يحق لنا كعرب أن نهنأ بحياتنا وننعم برغد العيش كسائر شعوب الدنيا. ولكن ليس على حساب ديننا وإسلامنا" فلا يحق لنا أن نتناول قطعة خبز ونرى طفل الثلاثة أشهر يقتل كما تُقتل الطيور. ونحن كشعوب عربية نرى كل يوم، صباح مساء، وعلى شاشات التلفزيونات العربية والعالمية التنكيل بالشعب الفلسطيني من قبل العدو الاسرائيلي والدم يغلي في دواخلنا ثم يتجمد لميتة الضمير العربي، ثم تحركه طلقة من فوهة بندقية لجندي اسرائيلي تجاه الدرّة. ونصرخ ونتمزق غضباً لكن هل من مُجيب؟ أين أمة محمد؟ أين أحفاد صلاح الدين؟ ونتساءل مع جوليا بطرس، ونضم صوتنا إليها" الشعب العربي وين وين الملايين. الشعب العربي والملايين على شواطئ الريفييرا وهوليوود، متناسين يوم يسألون: ماذا فعلتم بملايينكم من أجل القدس وشعب فلسطين المسلم؟ وعندما نشاهد أحبتي هذه المناظر اليومية على شاشات التلفاز يكاد الواحد منا أن يقفز داخل التلفاز ليدوس على هؤلاء السفلة.... ولكن خوفاً من المصالح المشتركة، يجمع قواه ويعود الى مقعده بزفرة وآهٍ ليتابع بقية المسلسل اليومي خوفاً من أن يوصف بالمتطرف في عهد العولمة. الرياض - عادل أحمد دفع اللّه