افتتح الرئيس الأمريكي بيل كلينتون امس الاثنين في شيبردزتاون الى الغرب من واشنطن الجولة الثانية من محادثات السلام السورية الاسرائيلية التي تجري بمشاركة أمريكية كاملة. وتم اقتسام مبنى فندق كلاريون حيث تعقد المحادثات مناصفة بين الوفدين السوري والاسرائيلي, وأحيط الفندق الذي له مداخل عدة باجراءات أمنية مشددة، وسدت الشرطة الطريق المؤدية اليه في هذه البلدة الصغيرة شبه المعزولة في فصل الشتاء. وأقيم المركز الصحافي حيث سيتولى مسؤولون أمريكيون ابلاغ الصحافيين بتطورات المفاوضات في مبنى مدرسي يبعد ثلاثة كيلومترات تقريبا من الفندق. وفي الشكل، يتوقع كما في الجولة الأولى في منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي ان تخلو الجولة الجديدة من أي مظاهر حرارة بين رئيسي الوفدين. أما في المضمون، فقد توقعت وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت جولة صعبة من المفاوضات ، واعلنت انها ستشارك في جميع الجلسات لكن الرئيس كلينتون سيحضر كلما كان ذلك ضروريا . وقالت أولبرايت أنها فرصة تاريخية كبيرة ، واتفاق للسلام بين سوريا واسرائيل سيشكل حجر الاساس في الشرق الأوسط، مشيرة الى ان كلينتون سيشارك بعمق في الوقت الذي يتخذ فيه الطرفان قرارات صعبة جدا جدا . وبدوره توقع باراك أمس الأول مفاوضات صعبة لا تخلو من الأزمات، لكنه أعرب عن أمله في عدم الانتظار ألفية أو قرنا أو حتى عقدا من الزمن، وان نجد وسيلة لتحقيق السلام مع جيراننا هذا العام . وقالت سوريا أن الجولة الثانية ستكون حاسمة لاختبار جدية اسرائيل واستعدادها العملي لاقامة السلام العادل والشامل موضحة ان أهمية هذه الجولة تكمن في انها ستقرر مصير العملية السلمية كلها على المسارين السوري واللبناني.