أصبح التصميم الجديد لأجهزة الكومبيوتر من شركة "أبل" الأساس في صناعة كومبيوتراتها منذ أن ظهر أول جهاز لها بحلته الزرقاء الجديدة. وها هي تطرح جهازاً جديداً تكاد لا تميزه عن سابقيه من الكومبيوترات شكلاً الا أنه من ناحية السرعة والقوة يتفوق عليها جميعاً من دون منازع. فكومبيوتر ماكنتوش جي3 G3 الجديد يعمل بسرعة 450 ميغاهيرتز ومجهز بذاكرة 128 ميغابايت يمكن ترقيتها لتبلغ 1 غيغابايت وذاكرة فيديو مقدارها 16 ميغابايت. ومحرك أقراص صلبة 9 غيغابايت نوع "الترا 2 سكازي ال في دي" يدور بسرعة 7200 دورة في الدقيقة ويمكن ترقية هذا المحرك بمحرك آخر سعته 100 غيغابايت. أما محرك الأقراص المدمجة فيعمل بسرعة 24 ويمكن اضافة محرك نوع زيب Zip ومحرك نوع "دي في دي روم" أو "دي في دي رام". يدعم هذا الجهاز شاشة بمقاسات عديدة تصل الى 21 بوصة. ومن ناحية المداخل المجهز بها فهي مدخلي سلك نار بسرعة نقل معطيات 400 ميغابايت في الثانية ومدخلي يو أس بي بسرعة 12 ميغابايت لكل منهما، ومدخل اي دي بي الذي يستخدم لربط النوع القديم من لوحات مفاتيح أبل. وأخيراً مدخل إيثرنيت نوع 10/100 قاعدة - تي الذي يستخدم لربط الكومبيوتر على شبكات الحواسب ضمن الشركات. أما ذاكرة الكاش فهي 1 ميغابايت. بطاقة الفيديو مدمجة مع لوحة الكومبيوتر الأم وهي نوع اي تي آي ريج وهي قادرة على إظهار ملايين الألوان مع نقاوة عالية جداً للصور وإنسياب ممتاز للصور المتحركة خاصة "تلك التي تعد في برامج الألعاب وأفلام "كويك تايم". يمكن اضافة ثلاثة بطاقات نوع بي سي آي PCI الى هذا الكومبيوتر بدون الحاجة الى إطفاء الجهاز. فيمكن فتح الجانب الأيمن منه أثناء التشغيل وترقيته أو اضافة بطاقات اليه بسهولة. لا يحتوي هذا الجهاز على المداخل التي عودتنا شركة أبل أن نراها في أجهزتها السابقة كمدخلي اليمين واليسار الخاصين بصوت الستيريو ومدخل الفيديو AV وأس فيديو S-VIDEO المستخدمة في ربط أجهزة الفيديو مباشرة بجهاز أبل ماكنتوش. كما أن هذا الجهاز لا يحتوي على محرك أقراص مرنة Floppy Drive ولكن يمكن اضافة واحد خارجي اليه إذا لزم الأمر. علماً أن استخدام هذه الأقراص آخذ في الانقراض بسرعة كبيرة. المشكلة التي سيواجهها العديد من مستخدمي أجهزة أبل ماكنتوش عند شراء هذا الجهاز هي أن المداخل التي اعتادوا رؤيتها في الماكنتوش كمدخل سكازي SCSI الذي يربط الكومبيوتر بالعديد من الأجهزة الملحقة كالماسحات الضوئية ومحركات الأقراص الخارجية غير موجود في هذا الكومبيوتر مما يضطرهم الى شراء بطاقة سكازي وخسارة موقع من مواقع PCI الثلاثة بالاضافة الى ثمن بطاقة السكازي الذي يبلغ حوالي 60 جنيهاً استرلينياً. كما أن المداخل المتوازية والمتسلسلة للمودم والطابعة تم الاستعاضة عنها بمداخل USB مما يجعل شراء محول للطابعة وآخر للمودم أمر لا مفر منه. ولا تظهر هذه المشكلة لمن يشتري جهاز أبل ماكنتوش لأول مرة لأنه سيشتري الأجهزة الملحقة المتوافقة مع مداخل جي 3 الجديدة مباشرة وهذه الأجهزة متوفرة ومتنوعة الآن. الشكل الخارجي لكومبيوتر جي 3 الجديد باقٍ على رونقه وبساطة تصميمه. والمنافسة بينه وبين أجهزة ال بي سي التي تعمل على أنظمة وندوز ستستعر مرة أخرى في محاولة دؤوبة لكسب رضى مستخدمي أجهزة الكومبيوتر.