سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحجارة الإلكترونية تصيب المواقع الإسرائيلية بالشلل التام في الأسبوع الثاني لانتفاضة الأقصى على الإنترنت
القراصنة العرب والمسلمون يحشدون كل قواهم والإسرائيليون يستنجدون بالغرب
للأسبوع الثاني على التوالي تعيش المواقع الإسرائيلية واليهودية على شبكة الإنترنت حالة من الرعب والارتباك دفعت معظمها إلى الإغلاق تماما في وجه المستخدمين الإسرائيليين بعد تصاعد الحرب الإلكترونية التي يشنها مهاجمون عرب ومسلمون ضد هذه المواقع منذ الأسبوع الماضي ردا على قيام ثلاث جماعات قرصنة إسرائيلية يقودها القرصان ميكي بوزاجلو بمهاجمة مواقع المقاومة اللبنانية وحركة حماس الفلسطينية وبعض المواقع الأخرى التي تدعم انتفاضة الأقصى في فلسطينالمحتلة وقد انطلق الهجوم الإسرائيلي بواسطة 2400 جهاز خدمة في إسرائيل والولايات المتحدة وكندا وبريطانيا. ويشن المهاجمون العرب هجمات معاكسة شرسة ضد المواقع الإسرائيلية انطلاقا من مواقع منتشرة في طول العالم وعرضه ومن بينها مواقع في لبنانوفلسطين ودول الخليج والعراق وإيران وإندونيسيا وتركيا وجنوب أفريقيا وأمريكا وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرازيل والمكسيك. وأسفرت هذه الهجمات عن إغلاق عدد كبير من المواقع الحكومية والخاصة في إسرائيل وعلى رأسها مواقع وزارات الخارجية والمالية والعلوم والتكنولوجيا والكنيست وبنك إسرائيل وموقع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وشركة ألوان إسرائيل اويل كمباني وشبكة Netvision الرقمية وهي اكبر شركة إسرائيلية لخدمات الإنترنت وتضم عدة مواقع حكومية هامة من بينها ثلاثة مواقع لجيش الدفاع الإسرائيلي والبورصة الإسرائيلية وشركة ناتانيا المتخصصة في الصناعات الغذائية وشركة سوبر ماس وإسرائيل اورج والأكاديمية الإسرائيلية للعلوم وشملت الهجمات أيضا المواقع الخاصة بوسائل الإعلام الإسرائيلية ومن بينها راديو جيش الاحتلال وصحف يدعوت أحرونوت ومعاريف وهآرتيس وإسرائيل نيوز واير وشبكة الأخبار الاقتصادية جلوبال نت وادى الهجوم أيضا إلى توقف معظم الشبكات التي تعمل بنظام Isp عن تقديم خدماتها للمشتركين. قلق ورعب وقد اضطرت الحكومة الإسرائيلية إلى نقل خمسة مواقع تابعة لها إلى شبكة إن, سي, اف كارلتون الكندية من بينها الموقع الرئيسي للحكومة وموقع وزارة الخارجية كما طلبت المساعدة رسميا من شركة AT and T الأمريكية للاتصالات لمساعدتها في توفير مواقع بديلة لجيش الدفاع الإسرائيلي على شبكتها وإرسال مجموعة من خبراء الشركة في مجال القرصنة للمساعدة في حماية المواقع الإسرائيلية ووقف طوفان القنابل الإلكترونية التي تنهمر على هذه المواقع ليل نهار. وقال اللفتنانت كولونيل اورلي جال الناطق باسم ادارة المعلومات في جيش الدفاع الإسرائيلي ان المواقع الإسرائيلية تتعرض لهجوم منظم يستهدف تدميرها تماما لذلك طلبنا من الأمريكيين مساعدتنا في تعزيز الإجراءات