اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو يرفض تبادل القميص مع لاعب إسرائيلي، بوفون «حارس إيطاليا» يرفض مصافحة لاعب مكابي الإسرائيلي أو حتى النظر إليه، تريزا رودريغيز مندوبة إسبانيا في البرلمان الأوروبي تتضامن مع غزة بارتدائها قميصًا يحوي العلم الفلسطيني، إسرائيلي خرج بلوحة يطالب فيها بني قومه وجلدته بإيقاف القصف على غزة. هذه صور واسكتشات سريعة من أنحاء العالم، لكني تفاجأتُ بدعوات خرجت من بين ظهرانينا تؤيد وتبارك وتبرر وتشدّ على يد نتينياهو، في البداية ظننتها مزحة!! سقطة!! كذبة!! أسلوب ساخر متطور!! إلا أنهم كانوا صادقين!! وإلى هؤلاء النكرات أقول: ألم تشاهدوا أمعاء الطفلة المندلقة جراء القصف الغاشم؟؟ ألم تتحرك نخوتكم وعروبتكم وأنتم تشاهدون الأب المكلوم وهو ينظر إلى رأس طفله المهشم؟؟ ثم هؤلاء الإسرائيليون الذين تمجدونهم، ألا يزعمون امتلاك أسلحة حديثة بقدرات خارقة في إصابة الهدف بدقة؟؟ إذاً لمَ هم لا يضربون إلا المساجد والمستشفيات وبيوت المستضعفين؟؟ يا معشر الكتّاب المتزلفين لبني صهيون، أنتم ظاهرة حقيرة قبل أن تكون خطيرة، أنا لا أكاد استوعب ما ترمون إليه!! ماذا تريدون؟؟ يا جماعة هؤلاء بني صهيون عدونا الأول، وبالمناسبة لا نحتاج إلى مفك أو أي أداة أخرى لتفكيك الخطاب المتصهين، نحن وُلِدنا وفلسطين تُقصف، نحن على معرفة تامة بهذا العدو القديم، لكن ظاهرة الأقلام النجسة المرتدية لزينا والمتحدثة بلغتنا والمطبّلة ل «أفيخاي أدرعي» تستدعي منا أن نطرح هذا التساؤل: يا تُرى من هو العدو المشترك الذي لا تختلفون فيه معنا؟؟ الشيطان -مثلًا- هل ما زلتم تعتبرونه عدوًّا؟؟ أخيراً لأولئك المتزلفين المنبطحين الشامتين من شهداء غزة، أرجوكم إن ما زلتم تدّعون «الإسلام» فافتحوا كتاب ربكم واقرؤوا «وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى»، فوفّروا مشاعركم الجيّاشة، فهم لم ولن يرضوا عنكم، ونحن مججناكم يا جرذان الأرض.