التغذية السليمة ضرورية للنمو الطبيعي للطفل، ومن هنا تأتي اهمية الطبيب ليس فقط في متابعة نمو الطفل وانما ايضاً في اعطاء الارشادات للآباء والامهات في احتياج الطفل الغذائي في مراحل عمره. واول مايجب معرفته هو ان البدانة لاتعني الصحة بل العكس تماماً فالطفل البدين تضعف مقاومته للامراض وتنقص حيويته ويقل نشاطه. أهمية حليب الأم: إن افضل غذاء للرضيع وبخاصة في اشهره الاولى هو حليب امه اذ يحتوي على جميع مايحتاج اليه من مواد بروتينية ودسمة وسكرية وفيتامينات و املاح وهو فضلاً عن ذلك لايحتاج الى تحضير وحرارته مناسبة للرضيع كما انه معقم وخال من الجراثيم ويحتوي على اجسام مضادة تعطي الرضيع مناعة ضد كثير من الامراض، ولايخفى ما للرضاعة الطبيعية من تأثيرات نفسية ايجابية على الطفل وما له ايضاً من تأثير واق من الإصابة بسرطان الثدي عند الأم. بعض النصائح للمرضع: ü يحتاج الطفل ابتداء من الشهر الرابع او الخامس الى تغذية اضافية الى جانب الرضاعة، ذلك ان مدخرات الحديد عنده تكون قد نفدت ولا يستطيع حليب الام امداده بما يحتاج اليه من هذه المادة ü ان حليب الام يزيد احتياج الطفل لعدد الرضعات اليومية «812» مرة في اليوم، اما الحليب الاصطناعي «68» مرات باليوم وذلك لأن حليب الام يصل الى المعدة في وقت لايتجاوز النصف ساعة وذلك لسهولة هضمه. ü ينصح بعدم إعطاء الرضيع الماء او الحليب الاصطناعي في اول اسبوعين. ü وكذلك ينصح بتناول كمية كافية من السوائل للام لضمان استمرار ادرار الحليب. ü الامتناع عن التدخين حيث ان مادة النيكوتين تطرح عن طريق الحليب. ü عدم تناول الادوية الا باستشارة الطبيب. ü اما الارضاع الاصطناعي فيجب ان يتم تحت اشراف الطبيب لوصف النوع الملائم من الحليب. ü عند اعطاء التغذية الإضافية بجانب الرضاعة يجب اعطاء نوع واحد من الغذاء في يوم واحد، وإعطاء نوع آخر في اليوم التالي وذلك ليسهل معرفة بعض الاغذية التي قد تسبب اي ضرر او حساسية للطفل. ü إن فيتامين «ك» و «د» وكذلك الحديد ليست موجودة بكمية كافية في حليب الام لذلك يجب اعطاء الطفل هذه الفيتامينات بعد الولادة وامداده بالغذاء الجيد ابتداء من الشهر الرابع لمنع اصابة الطفل بفقر الدم نتيجة نقص الحديد. ü سوء التغذية ينعكس سلبياً على حياة الطفل مما يؤدي الى تأخر في النمو، فقر الدم، كساح العظام «نقص فيتامين د» او كذلك الى السمنة عندما يتناول الطفل كميات زائدة من السعرات الحرارية، وتلك امراض لها خطورتها ولكن الإصابات الناجمة عن نقص في السعرات الحرارية «الهزل الشديد» MARASMUS او نقص في البروتينات «الكواشيوركور» KWASHIORKOR ادهى وأمر، لأنها تخلف آثارها التي لا تحصى.