الأمنية لمواقعنا بينما قال اوري نوي رئيس ادارة الإعلام بوزارة الخارجية الإسرائيلية ان إسرائيل تواجه حربا شرسة تستهدف محوها من على شبكة الإنترنت. واعترف جوريا بورديس المتحدث باسم الكنيست الإسرائيلي بوقوع أضرار بالغة في موقع الكنيست من بينها إتلاف قاعدة البيانات الرئيسية للموقع مما دفع ميشيل ايتان عضو الكنيست الإسرائيلي البارز إلى الإعراب عن اسفه لانتقال ساحة الصراع العربي الإسرائيلي إلى شبكة الإنترنت مؤكدا أن الموقف الحالي يتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار الالكتروني لإنهاء ما وصفه بالقصف المتبادل بين العرب والإسرائيليين على الشبكة. تدخل أمريكي وفي أول رد فعل له على الهجمات المتوالية التي تتعرض لها المواقع الإسرائيلية يوميا أكد القرصان الإسرائيلي ميكي بوزاجلو الذي نفذ الهجوم على موقع المقاومة اللبنانية أن الهجوم المضاد الذي ينفذه الطرف الآخر جاء قويا وغير متوقع بالمرة بعد أن استطاع حشد كل المؤيدين له في كل دول العالم بينما أحجم أصدقاؤنا عن مساعدتنا في هذا الوقت الحرج على حد زعمه. تعاطف دولي عربي واتسع نطاق الحرب ليشمل جبهات جديدة تشارك في الهجوم على المواقع الإسرائيلية خاصة بعد انضمام جماعات قرصنة عالمية إلى الطرف العربي في هذه المعركة من بينها ثلاث جماعات باكستانية وواحدة إندونيسية وأخرى تركية بالإضافة إلى نادي القراصنة المسلمين mch الذي يضم أعضاء محترفين في مختلف أنحاء العالم وأعلنت جماعتا جي فورس وأزاد شير مشاركتهما في الهجوم الذي تعرضت له مواقع وزارتي الدفاع والخزانة وبنك إسرائيل وشبكة جلوبال نت الاقتصادية وشبكة Netvision, وقالت الجماعتان في بيان مشترك إن الهجوم جاء تضامنا مع المجاهدين المسلمين في فلسطينالمحتلة وردا على الهجوم الذي شنته جماعتنا jew crew وIsraeli ghost الإسرائيليتان بالاشتراك مع قراصنة أمريكيين وكنديين ضد مواقع المقاومة اللبنانية وحركة المقاومة الإسلامية حماس على شبكة الإنترنت الأسبوع الماضي. وأكد البيان الذي حمل شعار كشمير حرة وفلسطين حرة مصير واحد وهدف واحد أن الجماعتين اللتين تخوضان حربا شرسة ضد المواقع الهندية على شبكة الإنترنت تريا انه جاء الوقت المناسب ليتوحد القراصنة المسلمين في مختلف أنحاء العالم ليكونوا صفا واحدا في مواجهة قوى البغي والاحتلال في كل أنحاء العالم ودعا البيان جميع القراصنة إلى المشاركة بشكل فاعل في هذه الحرب المقدسة ضد عدو يقتل الأطفال والنساء والشيوخ ويدنس المقدسات الإسلامية ويسعى إلى تدميرها. كما تبنت مجموعة من القراصنة السعوديين والإماراتيين والمصريين الهجوم الذي استهدف موقع البرلمان الإسرائيلي الكنيست والذي أدى إلى إغلاق الموقع تماما في وجه المستخدمين الإسرائيليين بينما تبنى قرصان أطلق على نفسه الاسم الحركي dodi مسؤولية الهجوم الذي استهدف اشهر موقع إباحي اسرائيلي على الإنترنت وهو فري بي وموقعا آخر تابع لإحدى الشركات التجارية ووضع صورة درة الشهداء