خطوطه حيث يلعب بأربعة لاعبين فقط ويعانى من التقدم الدائم لظهيري الجنب وهو ما يوجد مساحات واسعة بين لاعبي الدفاع خاصة الأمين ومسلوب مما يجعل الهجمات المرتدة فى منتهى الخطورة على مرماه . أما خط اوسط فيضم زكريا عبوب فى اليمين وعادل بكاري كمحور ارتكاز و نور الدين قاسمى فى اليسار ، ويمتاز لاعبو هذا الفريق بالسرعة فى نقل الهجمة من الخلف للأمام بسرعة كبيرة نظرا للياقة البدنية المرتفعة للاعبيه ، وهناك مكمن خطورة أخرى للفريق تتمثل فى مثلث اليسار الذى يضم عبد الواحد عبد الصمد وهشام بو شروان ونور الدين القاسمى ومثلث اليمين الذى يضم زكريا عبوب ومحمد ديالو و سامى تاج الدين وهذين المثلثين من أقوى الأسلحة الهجومية التى يلجأ إليها الرجاء فى فك طلاسم دفاع خصومه. أمام هجوم الرجاء فهو أقوى الخطوط و أكثرها تأثيرا فى مباريات الفريق فهو يضم هشام بوشروان والمحترفين السنغالي محمد ديالو و الكاميرونى فرانسوا و الثلاثة من صغار السن ويمتازون باللياقة والقوة والمهارة خاصة بوشروان الذى يعتمد عليه الرجاء اعتمادا كبيرا فهو يجيد إحراز الأهداف وصناعتها بنفس المهارة ويمتاز بالمهارة والسرعة والقدرة على التهديف ويجيد اللعب فى المساحات الضيقة ويلعب دائما فى الجهة اليسري ويدخل إلى العمق فى الكرات العرضية ومن الصعب مراقبته فهو كالزئبق ولكن نقطة ضعفه تتمثل فى كثرة احتفاظه بالكرة مما يعنى أن الضغط عليه من منتصف الملعب وتضييق المساحات عليه يعوقه عن التقدم وأداء دوره الهجومى بالشكل الأمثل ، أما الكاميرونى فرانسوا فهو رغم مهارته بطئ الحركة ويلجأ دائما إلى الهروب إلى الخلف خارج منطقة الجزاء للهروب من رقابة المدافعين . ومن أهم مميزات فريق الرجاء أنه يلعب كرة جماعية ويمتاز لاعبوه بالقوة واللياقة ويجيد الضغط على الخصم فى كل أنحاء الملعب والانتشار بدون كرة والروح القتالية خاصة فى الدقائق الأخيرة من المباريات ، ويستطيع لاعبوه التحكم في رتم الأداء طوال المباراة ، والاحتفاظ بالحالة النفسية والمعنوية العالية طوال المبارة ، وأيضا يجيد لاعبوه إضاعة الوقت فى الأوقات التى يتفوقون فيها فى نتيجة المباراة وأيضا اللجوء إلى العنف فى معظم اللعبات كعادة الكرة فى المغرب العربي . وتشمل قائمة الفريق الذي من المتوقع أن يشارك فى البطولة العربية: المدرب الفني : والتر مويس (بلجيكي). اللاعبون مصطفى الشاذلي ، محمد بو عبد اللاوي ، هشام مصباح ، عبد الواحد عبدالصمد ، عبد اللطيف جريندو ، الأمين الرباطي ، محمد فولوج ، نور الدين قاسمي ، سامي تاج الدين ، نبيل مسلوب ، زكريا عبوب هشام بو شروان ، فرانسوا انديني ، حميد ناطر ، محمد علي ديالو ، الجاسمي ، عمر زويت ، عبد الصادق ، بن بلا عبد الحق. الاطار الرجاء البضاوي