نفذ قراصنة انترنت "هاكرز" مؤيدون للقضية الفلسطينية تهديداتهم وشنوا هجوما الكترونيا غير مسبوق ضد الدولة العبرية استهدف مواقع حكومية وأمنية وبطاقات ائتمان وعدد كبير من الحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي العالمي خاصة "فيسيبوك" و"تويتر". في غضون ذلك، أعلن مسؤولون اسرائيليون أن الهجوم على المواقع الحكومية فشل في الحاق اضرار خطيرة بها، وفقا لما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الالكتروني ظهر أمس. ونقلت الصحيفة عن اسحق بن اسرائيل من الطاقم الوطني الاسرائيلي للتصدي للهجوم قوله: "ان قراصنة الانترنت فشلوا في اغلاق مواقع مهمة، زاعماً ان هؤلاء ليس لديهم الخبرة الكافية لتدمير البنى التحتية الحكومية، وأن ما فعلوه يهدف فقط الى اثارة ضجة اعلامية تتعلق بقضايا يتبنونها". وكانت مجموعات "انونيموس" أعلنت أمس الاحد 7 نيسان/ ابريل، موعداً لمحو اسرائيل عن الشبكة الالكترونية الا ان الهجمات بدأت اعتبارا من عصر السبت، حيث جرى اختراق مواقع حكومية إسرائيلية ومواقع بارزة لجامعات ومؤسسات بنكية وتجارية هناك بالإضافة إلى الآلاف من الصفحات الإسرائيلية على شبكات التواصل الإجتماعي. وأعلنت المصادر الاسرائيلية عن توقف نحو 14 موقعاً إلكترونياً تديرها الحكومة الإسرائيلية تماماً عن العمل. ونجح "الهاكرز" في اختراق وإيقاف مواقع بارزة مثل موقع مجلس الوزراء الإسرائيلي، ووزارات الحرب والتعليم والهجرة اليهودية والاسكان وجهاز الموساد وسوق الأوراق المالية والمحاكم الإسرائيلية وشرطة تل أبيب وحزب "كاديما" وبنك القدس الاسرائيلي موقع 144 التابع لشركة الاتصالات "بيزك"، وغيرها. ووضع "قراصنة الانترنت" رسائل مختلفة داعمة للأسرى والقضية الفلسطينية، وأخرى منددة بالسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين على المواقع المخترقة، إلا أن أغلب تلك المواقع أغلقت تماما وذلك للتعامل مع الاختراق واستعادتها مرة أخرى. وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على موقعها الالكتروني أمس، أن نحو 19 ألف حساب إسرائيلي على مواقع التواصل الاجتماعي تم اختراقه، وذلك في اليوم الذي كانت تستعد إسرائيل لإحياء ما تسمى "ذكرى المحرقة" (الهولوكوست). وكانت مجموعات "انونيموس" أعلنت في تسجيل مرئي بث على مواقع الكرتونية عن بدء الهجوم الالكتروني على اسرائيل فجر أمس، وأعلنت أن من بين أهدافها هو "كشف الممارسات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطينية وفضح كذب الرواية الاسرائيلية بشأن هذه المحرقة المزعومة". ووصف التلفزيون الإسرائيلي عبر قناته الثانية الهجمة الإلكترونية بأنها حرب تشن على إسرائيل، كما وصفت وسائل إخبارية محلية إسرائيلية الهجمة الإلكترونية بأنها الأكبر من نوعها. وكانت مجموعة "أنونيموس" أعلنت الاربعاء الماضي نيتها شن هجوم الكتروني في السابع من ابريل/نيسان هو الأكبر من نوعه احتجاجاً على الاضطهاد والظلم الذي تلحقه اسرائيل بالشعب الفلسطيني. وأشارت المصادر الى أن أكثر من 5000 هاكرز شاركوا في هذا الهجوم. بدورها، أعلنت مجموعة قراصنة انترنت اسرائيليين من جانبها أنها تمكنت من شن هجوم الكتروني مضاد واختراق موقع مجموعة "أنونيموس"، وعدد من المواقع الالكترونية الفلسطينية. على صعيد آخر، خط مستوطنون يهود متطرفون تهديدات بالعبرية على جدران مسجدين في قرية تقوع جنوب الضفة الغربيةالمحتلة ليل السبت/ الاحد.