الشهيد محمد الدرة في واجهته الرئيسية وقال dodi في بيان تركه في الموقع إن هذا الهجوم يأتي ردا على الهجوم الذي شنه من وصفهم بالشاذين الإسرائيليين من جماعة Israeli ghost وحلفائهم الأمريكيين ضد موقع المقاومة اللبناني, وهاجم dodi التحيز الأعمى الذي يمارسه الإعلام الغربي ضد العرب والمسلمين وتعمدهم قلب الحقائق لصالح العدو الصهيوني وتصويره دائما على انه الضحية ودعا القراصنة إلى مهاجمة مواقع شبكة سي إن إن وهيئة الإذاعة البريطانية على الشبكة. واختتم dodi بيانه بتوجيه الشكر لأصدقائه القراصنة الذين ساعدوه في إنجاز مهمته خاصة جماعتي t4hlr وmO1by وقدم مجموعة من عناوين Ip الخاصة بالمواقع الإسرائيلية ودعا جميع القراصنة المسلمين لاستخدامها في الهجوم. شلل تام لمقدمي الخدمة في إسرائيل من ناحيته اعترف جيلاد رابينوفيتش مدير شبكة Netvision بان الهجوم على الشبكة كان ناجحا للغاية بشكل لم نواجهه من قبل وتسبب في إصابتها بالشلل التام ونفي رابينوفيتش استخدام شبكته في شن أي هجوم على موقع المقاومة اللبنانية أو أي موقع إسلامي آخر مشيرا إلى أن الشبكة قامت من قبل بإلغاء اشتراك أحد الإسرائيليين عندما اكتشفت انه يحاول تنصيب برامج قرصنة لاستخدامها في مهاجمة مواقع إسلامية. وأكد خبير الكمبيوتر الإسرائيلي دانيال برودنير نائب رئيس شركة انفورميشن سيكيورتي ادفايسر الكندية أن الهجمات التي تتعرض لها المواقع الإسرائيلية تتم بوسائل تقنية متقدمة جدا على عكس ما يشيع البعض لان المهاجمين يعرفون ما يريدون وينقلون مصدر هجماتهم من مكان إلى آخر بسرعة البرق حتى إننا نتخيل أن العالم كله يهاجمنا دون أن نستطيع تحديد مصدر هذا الهجوم, وأشار برودنير في تصريحات لصحيفة ذا صن الكندية إلى أن الهجوم يتم بطريقتين مختلفتين الأولى من خلال طوفان صناديق البريد flooding-e-mail boxes وهذا النوع من الهجمات يتم باستخدام مواقع بريد إلكتروني مجانية على الشبكة مثل ياهو وهوت ميل وبيج فوت ونايت ميل وليكوس لذلك فمن الصعب السيطرة عليه لان المهاجمين يستخدمون صناديق بريد وهمية يصعب تحديد هوية أصحابها أما النوع الثاني من الهجمات فيتم بنظام الطلبات الجماعية mass requests من خلال بعض المواقع التي تم تدشينها خصيصا لهذا الغرض على شبكة الإنترنت مما يؤدي إلى تعطيل أجهزة الخدمة في المواقع والشبكات الاسرائيلية وهي شبيهة تماما بعملية إلقاء الحجارة التي يمارسها الفلسطينيون يوميا والفرق هنا أن هذه الحجارة الكترونية وقد طلبنا بالفعل من بعض الشبكات الامريكية والكندية والبرازيلية مساعدتنا في إغلاق هذه المواقع وقد تم إغلاق بعضها فعلا لكننا فوجئنا بمواقع جديدة في دول مختلفة تشارك في الهجوم, وزعم برودنير استمرار الهجمات خلال الأيام القادمة وربما تصاعدها بشكل خطير خاصة أننا حصلنا على معلومات مؤكدة تشير إلى أن المقاومة اللبنانية استطاعت تجنيد قراصنة محترفين من مختلف أنحاء العالم لفتح مزيد من جبهات الحرب الالكترونية