افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صباح يوم الثلاثاء السابع عشر من شهر أبريل بينالي الشارقة الدولي الخامس للفنون، وكان في استقبال سموه الشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس دائرة الثقافة والإعلام وأعضاء اللجنة العليا لبينالي الشارقة. وبعد أن تفضل بقص الشريط قام بجولة تفقدية في أجنحة البينالي الذي يشارك فيه 414 فناناً وفنانة من 57 بلداً عربياً وأجنبياً، وأبدى اهتماماً بالأعمال الفنية المتميزة التي تعبر عن هوية الثقافة العربية والإسلامية، وتحدث سموه مع فنانين عدة في أجنحة بعض الدول مثل المملكة العربية السعودية وقطر وعمان والسودان واليونان، كما أثنى على بعض الأعمال التي سيتم اقتناؤها لعرضها في متحف الشارقة للفنون. وبعدذلك قام الفنان محمد يوسف بإعلان أسماء الفائزين في المسابقة الرسمية للبينالي وجاءت على النحو التالي: الجائزة الثانية من مسابقة الانستليشن )التركيبات والإنشاءات الفراغية( كانت للفنانة كريمة الشوملي من دولة الإمارات العربية المتحدة. أما الجائزة الأولى فكانت للفنان خالد مقدادي من العراق. وفي مجال مسابقة النحت كانت الجائزة الثانية للفنانة ناكيس تاستاكيو من اليونان. أما الجائزة الأولى فكانت للفنان محمد أحمد إبراهيم من دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي مجال الجرافيك نال الجائزة الثانية الفنان يومو جيزاوا من اليابان أما الجائزة الأولى فجاءت للفنان أشوكو من اليابان. وفي مجال الرسم والتصوير كانت الجائزة الثانية للفنان تاناسيس من اليونان. أما الجائزة الأولى فكانت للفنان محمد الغامدي من المملكة العربية السعودية، أما الجائزة الكبرى للبينالي فكانت من نصيب الفنان الإيراني حسين خسرو جيردي. وبعد ذلك تحدث للصفحة الملحق الثقافي السعودي الدكتور صالح الجميل بقوله: «هذا البينالي تظاهرة ثقافية فنية دولية ترى فيها تجارب جديدة وأفكاراً متميزة ومن خلاله يكون التواصل بين الفنانين العرب والخليجيين واحتكاكهم بالفنانين العالميين الذي لهم باع طويل في هذا المجال ونتيجة لهذا الاحتكاك يكون التقدم، بل والمنافسة وفوز الفنان محمد الغامدي دليل واضح على ذلك فهو لم يأت من فراغ. وأضاف قائلاً إن فوز الفنان السعودي شرف لكل مواطن كما نتمنى أن نشاهد مثل هذا التفوق دائماً على الصعيد العالمي، فالرجل السعودي أثبت أن لديه الإمكانات والقدرات التي تؤهله للمنافسة العالمية. وعن المشاركة الرسمية للمملكة الممثلة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب قال: المشاركات متميزة والاختيار موفق، وكم كنا نتمنى أن نرى تنوعاً في الأساليب إضافة إلى أن الأسماء النسائية غائبة ونحن لدينا مجموعة من الفنانات اللاتي يحملن رؤية وإبداعاً لا يقل عن الرجل. وفي ختام حديثه شكر جريدة الجزيرة على اهتمامها ومتابعتها للأحداث الفنية.. ثم توجهت الصفحة للفنان محمد يوسف عضو لجنة التحكيم وقال: «الأعمال المعروضة ترى فيها جهداً وتجربة فنية تعكس المستوى الفني السعودي إلا أن بعض الأعمال لا ترى فيها التجديد فالمواضيع مستهلكة نوعاً ما وكم نتمنى أن يعرض لكل فنان مجموعة من الأعمال لكي نستطيع أن نحكم على تجربته ومدى اتقانه للعمل. وعن فوز الفنان محمد الغامدي قال: «العمل الجيد يفرض نفسه.. نحن لم نقدم له جائزة لأنه سعودي أو خليجي، لكن عمله فيه روح واختلاف وتميز وطرح مغاير تدل على تجربة ناضجة جاءت من البحث فمثل هذه الأعمال تفرض نفسها». وبعد ذلك كان للصفحة لقاء مع صاحب الجائزة الكبرى حيث قال: «قدمت هذا العمل ولم استخدم فيه الريشة والألوان إلا لمسات قليلة وإنما هو عبارة عن صور فوتوغرافية تمت معالجتها بواسطة الكمبيوتر من خلال بعض البرامج مثل الفوتوشوب وعن الوقت الذي استغرقه في انتاج هذه اللوحة قال لا يتجاوز أربعة أيام فالتصوير أحياناً يأخذ مني يوماً أو يومين ومعالجتها بواسطة الكمبيوتر مثل هذا الوقت».