تعتبر محافظة شقراء من أغنى مدن منطقة الرياض بالآثار التاريخية لما تتمتع به من الآثار القديمة عبر القرون الماضية.. ولكن معظمها اندثر نظراً لعوامل الطبيعة والأيدي العابثة من جهة.. وعدم الصيانة لها والمحافظة عليها من جهة أخرى.. وقد بقي القليل من هذه الآثار التاريخية التي هي في حاجة ماسة إلى المحافظة عليها وصيانتها وترميمها من قبل المسؤولين.. ومنها: 1 سور شقراء الأخير الذي بني عام 1318ه أي قبل حرب شقراء بسنتين والهدف من بنائه صد هجمات القبائل المعادية وهجمات ابن رشيد. وتبلغ أبراج «مقاصير» هذا السور 45 برجاً بني أسفلها من الحجارة مع الطين وأعلاها بالطين الخالص على هيئة عروق.. وجعلت هذه الأبراج للحماية والمراقبة.. وهذا السور ملتف حول المزارع والنخيل الملاصقة للبلد.. وفي الوقت الحاضر فإن هذا السور قد تهدم بسبب توسع البلد واستقرار الأمن.. ولكن بقي الجزء الجنوبي من هذا السور لم يتهدم سوى أجزاء بسيطة منه حيث يوجد في هذا السور الجنوبي )ثماني مقاصير( تسمى )مقاصير الطويلعيَّة( ومما يزيد أهميتها أنها تقع فاصلة بين الأحياء القديمة والجديدة حيث تقع شمال مستشفى شقراء العام.. فنأمل ترميم أطراف هذا السور الجنوبي بمقاصيره )علماً بأن الحجارة والطين تقع بجوار هذا السور( حتى تتذكر الأجيال القادمة ما كان عليه صقر الجزيرة )الملك عبدالعزيز( رحمه الله تعالى من قوة. 2 الأبراج الموجودة على الجبال المحيطة بشقراء وهي: على الظهرة الشمالية يوجد برجان وهما: المرقب الشمالي الطويل ويبلغ ارتفاعه ما يزيد على 36 ذراعاً حيث بني من الحجارة الكبيرة.. ومرقب الحسين من الجهة الشرقية من الشهرة الشمالية. أما الظهرة الجنوبية فيوجد بها مرقب واحد. وقد بنيت هذه الأبراج أيام حروب إبراهيم باشا لمنطقة القصيم ما عدا مرقب الحسين فقد بني عام 1320ه..وقد تساقط بعض أجزاء هذه المراقب بسبب الأيدي العابثة )علماً بأن حجارة هذه الأبراج موجودة بجانبها. 3 )مسجد الحسيني التاريخي( فقد بني قبل قرنين ونصف من الزمن على الطراز الإسلامي القديم وتعلوه مئذنة لا تقل عن 40 ذراعاً برونقها الجمالي القديم وقد بني هذا المسجد من الطين واللبن.. وأجري عليه عدة تجديدات عبر السنوات الماضية وآخرها ما قام به )الجميح( من ترميم شامل لهذا المسجد.. وترميم دورة المياه )المسقاة( المجاورة له.. ولكن للأسف فإن الإهمال وعدم الاهتمام وخاصة بعد انتقال السكان الى الاحياء الجديدة أدى ذلك إلى تساقط بعض أجزائه وخاصة في عام 1418ه بعد هطول الأمطار الغزيرة والمتواصلة فنتج عنه سقوط المئذنة التاريخية التي ظلت صامدة عبر القرون والأعوام الماضية.. فأملنا ورجاؤنا إعادة بناء هذه المئذنة على هيئتها السابقة برونقها البديع والأنيق. 4 مسجد سديرة التاريخي الذي بني عام 1356ه من اللبن والطين ولا تزال تقام فيه الصلاة حتى الآن.. وتعلوه مئذنة طينية بنيت على الطراز الإسلامي ولا تزال صامدة حتى يومنا هذا ولكن هذا المسجد ومئذنته أصابهما بعض التصدعات وخاصة أساس المسجد الموازي للأرض.. فقد دخلت فيه السيول الغزيرة في عام 1413ه فأدى ذلك إلى امتلاء قبو هذا المسجد )الخلوة( فهو بحاجة ماسة إلى ترميم حتى يبقى معلماً أثرياً وتاريخياً عامراً بذكر الله تعالى فهذه أهم وأبرز المعالم التاريخية والأثرية التي هي في حاجة عاجلة إلى ترميم حتى تبقى على طرازها ورونقها القديم تتذكرها الأجيال القادمة وحتى لا تختفي وتذهب كما ذهب الكثير منها فنأمل من سعادة وكيل الوزارة المساعد للآثار والمتاحف الأمر على من يلزم بتشكيل لجنة عاجلة لحصر هذه الآثار التاريخية وترميمها شاكرين له حسن تعاونه من أجل بقاء هذه الآثار عامرة. رئيس قسم الآثار والمتاحف بإدارة التعليم بمحافظة شقراء