الحمدلله الذي بدأ القرآن بكلمة اقرأ باسم ربك الذي خلق والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله القائل: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً: كتاب الله وسنتي" وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد: فديننا الحنيف حثنا على القراءة والاطلاع من خلال سير الأنبياء السابقين والأمم الخالية والحضارات المتعاقبة لكي نستفيد ونطبق أو نحاول تطبيق ذلك في حياتنا اليومية لما في ذلك من صلاح لدنيانا وأخرانا. فالله سبحانه وتعالى حثنا على قراءة القرآن والتدبر في معانيه والتفكر في آياته وجعل على ذلك أجراً يحتسب في رصيد حسناتنا فلا نقول الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف؛ ولايفوتنا كتب السنة المحمدية المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن وكتب سير الصحابة والتابعين، وكتب التاريخ واللغة والأدب والكتب العلمية من علوم وطب وهندسة ورياضيات وغير ذلك من العلوم. فالقراءة تفتح الأذهان وتنير العقول وتجعلنا نبحر في عالم آخر يكفينا أن نحصل على شهادة من مجتمعه أننا مثقفون. والحمد لله أن جعلنا نعيش في دولة فتية أولت التعليم جل اهتمامها وجعلت من التعليم نبراساً يحتذى به وخصصت أناساً على قدر من العلم والثقافة لتطوير المناهج الدراسية، ولا يكاد يمر يوم إلا ونسمع عن ملتقى وندوة ومؤتمر مخصص للقراءة والعلم. ولايفوتنا ذلك المؤتمر السنوي الدولي للكتاب الذي يجتمع فيه رواد العلم والمعرفة في مكان تجتمع فيه أمهات الكتب على المستوى المحلي والعربي والعالمي تحت سقف واحد سقف العلم والمعرفة والقراءة والاطلاع.. فشكراً لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي تسعى في كل ما من شأنه علو ورقي الشعب والذي لايتأتى إلا بالقراءة والاطلاع. والشكر موصول لأولئك الرجال المخلصين في دور النشر والمنظمين لتلك المؤتمرات. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين عبدالعزيز بن صالح الحمدان جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية