أكد الرئيس العام لتعليم البنات الدكتور علي بن مرشد المرشد ان نقل المعلمات أصبح هاجسا كبيرا لدى الرئاسة وتوليه كل عناية واهتمام لتحقيق المصلحة للطالبات والمعلمات والاداريات في اختيار المكان المناسب والمريح لها معتبرا ان ذلك يحقق مردودا تعليميا أكبر وأفضل. ورأى المرشد الذي كان يتحدث خلال افتتاحه أمس اللقاء الثامن لمسؤولي تعليم البنات في الممملكة وعقد لقاء تحت عنوان «تعيين ونقل المعلمات.. المشكلات والحلول» بكلية التربية الأقسام الأدبية للبنات بالرياض.. رأى ان الرئاسة العامة لتعليم البنات محكومة بواقع لا تستطيع اغفاله في العديد من المدارس التي أنشئت في القرى والأرياف والهجر لتأمين فرص التعليم للطالبات مؤكدا ان هذه المدارس بحاجة الى المعلمات المؤهلات والمتخصصات، واللائي يتم ترشيحهن من وزارة الخدمة المدنية للعمل في هذه المدارس بعد أخذ موافقتهن وموافقة أولياء أمورهن. مؤكدا ان الرئاسة تنظر وبصورة مستمرة في طلبات نقل المعلمات وتخفيف العبء عنهن، في السفر خارج مناطق اقامتهن موضحا بأنها تصدر في كل سنة ثلاث قوائم لنقل المعلمات الى جانب ما يصدر من قرارات تعالج بعض الحالات الطارئة والانسانية. مشيرا الى ان الرئاسة تهتم بالعمل على ايجاد الحلول السليمة الحكيمة لنقل المعلمات من بيوتهن الى المدارس البعيدة، بوسائل جيدة ومناسبة ومأمونة، ولفت الى انه قد عُقد من أجل ذلك عدد من الاجتماعات الكثيرة، والندوات مع الجهات الأخرى التي لها صلة بهذا الأمر في وزارة المواصلات وشركات النقل العام، والادارة العامة للأمن العام، ووزارة المالية. وكشف المرشد ان الرئاسة قد طرحت بعض الحلول لمشاكل تعيين المعلمات من القرى، ومنها بناء وحدات سكنية مريحة لهن قريبا من مدارسهن، أو استئجار أماكن مناسبة لهذا الغرض، فضلا عن العمل لنقلهن بوسائط نقل تشرف عليها الرئاسة، موضحا انه خلال الاستفتاء العام الذي طرح على هؤلاء المعلمات وجد ان أكثر هذه الخيارات ليست محل رغبة كثير من المعلمات. وأعرب المرشد عن ألمه وحزنه لما تتعرض له المعلمات من حوادث في الطرقات مؤكدا ان الرئاسة تسعى بكل جهدها بما يحقق الخير لجميع المعلمات، ويعمل على تحقيق السلامة لهن سواء من خلال وسائل النقل وتحقيق شروط السلامة لكل مركبة تستخدم لنقل المعلمات ووضع شروط وضوابط للسائقين لتجنب مثل هذه الحوادث أو غير ذلك من الوسائل التي قامت بها الرئاسة. وأشار الى ان الرئاسة قد جعلت الموضوع الرئيسي لهذا اللقاء تعيين المعلمات خارج مقر اقامتهن، والضوابط الخاصة بتنقلاتهن وذلك نظراً لما توليه الرئاسة من أهمية للمعلمة والعمل على توفير الراحة والاستقرار لها معربا عن أمله ان تأخذ الرئاسة هذا الموضوع حقه من البحث والدراسة والمناقشة والعمل على تحديد المشكلة واقتراح الحلول. وبيّن المرشد ان عدد المعلمات هذا العام قد وصل الى 740.199 معلمة معتبرا ان هذه الأعداد الكبيرة التي تشكل مجتمعا تربويا وتعليميا للبنات في المملكة نفخر به ويعد انجازا حضاريا كبيرا لمسيرة تعليم المرأة في بلادنا الغالية مشيرا الى ان هذا الانجاز قد تحقق بفضل الله عزوجل، ثم بفضل السياسة الحكيمة لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله. وكان الحفل قد بدئ بالقرآن الكريم ثم ألقى الدكتور خالد بن عبدالله الدهيش وكيل الرئاسة المساعد للتخطيط والتطوير رئيس اللجنة التحضيرية العليا للقاء كلمة رحب فيها بمعالي الرئيس العام لتعليم البنات والحضور وأوضح ان هذا اللقاء هذا العام يأتي ضمن منظومة اللقاءات الدورية لمسؤولي الرئاسة العامة لتعليم البنات. كما أوضح ان هذا اللقاء يكتسب هذا العام أهمية خاصة لكونه سيركز على طرح الحلول لقضايا تربوية ووظيفية بدأت تظهر لدى أسر محدودة قبلت بانتقال بناتها للعمل في مجال التدريب خارج مقر اقامتهن. مشيرا الى ان الرئاسة العامة لتعليم البنات ورغبة منها في المساهمة في ايضاح حقيقة ما يدور في الساحة الاعلامية بتحميل الرئاسة لهذه المشكلات وأسبابها في الوقت الذي تسعى فيه الرئاسة جاهدة لايجاد التعليم لكل مستحقة. فالرئاسة تؤدي دورها نحو تحقيق أهدافها النبيلة، وقال ان الرئاسة يؤلمها جدا ما يحدث لبعض منسوباتها من المعلمات من مشقة السفروأخطاره، وكذلك استمرارها على وضع وظيفي بحكمة التعاقد على بند الرواتب المؤقتة مدة طويلة. مؤكدا ان الرئاسة ملزمة بسعودة وظائفها والذي تحقق بنسبة 100% في المدارس الابتدائية و97% في المدارس المتوسطة والثانوية. تلا ذلك كلمة القاها عبدالعزيز بن محمد المشعل وكيل الرئاسة للشؤون التنفيذية قال فيها انه ومنذ بدأت الرئاسة العامة لتعليم البنات خطواتها الفعلية في تعليم الفتاة السعودية والى الآن والمسؤولون يعملون فيها جاهدين لما فيه خدمة الفتاة السعودية ونهضتها حتى وصلت الى درجات عليا من التطور والرقي وقد بذلت من أجل ذلك جهودا كبيرة في الاهتمام والعناية بالفتاة السعودية لاتاحة المجال لها في خدمة وطنها كما تم افتتاح آلاف المدارس في مختلف المراحل والكليات ومراكز التدريب المنتشرة في أنحاء المملكة. وبلغت المؤسسات التعليمية قرابة أربعة عشر ألف مؤسسة.