أوضح مدير عام الصحة المدرسية بوزارة المعارف الدكتور صالح بن سعد الأنصاري ان الوزارة بدأت بالتوجه تدريجياً نحو الخدمات الوقائية وتعزيز الصحة وقد رسخت معالم التوجه من خلال العديد من الفعاليات مثل التركيز على التوعية الصحية للطلاب وتدريب المعلمين على أسس التربية الصحية والاكتشاف للمشاكل الصحية مبكراً. وأضاف د. الأنصاري ان هذا التوجه قد برزت معالمه من خلال العديد من الأنشطة التي تركز على الخدمات الوقائية والانطلاق في الأنشطة الصحية من المدرسة كمرتكز وليس من الوحدات مع التركيز علي دور المعلم والاستفادة المثلى من جميع المرافق الصحية الوطنية. استغلال طابور الصياح: وعن التعاون القائم بين وزارتي المعارف والصحة والجامعات أوضح الأنصاري أن الإدارة العامة للصحة المدرسية بالتعاون مع وزارة الصحة وجمعية أمراض القلب السعودية التابعة لجامعة الملك سعود بالرياض تقوم باعداد برنامج للوقاية من الأمراض المزمنة بما فيها الاستفادة من حصة النشاط في بداية الطابور الصباحي بشكل يضمن تحقيق الفائدة المرجوة وهناك عدة برامج لمواجهة هذه المشاكل نتطلع إلى تحقيقها من أجل مصلحة أبنائنا الطلبة مثل تطبيق مفهوم الوحدات الصحية النموذجية الوقائية وتطبيق برنامج المدارس المعززة للصحة كما سيتم تطبيق البرامج الوقائية في المدارس وقد تم توريد بعض الأجهزة المناسبة للوقاية وستوزع على المدارس ويتم تدريب العاملين عليها خاصة التي تساهم في مراقبة الوزن والطول وصحة الفم والأسنان وتقوس الظهر وتمنى الأنصاري ان تكون تلك البرامج لبنة هامة في بناء المجتمع الصحي السليم. وعن تخصيص ممرضين أو اخصائيي تغذية بالمدارس قال الأنصاري: ان وزارة المعارف لاترى في الوقت الحاضر ضرورة في ذلك لكن هناك مشروع تطبيق المشرف الصحي في كل مدرسة وقد بدأ تطبيقه بصورة تجريبية في منطقة حائل ومحافظتي القنفذة والأحساء لتعميمه على مناطق المملكة قريباً. برنامج وطني لإدخال الحليب إلي المدارس وعن المقاصف المدرسية والاهتمام بتطوير النظام الغذائي للطلاب ذكر الأنصاري ان هناك تنظيما لعمل المقاصف المدرسية بخصوص نوعيتها والأغذية المقدمة فيها ومنع المشروبات الغازية فيها وهذا التنظيم اعتمد علي مجموعة من الدراسات العلمية مثل دراسة نمط المعيشة لطلاب المدارس بالتعاون مع جامعة الملك سعود وهناك أيضاً متابعة وتطوير على لائحة الأغذية المعدة في إدارة التغذية وجعلت المراقبة على المقاصف يومية من قبل الجهاز التربوي كما تم إلزام المدارس بتوفير الحليب للطلاب من خلال المقاصف. وأضاف مدير عام الصحة المدرسية بأن هناك برنامج «غذاؤك حياتك» وهو برنامج طبق منذ ثلاث سنوات ويستهدف في المرحلة الحالية 5500 مدرسة ابتدائية ويتم تدريب حوالي 600 معلم ويستهدف 156 ألف طالب ويحتوي البرنامج على حقيبة علمية ووسائل تعليمية وملصقات ويهدف إلى التوعية الصحية الغذائية ورفع الوعي التغذوي ومعالجة بعض القضايا المتعلقة بالسلوك الغذائي في السن المدرسية. مشيراً إلى تبني الوزارة برنامجاً وطنياً لادخال الحليب إلى المدارس ويهدف هذا البرنامج إلى التوعية بأهمية الانتظام في شرب الحليب ويعد البرنامج بالتعاون مع منتجي الألبان المحليين في المملكة ويرافق البرنامج حملة توعوية وتدريبية وأفلام إرشادية. وبيّن ان الوزارة قامت بنقل إدارة التغذية من إدارة خدمات الطلاب في شؤون الطلاب لتصبح تابعة للإدارة العامة للصحة المدرسية وهي إدارة تتبنى كل مايهم التغذية من تنظيمات وبرامج وأنشطة توعوية لتخدم كل الطلاب إضافة إلى إشرافها على تغذية طلاب كلية التربية والطلاب والمعلمين في المعاهد وطلاب التربية الخاصة. اهتمام بتدريب الأطباء والمعلمين والطلبة وعن البطاقات والملفات الصحية للطلبة قال د. الأنصاري: ليس المطلوب من مثل هذه الملفات تكرار الخدمة العلاجية فهذا معمول به في الخدمات العلاجية من مراكز ومستشفيات والبطاقات والملفات المعمول بها عمل مبسط لضبط الزيارات للوحدات الصحية ويعمل بها بالتدريج وقد بدأتها الوحدات الصحية بالتدريج لكل من المعلمين والطلاب. وعن اهتمام الإدارة العامة للصحة المدرسية بتدريب العاملين لديها أجاب الأنصاري بأن اهتمام الإدارة بالتدريب يقوم على عدة محاور مثل: تدريب الأطباء بالابتعاث الداخلي حيث قامت الوزارة بابتعاث اثنين من أطبائها للبرامج التدريبية في الداخل كما تنسق الوزارة للابتعاث الخارجي لعدد من المقاعد الدراسية وفي هذا الصدد يركز التدريب على التخصصات الوقائية مثل التوعية الصحية والصحة العامة ومجالات تعزيز الصحة. وتدريب المعلمين حيث تنظر الإدارة إلى المعلمين كمساهمين في نقل الرسالة الصحية إلى الطلاب وأولياء الأمور كما تحضر الإدارة مشروع المشرف الصحي في كل مدرسة. وتدريب الطلاب وتركز في ذلك على الاسعافات الأولية كما تركز على الاستفادة من طاقات الطلاب في توصيل الرسائل الصحية.