في عالم الحاسوب حيث تطرأ التغيرات وتتبدل الاحوال من بعض الاحيان بين ليلة وضحاها، تجيء الاقراص المرنة Floppy Disek لتمثيل حالة خاصة وفريدة من نوعها، فمنذ ان اطلقت شركة IBM مثل هذا النوع من الاقراص في اجهزتها الحاسوبية من نوع Ps/2 عام 1987م، بقيت هذه الاقراص محافظة على حالتها دون ان يطرأ عليها اي تغيير، وفوق هذا كله فان جميع اجهزة الحاسب تجيء مجهزة بالادوات المخصصة لتشغيل هذه الاقراص من نوع 1,44 ميغا بايت. التغير الوحيد يتمثل في ان اجهزة الحاسب تلك من نوع Ps/2 التي ظهرت قبل اكثر من 12 سنة كانت مجهزة، بقرص صلب بلغت سعته ما يقارب 20 ميغا بايت، اما اجهزة الحاسب فانها تحتوي حاليا على اقراص صلبة تصل سعتها احيانا الى ما يقارب 500 ضعف تلك السعة القديمة، كما ان الذاكرة تضاعفت 100 مرة عن مستواها الذي كان يصل الى ما يقارب 1 ميغا بايت. سبب رئيسي يقف خلف ثبات الاقراص المرنة في وجه التغيير وهو رخص ثمن هذه الاقراص، وتميزها بدرجة كبيرة من العملية وامكانية اي اعتماد عليها مع سهولة حملها لدرجة امكان وضعها في اي مكان مما يسهل نقلها, غير ان موجة عارمة في بحر الحاسوب وادواته تتمثل في تزايد احجام مختلف البرامج والتطبيقات على وشك ان تغرق هذه الاقراص المرنة مبنية باقتراب الايام الاخيرة لحياة هذه الاقراص وتحولها في المستقبل القريب الى مجرد ذكرى في ماض مشرق فعلا. وبما اننا نتحدث عن الماضي، فانه من الاجدر بنا ان نتحدث قليلا عن هذه الاقراص واهميتها, ذلك ان كلمة مرنة لا تعكس الحقيقة الكاملة، خصوصا اذا ما علمنا ان هذه الاقراص المرنة مصنوعة من غلاف خارجي صلب مكون من مادة البلاستيك المرنة تنطبق على القرص الموجود داخل هذا الغلاف، على عكس الاقراص الصلبة المصنوعة من عدة اسطوانات من مادة الالمونيوم الصلبة, هنا يمكن القول بأن الاقراص المرنة تمثل جزءا من مجموعة منتجات التخزين التي يطلق عليها اقراص الوسائط التي يمكن ازالتها ، وهي مجموعة يمكن ان تحدث لها الكثير من المتغيرات الدراسية والمفاجئة في غضون السنوات القادمة. ونحن عندما نطرح السؤال عن امكانية اختفاء مثل هذه الاقراص المرنة مستقبلا، فاننا لم نطرحه اعتباطا خصوصا بعد ان اطلقت شركة ابل مجموعة من اجهزة الحاسوب التي لا تحتوي على اية اقراص مرنة، وهو ما كان محل انتقاد واسع خصوصا بعد ظهور شائعات مفادها ان هذه المجموعة كانت مخصصة اصلا لسوق الحاسوبات الشبكية وهو سوق لم ينضج بعد. اما السبب الذي دعا شركة ابل لاطلاق هذه المجموعة فهو اعتقاد القائمين على امر الشبكة وتوقعهم بأن مستخدمي الحاسب سيتبادلون الملفات عبر الانترنت، والحقيقة ان مثل هذا الامر يعد خيارا واحدا من عدة خيارات، غير انه ليس الاسرع او الافضل، خصوصا اذا كانت سرعة الاتصال عبر الانترنت بطيئة. كلامنا هذا لا يعني عدم وجود مجال لتطوير ما هو متوافر حاليا في اقراص مرنة، وفي هذا المجال يبرز لنا اسم Zip كواحدة من الشركات التي شرعت في تطوير اقراص مرنة ذات قدرة هائلة على التخزين تتراوح ما بين 100 و250 ميغابايت في احدث نسخها, كما ان هذه الاقراص تتميز بقدرتها على التعامل مع اجهزة الحاسب من نوعي IBM ، M A C . وعلى العموم فهناك مشكلة واحدة مع مثل هذه النوعية من الاقراص تتجسد في عدم قدرة هذه الاقراص على قراءة ما تحتويه الاقراص المرنة التقليدية من مبيعات, كما انه ليس في امكان الشخص في بعض الاحيان ان يستخدم هذه الاقراص ZIP مع بعض الانواع القديمة في اجهزة الحاسب. اخيرا فهناك العديد من الخيارات التي يمكن اللجوء اليها كبديل للاقراص المرنة التقليدية وتشتمل هذه القائمة على كل من. * Suprr Disk Drives او ما تعرف ب120LS . * Hifd الاقراص المرنة ذات الكفاءة العالية.