السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، يتحفنا الكاتب الكبير الأستاذ عبدالرحمن السماري وفقه الله ومتعه بالصحة والعافية يوميا بروائعه في زاويته اليومية مستعجل منها ما كان تحت عنوان الصندوق العقاري,, المارد الذي هوى,,! في عدد الجزيرة 10247 ليوم الأربعاء 21/7/1421ه والتأخير الحاصل في عملية الإقراض، وكان متفائلا، فقد ذكر ان فترة الانتظار قد تزيد عن عشر سنوات، وهي بالتأكيد تزيد أضعافا!!، ولغة الأرقام تثبت هذا، ففي مدينة بريدة مثلا وخلال سنة واحدة من 1/3/1420ه وحتى 15/3/1421ه تم إقراض 259 مواطنا فقط، وهذا الرقم يزيد عن المعدل الطبيعي للسنوات الماضية اللهم زد وبارك والذي سنأخذه كمقياس للسنوات القادمة، فإذا كان آخر رقم صدرت له الموافقة بتاريخ 4/6/1421ه هو : 13247، وآخر رقم تقديم بتاريخ 7/6/1421ه هو : 25862 فإن عدد الذين على قائمة الانتظار (على أحر من الجمر) يكونون 12615، أي أن آخر واحد من هؤلاء عليه ان ينتظر 49 سنة بالتمام والكمال (الفرق بين الرقمين 25862 و13247 مقسوما على 259) ويقاس على هذا بقية مدن ومحافظات مملكتنا الغالية لأن عملية الإقراض تتم بطريقة النسبة والتناسب بين مناطق المملكة. ومعنى هذا أن أزمة الإسكان والإيجارات والديون والأقساط ستستمر والمعاناة ستزداد فدخول الأفراد بالعافية تغطي متطلبات الحياة المتنوعة فما بالكم بشراء أرض وعمارتها فهذه صعبة وشبه مستحيلة. وهذا الوضع بكل تأكيد لا يرضي ولاة الأمر في هذا البلد المعطاء (حفظهم الله وأعانهم) الذين لا يدخرون وسعا ولا يألون جهدا في سبيل راحة ورفاهية وإسعاد المواطن، وموازنة الخير والنماء على الأبواب، والصندوق العقاري بحاجة ماسة للفتة كريمة حانية تدعمه وتعزز من موقفه الضعيف ليفي بمتطلباته ويقلل من طوابير الانتظار التي هي في ازدياد. ويمكن للصندوق ان ينهض ويعود لسابق عهده بالآتي: 1, زيادة دعم الصندوق لمواجهة الأعداد الهائلة من المتقدمين. 2, عدم التساهل في عملية السداد فالبعض يؤجر الدور الثاني بعشرين ألف ريال ويرفض دفع القسط البالغ 9600 ريال للصندوق، وهؤلاء لا ينفع معهم اللين بل قوة النظام. 3, ما دام ان البعض لديه الاستعداد للاقتراض من البنوك أو من شركات التقسيط التي لا ترحم (الطاق طاقين) لماذا لا يكون هناك نوعان من القروض، أحدهما يسدد على مدى 25 سنة المعمول به الآن، والآخر معجل ويكون على مدى 10 سنوات لمن أراد وعنده المقدرة على السداد بحيث يتم خصم 2000 ريال شهرياً من الراتب لمدة 120 شهراً بشكل رسمي عن طريق جهة عمل المقترض، كما يفعل بنك التسليف، وهذا فيه فائدتان الأولى للصندوق وذلك بالتقليل من طوابير الانتظار، والثانية للمقترض الذي يعجل له الصندوق القرض ويسلم من الويلات الأخرى. عبدالله بن محمد التويجري بريدة - صوامع الغلال