أعلن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول بعد زيارة لدمشق أن سوريا وعدت بوضع أنبوب النفط الذي ينقل النفط العراقي تحت مراقبة الأممالمتحدة لتحاشي حصول أي خرق للعقوبات الدولية المفروضة على بغداد، وقال باول الذي توقف في بروكسل في طريق عودته من الشرق الأوسط إلى واشنطن، أن هذا الاجراء سيتيح للأمم المتحدة مراقبة الصادرات النفطية العراقية ووضع عائداتها في إطار برنامج «النفط مقابل الغذاء» وأوضح أن الرئيس السوري بشار الأسد أكد له ثلاث مرات خلال محادثات بينهما استمرت ساعة في دمشق أن بلاده لا تريد خرق العقوبات المفروضة على العراق والتي تمنع بغداد من تصدير النفط خارج إطار برنامج الأممالمتحدة الذي ينص على بيع النفط لأغراض إنسانية، وكان باول قد اختتم في دمشق جولة قام بها في الشرق الأوسط قادته أيضاً إلى مصر وإسرائيل والضفة الغربية والأردن والكويت والمملكة العربية السعودية، وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أن الرئيس السوري قال لي رداً على طلبي أن مشروعه يقضي بوضع انبوب النفط وما ينقله والعائدات التي يؤمنها هذا الأنبوب تحت نفس نوع المراقبة المطبقة على العناصر الأخري في نظام العقوبات التي فرضت على العراق بعد غزوه الكويت منذ عشر سنوات،
