عندما طرحت "ايوميغا" Iomega محركاتها الشهيرة "زيبدرايف" Zip Drive و"جاز" Jaz وبعدهما محرك "ديتو" Ditto ظن الجميع أن هذا هو آخر المطاف، وبدأنا نرى هذه المحركات في الكومبيوترات الشخصية لتحل محل محركات الأقراص المرنة Floppy Drive في أجهزة "أبل ماكنتوش" ورفيقة الكومبيوترات التي تعمل بنظام "وندوز". لكن هذه الثورة في عالم تخزين المعلومات لم تتوقف عند هذا الحد، فقد طالعتنا شركة "ايوميغا" بآخر صرعاتها في عالم المحركات والذي أطلقت عليه اسم "كليك" Click. يمتاز محرك "كليك" بصغر حجمه وأقراصه الدائرية التي يبلغ قطرها حوالي 5.2 سنتيمترا، أما سعتها فهي 40 ميغابايت من المعلومات. وهي الحل الأمثل للكومبيوترات المحمولة أو لتخزين الكاميرات الرقمية، إذ أن تكلفة قرص "كليك" أرخص بكثير من شراء ذاكرات إضافية للكاميرا. وبوصلها بالكاميرا الرقمية يمكن نقل الصور الملتقطة إلى أقراص "كليك" مباشرة، ويتوقع أيضاً أن تجد أقراص "كليك" رواجاً بين مستخدمي كومبيوترات الكف نظراً لصغر حجمها وتوفر الوصلات اللازمة لربطها بعضها ببعض. وتحاول شركة "ايوميغا" بطرحها لمحركات "كليك" أن تقدم بديلاً عملياً عن محركات الأقراص المرنة، لجميع مستخدمي أجهزة الكومبيوتر على اختلاف أنواعها وبأسعار مقبولة. إلا أنها هذه المرة تجاهلت مستخدمي كومبيوترات "أبل ماكنتوش" إذ أن هذه المحركات تعمل مع كومبيوترات أنظمة "وندوز" فقط، مما سبب خيبة أمل كبيرة لقطاع واسع من مستخدمي الكومبيوتر. وعلى أمل أن تغير شركة "ايوميغا" قرارها بحرمان مستخدمي "أبل ماكنتوش" من محركات "كليك" ليس على هؤلاء إلا الانتظار والترقب.