سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د, الطريقي يلقي الضوء على أهم أهدافه ,,, وجهود المملكة ودور الأمير سلطان من أبرز محاور المؤتمر بمناسبة انعقاد المؤتمر العالمي الرابع لمجلس العالم الإسلامي للإعاقة والتأهيل
سيعقد بمشيئة الله مجلس العالم الإسلامي للإعاقة والتأهيل مؤتمره العالمي الرابع بمدينة الخرطوم بجمهورية السودان في الفترة من 16-18 ذي القعدة الموافق 10-12 فبراير 2000م وذلك بالتعاون مع وزارة الشئون الاجتماعية والثقافية بولاية الخرطوم وجامعة الجزيرة بودمدني. صرح بذلك البروفيسور محمد بن حمود الطريقي رئيس مجلس العالم الإسلامي للإعاقة والتأهيل ورئيس المؤتمر. واضاف الطريقي بأن جهود المملكة العربية السعودية بشكل عام ودور الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود على وجه الخصوص سوف يكونان ضمن ابرز المحاور التي سوف يتداولها المؤتمر وذلك من منطلق تقدير المجلس لحجم المساهمات التي تقدمها المملكة الى العالم الإسلامي ودور المؤسسات الإنسانية التي يرعاها ويدعمها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود , واشار سعادته الى ان هذا المؤتمر الذي سيستضيفه الأخوة الأشقاء بجمهورية السودان يتناول بإذن الله اهم القضايا الجوهرية التي تهم المعاقين وان اللجان المختلفة للمؤتمر تكثف جهودها لحشد كفاءات عالمية في مجال الإعاقة والتأهيل تتناسب مع حجم ومستوى المحاور التي طرحتها لجان المؤتمر وهذه المحاور-كما اشار الدكتور الطريقي- روعي في اختيارها اعتبارات مختلفة منها ما هي متعلقة بالتطور التقني في مجالات التأهيل على وجه الخصوص ومنها ما هو متعلق بتطور المفاهيم العلمية والاجتماعية لقضايا الإعاقة وطبيعتها وعلاجها، ومن اهم ما يميز هذا الملتقى مناقشة حقوق المعاقين من المنظور الإسلامي والتي تشمل حقوقهم في الرعاية الصحية والتأهيل والعمل والإعفاءات والمساواة في الفرص والمشاركة والاندماج في المجتمع وغير ذلك. ويهيب سعادة رئيس مجلس العالم الإسلامي للإعاقة والتأهيل ورئيس المؤتمر بالمتخصصين للمشاركة في هذا الملتقى الهام وارسال ملخصات بحوثهم في موعد اقصاه 18/7/1421ه الموافق 15/10/2000م على العنوان التالي : ص ب 91409 الرياض 11633-المملكة العربية السعودية-هاتف 4780312 -1- 966 فاكس 4780374 -1- 966 -البريد الالكتروني E mail- turaiki @ ksu.edu.sa كما يمكن ارسال ملخصات البحث عبر البريد الإلكتروني ايضا والاستفسار عن مستجدات المؤتمر من خلال زيارة موقع المجلس على الإنترنت وهو : www.mrch.icdr.org وسيكون هذا الموقع مزودا بما يستجد في انعقاد المؤتمر وماله علاقة بالإعاقة والتأهيل. محاور المؤتمر: * حقوق المعوقين من المنظور الإسلامي (حقوقهم في الرعاية الصحية والتأهيل والتعليم والتدريب والعمل والإعفاءات والمساواة في الفرص والمشاركة والاندماج في المجتمع,,الخ). * جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ودعمه للمشاريع الإنسانية بما في ذلك المركز المشترك ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية والمؤسسات الحكومية والأهلية الأخرى في المملكة العربية السعودية في مجال الإعاقة وتأهيل المعوقين والشيخوخة ورعاية المسنين. *جهود وزارة الشئون الاجتماعية والثقافية والجهات الأخرى بجمهورية السودان في مجال الإعاقة والتأهيل . * الإعاقة الناجمة