من منا لم يشاهد ذاك المنظر الحزين,,؟ من منا لم يشاهد محمد الدرة عندما سقط مستشهداً,,؟ من منا لم يشاهد والده عندما خر على الارض مصابا والدماء تغمره بغزارة؟ وبأي سبب قتل محمد,,؟ بأي سبب انهالت عليه الطلقات النارية من ذاك اليهودي اللعين,,؟ هل شاهدتموه وهو يصرخ خلف والده ووالده يحاول ان يحميه من وابل الرصاص ويقوم رافعا يديه ويلوح بهما لكي يتركوه,, هل شاهدتموه عندما حاول ان يختفي خلف الحاجز الاسمنتي لكي يحميه,,؟ ما هو شعوركم بعد ان شاهدتم ذلك المنظر,,؟ ما هو موقفنا لوكان أحدنا مكان هذا الفلسطيني المغلوب على امره,,؟ ماذا نفعل,,؟ يا ترى ما هي ردة فعلنا اتجاه ذاك اليهودي الخنزير ذاك اليهودي الجبان الذي ارعبته الحجارة من ايدي ابطال الانتفاضة,,؟ ليس محمد الدرة وحده الذي قتل على ايدي اليهودي بل قتلوا المئات من الأطفال,, واغتصبوا النساء,, وقتلوا الابرياء,, وكل هذا لم يحرك ساكنا لدينا، اما دول الغرب عندما تم احتجاز ثلاثة ضباط اسرائيليين قامت الدنيا عندهم وقعدت وقاموا يصرحون عبر القنوات انهم متألمون لما حدث لهؤلاء الضباط الثلاثة,, وقاموا باجراء الاتصالات وعقد المؤتمرات لاطلاق سراح هؤلاء الثلاثة,, ولكن ابطال الانتفاضة كانوا أسرع,, انني رأيت صورة ذلك الطفل وهو يلوح بيمينه بعدما لونها بدم اليهودي الخنزير,, فكم كنت سعيداً ولكن لن يكفينا قتل هؤلاء الثلاثة وحدهم,, ولن يريح قلوبنا,, بل نريد قتلهم عن بكرة ابيهم,, المسلمون مليار مسلم,, وسلاحهم الإيمان والصبر والجهاد في سبيل الله,, اما هؤلاء الحنازير أعداء الله والرسل فهم جبناء للغاية ويثير الرعب في قلوبهم ابسط الامور,, فمثلما تشاهدون يقومون بحمل السلاح والرشاشات والمدافع,, ولكنهم مع ذلك خائفون وأبطال الانتفاضة اقلقوهم,. أين نحن من محمد الدرة,, أين نحن من الاطفال الابرياء الذين قتلوا بغير ذنب اقترفوه بل لانهم على ارضهم فهل هذا مطلب اليهود,, أين قرارات القمم العربية عن هذا,, ماذا تنتظر,, تنتظر قتل الآخرين والحاقهم بمحمد,, والقدس اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين يصرخ ويقول (وامعتصماه). أين حقوق الانسان من مقتل محمد جمال الدرة,, هل هم صادقون عندما يطالبون بحقوق الانسان ام انهم يتغلفون بأغلفة كاذبة أمامنا,, أم أن محمد الدرة لا يدخل ضمن دائرة حقوق الانسان,, هو وبقية اطفالنا,, الذين ارتوت أراضي فلسطين بدمائهم,, كل يوم ابطال الانتفاضة يشيعون شهيداً حتى وصول العدد الى مائة شهيد,, ونحن واقفون موقف المتفرج المحلل من بعد,, أما اليهود ودول الغرب,, ففي حالة مقتل يهودي واحد فتجد الغضب على وجوههم ويدينون ابطال الانتفاضة ويحملونهم مسؤولية ذلك,, أما نحن فلا نغضب ولا نتحرك,, ونترك الامور تسير بأعنتها,, كم هي من حسرة على قلوبنا,, ماذا بقي ولم تعملوه ايها اليهود؟ يامن لا تعرفون الرحمة والانسانية لانكم رضعتم من ثدي الخنازير واتصفتم بأوصافها,, ولم ترحموا ذلك الطفل الذي قتلتموه,. مناور صالح الجهني