شدنا التلفزيون السعودي «القناة الأولى» عندما قدم لقاء ثقافيا شاملا مع أحد روادنا الكبار الأديب عبدالكريم الجهيمان حيث حكى لنا عن تجربته ومسيرته وما لاقاه من صعوبات في سبيل العلم وفي سبيل خدمة ثقافتنا وتراثنا في ظل إمكانيات ضعيفة قبل أكثر من نصف قرن. ولقد وفق الأستاذ حمد القاضي من خلال أسئلته ان يجعل الأديب الجهيمان يقدم صورة مؤثرة عن حياته ومسيرته الأدبية للمشاهدين وللأجيال الجديدة.. متعه الله بالصحة والعافية. وإننا لنطلب من تلفزيوننا العمل على بث المزيد من هذه اللقاءات النافعة والممتعة والتوثيقية مع أدبائنا الكبار قبل ان يغادروا دنيانا. وحرام ان يذهبوا دون أن يسجل التلفزيون مسيرة حياتهم وعطائهم، ويمكن ان يقوم التلفزيون بإهداء هذه اللقاءات للقنوات التلفزيونية الأخرى ليتعرف أشقاؤنا على جوانب نهضتنا الثقافية من خلال ما قدمه هذا الوطن لأبنائه حتى استطاعوا أن يسهموا في بناء نهضتنا الثقافية. وإننا لنرجو من معالي وزير الإعلام د. الفارسي ضمن خطواته الموفقة أن يوجه باستكمال عمل مثل هذه اللقاءات مع بقية أدبائنا ليتم تقديمها كمواد مشوقة ونافعة في سهرات التلفزيون. وتحية للقناة الأولى على مثل هذه البرامج.. ونسأل الله لوزارة الإعلام والمسؤولين بالتلفزيون المزيد من التوفيق والنجاح لتقديم المواد التي تشهد المشاهد الى شاشتنا السعودية.