قد تلوكنا الحياة وتشعل بقايانا وعندما يجاورنا الظلام فلا بأس أن نبكي.. فحتى أصحاب الآمال العظيمة قد تنسكب في دواخلهم ألوان السقوط.. فإلى طيور كبريائي أهدي: ما أبقيتُ من أسفي وأركضُ اليوم نحو البيد ألحقها وتلهثُ البيدُ خلفي كي تلاحقني فلا بلغتُ.. بغضّ السير خطوتها ولا تسربلتُ في الصحراء في كفني أطالْ البيدُ أم قد طال بي سفري؟ يلوحُ خوفي من الإغراق في تلفي فبعدكِ الشعرُ لايبقى على شفةٍ رصيفهُ يبكي عودي إلى كنفي يطأطئ الرأس مالاحت فينشدها وتسحقُ الروحُ ما أبقيتُ من أسفي أتشتكين إلى من قد رتقتُ به سمو شكواه.. من آلامه التحفي أظنك اليوم عدت بعدما تعبت مراسم الشعر من إيوائها غرفي أكلما امتحنت شخصيتي فذة مادت تصفّق لي مدحاً على صلفي ما كان أجهلهم.. إني إذا اشتعلت نيران تصفيقهم غاليت في لهفي الكل يربت في فخرٍ على كتفي قوية أنت لو تنفين فاعترفي يظنني الناسُ في البيداء باسقةً كما النخيل شموخي ظلهُ سعفي الناسُ أعجبهم أني إذا انتصرت فيني قوافلهم أغناهمُ ترفي يظنني الناس أحيا ضعف عمرهمُ أموتُ واقفةً والله فارتجفي الكبرياء قيود الحر يلبسها ولا يحلُّ وثاق الحر في كنفي ولايحل وثاق الحر في كنفي شروق بنت عبدالرحمن السعيد