إذا جاز تفسير الميل للشيء عشقا فإن الكتابة تغدو بابا واسعاً لهذا الميل وهذا العشق الذي يؤرق صاحبه ويلازمه وإن عذله الآخر يبقى الوهج متأججاً في أعماق النفس يروم ساحات الكلمة. والذين يكتبون عن هموم الوطن وينادون بالتطوير هم في الحقيقة حراس منطلقهم حب الخير لوطنهم وإن جاوزوا في التعابير ليس إلا تلك الخطوط والعلامات المتعارف عليها في مضمار الكتابة فذلك عن حسن نية ورغبتهم في الارتقاء بمستوى الخدمة. وهي اجتهادات قد تخطىء وقد تصيب ويبقى المعول عليه سلامة القصد فيما نقول أو نفعل. صحيح ان نبرة الكلمة تعلو مرات أفلا يشفع لصاحبها انه مجتهد كما لا يعني هذا في حالة النقد لأي مرفق تدني مستوى الخدمة لكنه الطموح للأفضل ونبقى جميعا في حرصنا على مكتسبات الوطن قلباً واحداً وأيدي متكاتفة ليعلو البناء ويسمو. والله من وراء القصد..