من الإدمان، التلوث البيئي، التلوث الإشعاعي والغذائي وطرق مناجزتها. * المرأة والإعاقة (حقوق المرأة المعاقة وواجباتها). * رعاية بعض الإعاقات الخاصة مثل التوحد ومتلازمة داون واخرى. * دور البحث العلمي والتقنية الحديثة في مجال الكشف المبكر والوقاية من الإعاقة وتأهيل المعوقين ورعاية المسنين. * دور المنظمات الحكومية والأهلية والجمعيات والاتحادات الطوعية في دعم قضايا المعوقين والمسنين. * اثر الحروب والصراعات الإقليمية والداخلية في تفاقم مشكلة الإعاقة والجهود المبذولة للحد منها. اضافة الى هذه المحاور فسوف تنظم ضمن فعاليات المؤتمر ورش عمل ومناقشات لمجموعات عمل وذلك تمهيدا لصياغة توصيات المؤتمر وتوثيق مداولاتها. أسس مجلس العالم الإسلامي للإعاقة والتأهيل كمؤسسة فعالة لمقابلة ما يجتاح العالم الإسلامي من موجة عاتية من التآمر والتدمير فكريا وروحيا وماديا حيث ازدادت حدة التوتر والصراعات الدامية العنصرية والإقليمية في الكثير من بلدانه مثل الصومال وفلسطين والعراق وافغانستان والبوسنة والهرسك والهند وباكستان وتركيا وايران والجزائر وانحسار الخدمات الإنسانية عن هذه الدول خاصة ما كان لأهداف سياسية بحتة وتراجعت الخدمات الصحية العلاجية والوقائية ودمرت البيئة وانتشرت المجاعات والأوبئة وكثر اللاجئون واصبح شبح الجهل والخوف والمرض يسيطر على معظم هذه البلدان. وللدخول الى عمق الرعاية الاجتماعية في بلدان العالم الإسلامي كان لا بد من الولوج الى الملامح الأساسية المميزة لسكانها وبخاصة معدل النمو السكاني الذي بدأ يشغل بال المتخصصين في مجالات الديمغرافيا. اما بالنسبة لمشاكل التأهيل في دول العالم الإسلامي فان الجانب الموضوعي المؤثر هو انخفاض مستوى المعيشة في هذه الدول بحيث تصبح الصحة في وسط قائمة الأولويات بينما يقع الغذاء والسكن اعلاها مما يشكل عائقا حقيقيا لنماء وتنمية هذه الدول بالشكل المتوازن الذي تتمكن عبره من وضع الاستراتيجيات الملائمة للخدمات التأهيلية وتنفيذها بكفاءة تتناسب مع التنمية الاجتماعية والاقتصادية ومن البدهي ألا تتمكن معظم الدول الإسلامية من الخروج من هذه المآزق الا بالتنسيق الحقيقي والدائم فيما بينها وبخاصة فيما يتعلق بالإعاقة والتأهيل والرعاية الاجتماعية الأمر الذي يجعل مجلس العالم الإسلامي مناطا بأن يلعب هذا الدور , وفي هذا الشأن فان مجلس العالم الإسلامي قد تبنى مجموعة من الإستراتيجيات ثم وضعها في أطر محددة عبر الهيكل الإداري وتتلخص فيما يلي: * اعتماد النظام الإسلامي في الرعاية الاجتماعية. * تحديد هذا المفهوم عن طريق الخبراء المعنيين. * اعتماد الأسرة اساسا للرعاية الاجتماعية ودعمها للقيام بالأعباء اللازمة لدمج المعوق فيها. * ايجاد خطة عمل متكاملة تشمل اوجه الإعاقة والوقاية منها تكون بعمومها الإطار المحدد لنشاطات ومشاريع الهيئات المعنية بالإعاقة في دول العالم الإسلامي. * ايجاد هيكلة ادارية مركزية تقوم بتمثيل دول مجلس العالم الإسلامي للإعاقة والتأهيل في الخطة المذكورة. * حرية ابتكار الإستراتيجية الخاصة بكل منطقة على حده على ان يكون جزءا عمليا من الخطة العامة لمجلس العالم الإسلامي للإعاقة والتأهيل. * اعتماد مبدأ الوقاية من الإعاقة ومبدأ التدخل المبكر وفقا للمعايير العالمية. * تمثيل دول مجلس العالم الإسلامي للإعاقة والتأهيل بسكرتارية دائمة تكون بمثابة حلقة