كشف ل «اليوم» مدير الصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم الدكتور سليمان الشهري عن انتهاء أعمال اللجنة الفنية المكلفة بنقل قطاع الصحة المدرسية من وزارة التربية والتعليم إلى وزارة الصحة، لافتاً إلى أنه تم رفع الخطة لأمانة اللجنة العليا للتنظيم الإداري لإقرارها تمهيداً لاعتمادها من المقام السامي. مشيرا الى أن المخصصات المتعلقة بأنشطة وبرامج الصحة المدرسية تصل قرابة 20 مليون ريال للوحدات الصحية التي تبلغ 240 وحدة، وأشار إلى أنه بعد صدور قرار مجلس الوزراء رقم 25 بإقرار الترتيبات الخاصة بالوضع التنظيمي لقطاع الصحة المدرسية، تم تشكيل لجنة فنية يتكون أعضاؤها من وزارات «الصحة، والتربية والتعليم، والخدمة المدنية، والمالية»، إضافة إلى الأمانة العامة للجنة العليا للتنظيم الإداري، ووضعت خطة تنفيذية يتم بموجبها نقل الموظفين وكذلك الوظائف والممتلكات والمخصصات المالية من وزارة التربية والتعليم إلى وزارة الصحة. وبين الدكتور الشهري أن عدد الوحدات الصحية للبنين والبنات يبلغ 240 وحدة صحية ما بين فئات «أ، ب، ج»، وأن هذه الفئات تبعاً لعدد الطلاب ومنسوبي التعليم الذين تخدمهم الوحدة الصحية، مبينا أن عدد وظائفها الصحية في مختلف التخصصات الطبية يصل إلى 3324 وظيفة صحية، وأكد أن هذه الخطوة لها أهميتها في تطوير خدمات الصحة المدرسية، وأن العلاقة الطردية التي تربط التحصيل الدراسي بالحالة الصحية، وتقدم خدمات الصحة المدرسية في صورة برامج صحية وقائية وتعزيزية تهدف كلها إلى الارتقاء بصحة المجتمع المدرسي بصفة خاصة، وصحة المجتمع بصفة عامة. وأضاف: «ترتبط الصحة والتعليم ارتباطاً وثيقاً، ووفق المفهوم الحديث للصحة المدرسية، فإنه يمكن القول إنها مجموعة من البرامج والاستراتيجيات والأنشطة والخدمات التي تقوم بتطبيقها القطاعات الصحية في المدارس أو بالاشتراك معها والمصممة لتعزيز صحة الطلاب والعاملين البدنية والنفسية والاجتماعية». قال الدكتور الشهري: «تطبق الصحة المدرسية ثلاث مجموعات رئيسة من البرامج، يأتي على رأسها مجموعة البرامج الوقائية وهي تمثل لب العمل في الصحة المدرسية، وتليها برامج تعزيز الصحة التي تهدف في مجملها للرقي بالوعي الصحي وتطوير معارف واتجاهات وسلوكيات كافة الفئات في المجتمع المدرسي، وتستكمل مجموعة البرامج التي تطبقها الصحة المدرسية بمجموعة برامج الخدمات العلاجية»وعن البرامج التي تطبقها الصحة المدرسية قال الدكتور الشهري: «تطبق الصحة المدرسية ثلاث مجموعات رئيسة من البرامج يأتي على رأسها مجموعة البرامج الوقائية وهي تمثل لب العمل في الصحة المدرسية، وتليها برامج تعزيز الصحة التي تهدف في مجملها للرقي بالوعي الصحي وتطوير معارف واتجاهات وسلوكيات كافة الفئات في المجتمع المدرسي، وتستكمل مجموعة البرامج التي تطبقها الصحة المدرسية بمجموعة برامج الخدمات العلاجية». وأَضاف: «تمثل برامج تعزيز الصحة محور الارتكاز لعمل الإدارة العامة للصحة المدرسية والوحدات الصحية المدرسية حيث يتم فيها إشراك وتدريب الكوادر التربوية ليساعدوا بتنفيذ هذه البرامج في مدارسهم بهدف تثقيف وتوعية الطلاب والطالبات والعمل على إكسابهم العادات الصحية السليمة». وأشار د. الشهري الى أن أبرز هذه البرامج: برنامج المرشد الصحي: الذي يهدف إلى اختيار معلم/ معلمة بكل مدرسة ليتم تدريبهم على برامج الصحة المدرسية ومبادئ الإسعافات الأولية للقيام بواجبهم في الظروف الطارئة حتى وصول الفريق الطبي المختص وكذلك لدعم تنفيذ برامج التثقيف الصحي وتعزيز الصحة ومراقبة وتحسين البيئية المدرسية».وقال: يهدف برنامج المدارس المعززة للصحة إلى تهيئة وتطوير المدارس وجعلها مؤسسات قادرة على تعزيز صحة أفراد المجتمع المدرسي من خلال تطوير أنظمتها ومفاهيم وسلوكيات العاملين والدارسين بها لتكون معززة للصحة، ومنها تنطلق أسس تعزيز الصحة لتشمل المجتمع كله. وبين أن برنامج صحة الأسرة يهدف إلى تزويد طالبات وطلاب المرحلة الثانوية بالمهارات والارتقاء برصيدهم المعرفي في الجوانب الصحية التي تتطلبها حياتهم المستقبلية، وبين أن برنامج الإسعافات الأولية يهدف إلى تدريب المعلمين على مبادئ الإسعافات الأولية، كما أن برنامج الحليب والتمر المدرسي، يعد أحد برامج تعزيز الثقافة التغذوية لدى الطلاب، ويأتي إسهاماً في تعزيز صحة الطلاب والمحافظة عليها وتحسين سلوكياتهم الغذائية وغرس عادة الإفطار الصباحي الصحي، ونشراً لمفهوم تناول واستهلاك الحليب والتمر بالمدارس والمجتمع. وذكر مدير الصحة المدرسية أن برنامج صحة البلوغ، يهدف إلى تحسين معارف الطلاب والطالبات وممارستهم فيما يتعلق بالجوانب الصحية العديدة والسلوك الصحي، إلى جانب الاهتمام بالتغذية والارتقاء بالنمط الغذائي والتركيز على بعض المشاكل الغذائية المنتشرة بينهم مثل: «السمنة وفقر الدم والنحافة» إضافة إلى إلمامهم بالجوانب الطبية والدينية المتعلقة بمرحلة البلوغ. وأضاف: «من البرامج أيضاً برنامج التوعية بصحة الفم والأسنان، ويهدف إلى الارتقاء بالوعي الخاص بصحة الفم والأسنان ومنع حدوث تسوس الأسنان بين الطلاب، إضافة إلى عدد آخر من البرامج الصحية التي قد يطول الحديث عنها ولكن ما ذكرناه يعد نماذج منها».