ضد إسرائيل. احترافية في الهجوم الإغراقي من ناحيته أعلن ديفيد شوارتز محلل المعلومات في جامعة بار آيلان الاسرائيلية أن القراصنة الذين يهاجمون المواقع الإسرائيلية محترفون ويستخدمون أساليب تقنية متنوعة في هذا الهجوم بعضها يعتمد على القنابل البريدية mass e-mail التي تستهدف المواقع بطوفان من الرسائل كل ثانية مما يؤدي إلى تعطيلها تماما عن العمل مشيرا إلى أن الهجوم الذي استهدف شبكة Netvision ثم بطريقة pin6-of- DeaTH وهي طريقة جديدة ومبتكرة تعتمد على إغراق الموقع المستهدف بحزم ضخمة من المعلومات المشفرة التي تحتوي على أوامر متضاربة مما يؤدي إلى عجز أجهزة الخدمة عن استيعابها وبالتالي توقفها عن العمل وتدمير انظمة التشغيل فيها بينما استخدم بعض القراصنة طريقة الهجوم الاغراقي ddos في الهجوم الذي استهدف وزارة الخارجية وادى إلى تدمير موقع دائرة المعارف الملحق بالموقع به بينما لم يصب الموقع الرئيسي بأي أضرار. تواطؤ أوروبي أمريكي وعلمت الجزيرة ان مقدمي خدمات الإنترنت في كل من أمريكا وكندا وبريطانيا بدؤوا في شن حملة مطاردة واسعة النطاق ضد المواقع الإسلامية التي تشارك في الهجوم على المواقع الإسرائيلية وأغلقت شبكة ليكوس الأمريكية موقع www. members. tripod.com / irsa2000 الذي قام بنشر مجموعة من عناوين Ip الخاصة بمواقع وزارة الخارجية ورئاسة مجلس الوزراء الإسرائيلي ودعا زواره إلى المشاركة في الهجوم كما تم إغلاق الموقع التابع لفرع نادي القراصنة المسلمين في مدينة هيوستن الأمريكية بزعم مشاركته في الهجوم وفي بريطانيا تم إجبار شبكة الأمة الإسلامية على إغلاق موقع www.ummah.net/unity/defend الذي خصصته للمشاركة في الهجوم على المواقع الإسرائيلية, وقد بثت الشبكة بيانا أعربت فيه عن اسفها الشديد لاضطرارها إلى إغلاق الموقع تحت ضغط هائل من مقدمي خدمة الإنترنت وقال البيانلقد أجبرونا على إغلاق هذا الموقع بعد الاحتجاجات التي قدمها الصهاينة وحلفاؤهم في بريطانيا وقد هددونا بحرماننا من تدشين أي موقع على شبكة الإنترنت إذا لم نقم بتنفيذ أمر الإغلاق وحفاظا على تواصلنا واستمرار خدماتنا للمسلمين في بريطانيا وأوروبا قمنا بتنفيذ الأمر حفاظا على موقعنا الحالي . قلق من التجارة وقد أعرب خبراء كمبيوتر عالميون عن مخاوفهم من اتساع نطاق الحرب الإلكترونية لتشمل مواقع تجارية واقتصادية وخدمية عالمية بحجة انتمائها إلى أحد الطرفين وقال الخبير البلغاري كاسبر يوردانوفاننا قد نواجه موقفا صعبا للغاية إذا استمرت هذه الحرب أو اتسع نطاقها وسيذهب ضحيتها مئات المواقع التي تقدم خدماتها على الشبكة وستكون الخسائر فادحة ومفجعة لكل الأطراف وحمل يوردانوف القراصنة الإسرائيليين الذين وصفهم بالمراهقة والحماقة مسؤولية ما يحدث حاليا مؤكدا انهم ارتكبوا عملا طائشا وغير مسؤول وفتحوا أبواب الجحيم على انفسهم لأنهم تصوروا انهم وحدهم الذين يملكون التكنولوجيا وتجاهلوا تماما قدرات الطرف الآخر وإمكاناته.