الوصل الرئيسة مع المقر الدائم للمجلس. * تزويد السكرتارية الدائمة بمنشورات المجلس الدورية وبكل ما يصدر عن هيئاته التقنية والاستشارية والإدارية. * تعتمد مصادر تمويل المجلس على الاشتراكات والتبرعات ومردود الإعلانات في الدوريات المختلفة. * يتكون المجلس الإقليمي الدولي للتخطيط والتقييم التابع للمجلس من مجموعة العلماء والمتخصصين في الإعاقة والتأهيل، وبه وحده تناط القرارات النهائية. * تقوم السكرتارية الدائمة بتزويد المجلس بالمعلومات المطلوبة كمصدر رئيسي لبنك المعلومات المركزي لدول مجلس العالم الإسلامي للإعاقة والتأهيل. * اعطاء الأولوية والتخطيط لإنشاء معهد للأمراض الوراثية كوسيلة للوقاية من الإعاقة. * وضع برامج التدخل المبكر لمعرفة الأمراض الوراثية والعلل الأيضية والتصرف على أساس ذلك . * التخطيط لبرامج رعاية الأمومة والطفولة حيث تعاني معظم دول المجلس من الآثار السلبية للتغذية المضطربة وبخاصة على الأطفال حديثي الولادة. * التركيز على صحة الأسرة. * اعتماد الرعاية الصحية الأولية كخط دفاعي أساسي للوقاية من الإعاقة تماشيا مع اعلان منظمة الصحة العالمية (الصحة للجميع عام 2000م). * نشر الوعي الصحي الوقائي في المعاهد التعليمية للمجلس. * استحداث برامج لرعاية الشيخوخة. * الانضمام للجهود الدولية الساعية لالغاء تصنيع واستخدام الألغام الأرضية، التي تقتل او تتسبب في الإعاقة لما يزيد عن 000ر26 شخص سنويا معظمهم من العالم الثالث, وقد قدرت عدد الألغام المزروعة في العالم بما يزيد عن 000ر000ر110 لغم موزعة على سبعين دولة، تحتل الدول الإسلامية القدر الأكبر منها . * المساهمة بالجهد الدولي للحد من الإعاقات الناجمة عن الحوادث المرورية. * اعتماد برامج خاصة لصحة الطفل. * وضع الأسس الصالحة لضبط استعمال المواد الكيماوية المسببة للإعاقة. * تبني استراتيجات الطب الوقائي الرياضي. * اعتماد سياسة خاصة للتأليف بقضايا الوقاية من الإعاقة والتأهيل داخل المجتمع بلغات العالم الإسلامي. * إقامة مراكز للتأهيل المهني والتدريب في المستويات المختلفة. * محاربة الإرهاب وما ينتج عنه من إعاقات اجتماعية وبدنية. وتجدر الاشارة الى ان مجلس العالم الإسلامي للإعاقة والتأهيل قد عقد ثلاثة مؤتمرات كان اولها في مدينة بادونج الأندونيسية في اوائل 1996م بالتعاون مع كليات الطب هناك وكان أهم القضايا التي نوقشت في هذا المؤتمر أبعاد خطة المجلس في الوقاية من الإعاقة حتى عام 2000م وتأصيل أبحاث استعادة القدرة على المشي لدى المشلولين المصابين بأعطاب الحبل الشوكي من خلال استخدام تقنية التنبيه الكهربي الوظيفي، والثاني بمدينة أوكلاند في نيوزيلندا في اواخر عام 1996م وابرز ماتم تناوله في هذا اللقاء مناقشة قضايا التأهيل داخل المجتمع في العالم الإسلامي، وعقد المؤتمر الثالث بالرياض بالتعاون مع التأهيل الدولي والمركز المشترك وجامعة ماركيت بالولايات المتحدة الأميركية, وكان مخصصا لمشاكل التخاطب بعنوان كيفية التخاطب لدى البكم في الدول العربية وذلك في نوفمبر 1997م. وفي الختام صرح الدكتور الطريقي بان نجاح المؤتمر العالمي الرابع لمجلس العالم الإسلامي للإعاقة والتأهيل الذي سيعقد بالخرطوم سوف يحقق بإذن الله الأهداف المنشودة منه في دفع مسيرة العمل العربي والإسلامي لخدمة أهم القضايا الإنسانية التي تهم الضعفاء والمعوقين والبشرية جمعاء,