حذر اللواء عبد الرزاق المجايدة من مغبة قيام اسرائيل باعتداءات جديدة على المناطق الفلسطينية.. وقال في حديث لراديو لندن أمس ان قوات الاحتلال الاسرائيلي تقوم حاليا باستعدادات وتجهيزات لشن هجوم واسع النطاق على المناطق الفلسطينية.. مشيرا بهذا الصدد الى ما تقوم به هذه القوات الآن من حفر للخنادق على امتداد الحدود بين قطاع غزة ومصر وعلى الخط الاخضر بين القطاع وفلسطين المحتلة عام 1948م ومنطقة شمال غزة واستقدامها العشرات من الدبابات والمدافع الى مواقع جديدة أقامتها على الحدود. وأكد ان التهديدات بشن عدوان اسرائيلي تبدو جدية وان النوايا لشنه متوفرة لدى القيادة الاسرائيلية.. موضحا أن سلسلة الاعتداءات هي جزء من خطة المائة يوم التي وضعها أرييل شارون للضغط على الشعب الفلسطيني وقيادته لحملهم على الاستسلام لشروطه. غير ان اللواء المجايدة أكد ان الفلسطينيين قيادة وشعبا على أتم استعداد لمواجهة أي عدوان اسرائيلي جديد.. مشددا على أنهم لن يستسلموا للاسرائيليين. وقد استنفرت اسرائيل أمس شرطتها وأجهزتها الأمنية ووضعتها في حالة تأهب قصوى تحسبا لوقوع عمليات فلسطينية ضد أهداف اسرائيلية ردا على الغارات الجوية والقصف الصاروخي لمواقع السلطة الفلسطينية وحسبما أفاد الراديو الاسرائيلي أمس فقد عززت السلطات العسكرية الاسرائيلية من تواجدها وانتشارها في مختلف المواقع داخل اسرائيل. وزعم راديو اسرائيل ان هذه الاستعدادات جاءت في أعقاب سلسلة التهديدات الصادرة عن قيادات وفصائل فلسطينية بالرد على الهجمات الاسرائيلية الأخيرة بضرب مصالح وأهداف اسرائيلية. وأشار الراديو الى ان السلطات الاسرائيلية سمحت لجميع مواطني القدسالشرقية الفلسطينيين بالدخول الى الحرم القدسي الشريف لأداء صلاة الجمعة أمس ولكن في اجراءات أمنية قاسية ومشددة. في غضون ذلك أغلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس وحتى اشعار آخر المنطقة الصناعية عند حاجز ايريز شمال قطاع غزة لاعتبارات قالت قيادة القوات الاسرائيلية انها تتعلق بالحفاظ على سلامة أرباب العمل الاسرائيليين والعمال الفلسطينيين في المنطقة.. وأشارت الى ان هذا الاجراء اتخذ في أعقاب المواجهات العنيفة التي شهدتها منطقة حاجز ايريز أمس الأول بين المواطنين الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية. وقد اتهم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الادارة الأمريكية باعطاء الضوء الأخضر لاسرائيل لتصعيد اعتداءاتها ضد الفلسطينيين في مناطقهم المحتلة. ورأى في حديث مع صحيفة السفير اللبنانية نشرته أمس ان حق النقض )الفيتو( الذي استخدمته الولاياتالمتحدةالأمريكية في مجلس الأمن ضد مشروع قرار ارسال مراقبين دوليين لحماية الشعب الفلسطيني يثبت ذلك. ولفت الرئيس الفلسطيني الى عدم اهتمام الولاياتالمتحدة بما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة واعطائها الأولوية في منطقة الشرق الأوسط بدلا من الحالة العراقية معربا عن الاعتقاد بأن ادارة الرئيس جورج بوش الابن لن تستطيع القيام بأي خطوة قبل ستة أشهر في هذا الشأن. وعن لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد على هامش أعمال القمة العربية في عمان وصف عرفات هذا اللقاء بأنه كان ممتازاً فعلا وفتح صفحة جديدة وأرسى لانطلاقة جديدة بين سوريا والفلسطينيين. وحول محادثاته الجانبية مع الرئيس اللبناني إميل لحود في القمة أكد على ايحابية هذا اللقاء الذي عزز العلاقات الثنائية بين الجانبين وقال: ان لحود كان متجاوبا جدا. كما اتهم مسؤول فلسطيني كبير أمس الجمعة الولاياتالمتحدة بتوفير الحماية للاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية غداة نداءات واشنطن للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بوضع حد للعنف.