دعا مجلس العالم الإسلامي للاعاقة والتأهيل الدول الى اتخاذ كافة الوسائل التي تسهم في الحد من الاعاقة وآثارها مثل المحافظة على صحة البيئة والنظافة ومنع استخدام الكيماويات في المنتجات الزراعية والمأكولات ووضع الضوابط اللازمة للحد من الحوادث المرورية بصفة خاصة والحوادث بصفة عامة وحل المنازعات الداخلية والاقليمية والدولية بالطرق السلمية وتفادي الحروب وآثارها. وحث على الاهتمام بالتوعية الوقائية والصحية وتحصين الأطفال من الامراض المختلفة والاهتمام بصحة الأم أثناء فترة ورعاية الطفل اثناء وبعد الولادة والكشف المبكر بالإضافة الى توفير الرعاية الصحية والطبية لكافة المسنين وتوفير المسكن الملائم لهم. وأوصى المؤتمر العالمي الرابع لمجلس العالم الإسلامي للاعاقة والتأهيل الذي عقد بمدينتي الخرطوم وود مدني بجمهورية السودان خلال الشهر الماضي منظمة المؤتمر الإسلامي على وضع نظام لرعاية المعوقين على مستوى الدول الاسلامية والجامعة العربية على وضع نظام لرعاية المعوقين على مستوى الدول العربية وإعداد قاموس موحد للغة الإشارة للصم في العالم الإسلامي والعمل على دمج الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة مع أقرانهم الأسوياء في مدارس التعليم العام والاستفادة من التجربة الرائدة للمملكة العربية السعودية في هذا المجال. وأوصى باستحداث اقسام اكاديمية للتربية الخاصة في الجامعات الاسلامية تعمل على تخريج كوادر بشرية مؤهلة للتعليم مع ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة والاسفادة من تجربة جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية. وحث المؤتمر الدول على وضع خطط وبرامج للايدي العاملة من المعوقين ووضع خطة إعلامية تسهم فيها الاجهزة الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة في تسليط الضوء على هموم وقضايا المعوقين والمسنين مع ابراز اهمية دور المعوق في المجتمع ودور المجتمع نحو المعوقين والمحافظة على حقوقهم في ضوء احكام الشريعة الاسلامية وابراز مواهبهم وقدراتهم وابداعاتهم في شتى المجالات الاجتماعية والثقافية والفنية والعلمية والرياضية وتشجيع اصدار الصحف والمجلات والكتب والنشرات في مجال الاعاقة واتاحة الفرص للبرامج التلفزيونية والاذاعية التي تتناول همومهم وقضاياهم وضرورة زيادة فاعلية كافة وسائل التأثير في المجتمع لدعم ومساندة المعوقين وتلبية احتياجاتهم. كما حث المؤتمر على انشاء مراكز للبحوث والاستشارات تتولى التخطيط والتنفيذ والاشراف على البحوث والاستشارات في مجال الاعاقة ومتابعة المستجدات والابتكارات في دول العالم للاستفادة من نتائجها واجراء الدراسات الاحصائية على غرار المشروع الوطني لابحاث الاعاقة والتأهيل واعادة التأهيل داخل المجتمع الذي نفذه المركز المشترك بالتعاون مع وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية. وحث المؤتمر الدول العربية والاسلامية على رصد ميزانيات خاصة لتنفيذ استراتيجيات وبرامج وخطط خاصة برعاية وتأهيل المعوقين والمسنين وانشاء مجالس لرعاية وتأهيل المعوقين ترتبط مباشرة بمجلس الوزراء لدعم مؤسسات المعوقين المختلفة والتنسيق وتنفيذ استراتيجيات وخطط وبرامج الدول المختلفة في مجال رعاية المسنين وتأهيل المعوقين. وأوصى المجلس باعتماد وثيقة «استراتيجيات للنهوض بالرعاية الاجتماعية في العالمين العربي والإسلامي» التي اصدرها مجلس العالم الإسلامي للاعاقة والتأهيل كوثيقة مهمة واستراتيجية في مجال تقنين حقوق المعوقين وحث الجهات المختصة في العالمين العربي والإسلامي على تبنيها لوضع او تطوير قوانينها الخاصة بالمعوقين والخدمات المقدمة لهم. وناشد المؤتمر قادة الدول والعلماء واجهزة الإعلام وكافة الاطراف ذات العلاقة بالنزاعات المسلحة في مختلف الاقطار لوقف الحرب ودعم جهود السلام للحد من مسببات وعوامل الاعاقة واعتماد العقد الاول من القرن الحادي والعشرين عقد الدراسات والبحوث المشتركة بين اساتذة الجامعات في العالم الإسلامي لبحث كيفية تأهيل المعوقين في المجالات التعليمية والمهنية والطبية والنفسية والاجتماعية وإنشاء مركز لعلاج وتأهيل مختلف الاعاقات بكل دولة والاهتمام بالتعليم قبل المدرسي والصحة المدرسية والرعاية للاطفال المعوقين والاهتمام بالرعاية الصحية الاولية بما يمنع حدوث الامراض المسببة للاعاقة. واوصى المؤتمر في ختام توصياته بتكوين لجنة لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر على ان تمثل فيها دول العالم الإسلامي مشيرين الى ان المجلس سيقوم بإرسال توصيات المؤتمر الى كافة رؤساء دول العالمين العربي والإسلامي. وكان حفل افتتاح المؤتمر العالمى الرابع لمجلس العالم الإسلامي للاعاقة والتأهيل الذي عقد بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والثقافية بولاية الخرطوم وجامعة الجزيرة بود مدني وشارك فيه 25 دولة تمثل قارات آسيا واوروبا وامريكا وافريقيا من بينها المملكة العربية السعودية قد اشتمل على عدة كلمات من بينها كلمة لرئيس مجلس العالم الإسلامي للاعاقة والتاهيل ورئيس المؤتمر الدكتور محمد بن حمود الطريقي الذي اكد ان مشاركة المملكة في هذا المؤتمر يأتي في اطار توجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وتحقيقا لتطلعات راعي النشاطات العلمية والانسانية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. واشار الى ان مجلس العالم الإسلامي للاعاقة والتاهيل يقوم منذ تأسيسه بدور المنسق الدولي لحصر حاجات هذه الدول في المجالات التأهيلية ووضع الخطط المستقبلية لتنمية اجهزتها وافكارها بالشكل المتناسب مع خصوصيتها القانونية والحضارية.ودعا الدكتور الطريقى دول العالم الإسلامي الى تفعيل القوانين والتشريعات والمواثيق الخاصة بحقوق الانسان وخاصة المعوقين.وفي ختام المؤتمر قام مجلس العالم الإسلامي للاعاقة والتأهيل بتوزيع الدروع على المسؤولين وكبار الشخصيات التي قامت بدور فعال لإنجاح المؤتمر.