أرجو من يقرأ هذا الموضوع ممن يعنيهم الأمر ان يحتفظوا به لأنفسهم فقط وخاصة نحن «معشر الساحة الشعبية ككل» حيث إن هذا الموضوع يحتوى على بعض النقاط التي تمر فيها حياتنا اليومية، وما فيها من تناقضات عجيبة ومبالغات ومناوشات، وما فيها من تقليد بعضنا البعض.. نختصرها بما يلي: 1 قد يكتب البعض نصه الشعري أو النثري ويتحدث فيه عن موضوع ما أو حدث ما، مؤيداً أو ضد ذلك، ولكنه مع شديد الأسف سرعان ما يأتي اخانا بمناقضة عجيبة لما سبق وان كتبه الأمر الذي يجلب الدهشة ويجعل المتتبع الجاد يقف حائراً أمامها. فلا أريد هنا إيراد بعض الأمثلة على ذلك ولكن يكفي ان يراجع كل منا نفسه فإنه حتماً سوف يقف أو يجد هذه التناقضات العجيبة والمريبة أمامه. 2 البعض في هذه الساحة يوحي إلينا في كتاباته أو في حواراته وكأنه يريد تصفية حساباته مع الآخرين بسبب أو بدون سبب، حتى ولو لم يكن يعرفهم ولكن لأنهم مجرد منتمين لها وكثيراً ما نشم رائحة هذه المناوشات أو نسمع عنها بشكل أو بآخر ولم يسلم من ذلك حتى من هو بعيد عن غثاء اعلامها بأي من وسائله وللأسف. والسؤال هنا ما هو أسباب ذلك ومن هو المستفيد من ورائها، وما هو العلاج لمثل هذه الأمراض، وهل هي مستعصية في نظر «بروفيسورات» هذه الساحة بالذات أم ماذا؟!! ولماذا في هذه الساحة فقط؟!. 3 لا يمكن لأي متابع لساحتنا الشعبية في جميع شؤونها ومطبوعاتها إلا ولابد له ان يجد فيها من هو يزيد الكيل والمبالغات في عبارات المديح والثناء أو حتى في السب والشتم إلى حد اللامعقول أو ما هو خارق لاستيعاب العقل البشري، ومن يبين ما هي الأهداف والأبعاد؟!. 4 التقليد هذا الداء الفتاك الذي أصاب جسد هذه الساحة المسكينة إصابة بالغة فلا يمكن ان يبدع شخص ما فيها سوى في شعره أو نثره أو طريقته أو أسلوبه في الإعداد أو الإخراج مثلاً إلا وتجد التقليد قد اخذ «نصيب الأسد» من ذلك المهم ان يقلد حتى ولو كان هذا التقليد في توزيع ابتساماته، أو حتى وان كان هذا المبدع مصابا بمرض السعال «الكحة» فإن الببغاء «المقلد» سوف يختلقها حتى تكون هذه الكحة عادة لديه، المهم والأهم ان يقلد. فبذلك نخشى ان يمر على هؤلاء المقلدين «الببغاوات» في هذه الساحة ما مر به «الغراب» عندما أراد ان يقلد مشية الحمامة فأضاعها وأضاع مشيته!! نسأل الله العفو والعافية والمعافاة الدائمة.. فالملاحظات اخوتي واعزائي ورفاق دربي في هذه الساحة عجيبة كثيرة وللأسف تزخر بها، ولكن نكتفي بهذا القدر، وليس الهدف من إيرادها القراءة من أجل القراءة فقط، ولكن الهدف هو التجنب عما يسيء سمعتها ولنبحث بكل جدية عما يزيد من رفعتها وأهلها طالما انها الموروث الذي تركه لنا آباؤنا وأجدادنا. فهذه النقاط او الملاحظات ما هي إلا هدية وهدية مغايرة عن بقية الهدايا المعتادة أضعها أمام من يهمه الأمر في هذه الساحة الرفيعة.. أ رجو قراءتها جيداً وقد أكون صائباً فيما أوردته في نقاطها أو قد أكون على خلاف ذلك تماماً فهي مجرد ملاحظاتي الشخصية المتواضعة فقط. قال الشاعر سعد بن جدلان الاكلبي: أهديت باقة ورد من ضمن الابواق لا قول لحد خذها ولا قول ذقها ودي بالانفس كلها أصحاب وأصداق