حدثتنا الغالية (سهى) عن اهلها ذوي النهى، فقالت: أرضي أغلى الديار، بها الكثير من الآثار، ودماء شهدائها انهار, حتما انا فلسطينية ألثم ارض القدس الطاهرة الأزلية، أعيش حياة الحرب والقتال أفضلها على الماء الزلال، فلا ارضى بغيرها بدلاً ولا للسلام مع العدو محلاً، ولن ارضى بغير التحرير حلاً، هنا أعيش دون بيت ولخيمة مهترئة آويت. اين أمي؟ أين أبي؟ وهذه لم تبكي؟ من المجيب؟ لا مجيب! سوى آثار التخريب، على ايدي بني صهيون فلهم في الأذية فنون بعبرية يرطنون، لسحنة مخيفة يحملون وبأسلحة مدججة يتحركون ولجيش مسيطر يخفون، من قلوبهم نزعت الرحمة يجعلون الصبي كالفحمة، والشيخ الكبير يرمى كالشيء الحقير، أما المرأة فما لها اختيار من ثلاثة كالانتحار، فسجن أو قتل أو اغتصاب! والشعب لهول احواله تقسم فمنهم لاجىء او مهاجر أو مقيم، للعدو مكافح صابر بطل مناضل، والانتفاضة أقوى دليل على شجاعة العربي الأصيل، يقاتل العدو ببسالة فلم يصعب عليه نزاله، وما أرعبه فله السلاح فبيده كان حجر يرمي به ضالا فجر، باذن الله الخالق اصاب فانتصر، وما أثناه كثرة القتلى حوله بل زاده حماسا وصوله، فهو شهيد أو منتصر في سبيل اعلاء كلمة الحق يقهر ويصطبر، يناشد ابناء عروبته البدار فالبدار للمساعدة والنجدة والدعاء له بالثبات في شديد الازمات وبث فيه روح الحماس فهذا أثمن من الالماس، فينادي دائما: يا بني العروبة هبوا ولنصرة فلسطين مدوا ولهزيمة العدو جدوا. وعلق الراوي قائلا: ان فلسطين ليست لابنائها وحدهم بل للعرب كافة وعنها سيدافعون وللغالي النفيس سيبذلون وفي سبيل قدس خالد عن ذراع الجهاد سيشمرون وقريبا هذا يكون.