يصل صباح اليوم السبت الاول من شهر ذي الحجة الحالي 1421ه الموافق 24 فبراير 2001م الى العاصمة اليمنية صنعاء وفد من رجال الاعمال السعوديين يمثلون مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية برئاسة الاستاذ اسماعيل علي ابو داود رئيس المجلس ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة في زيارة للجمهورية اليمنية الشقيقة تستغرق خمسة ايام، من المقرر ان يجري الوفد السعودي مباحثات اقتصادية هامة مع نظرائهم من رجال الاعمال اليمنيين لبحث سبل تنمية المبادلات التجارية والدخول في العديد من المشاريع الاستثمارية المشتركة التي ستعود بالنفع على مسيرة التنمية في البلدين الشقيقين وتزيد من علاقتهما الاخوية رسوخا وتوطيدا، كما سيعقد وفد رجال الاعمال السعوديين واليمنيين لقاءات موسعة بحضور وزراء التموين والتجارة والثقافة والسياحة والتخطيط اليمني يستعرضون خلالها طرق ووسائل تفعيل العلاقات الثنائية بينهما وتوفير القنوات الملائمة للتدفقات البينية للتجارة والاستثمار بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية اضافة الى بحث تعزيز مجالات الشراكة الشاملة بين رجال الاعمال السعوديين ونظرائهم اليمنيين بما في ذلك البحث في النشاطات الاستثمارية الصناعية مع استعراض امكانية زيادة حصة الصادرات السعودية الى الاسواق اليمنية، وتأتي هذه الزيارة ضمن اطار اهتمامات مجلس التنسيق السعودي اليمني الذي يترأسه من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ومن الجانب اليمني دولة رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور عبد الكريم الارياني حيث يركز هذا المجلس ضمن اهتماماته على تعميق التعاون بين الشركات والمؤسسات السعودية واليمنية واقامة المشروعات المشتركة فيما بين البلدين الشقيقين كما تأتي زيارة وفد رجال الاعمال السعوديين الى اليمن انطلاقا من الروابط الاخوية والمودة بين الشعبين الشقيقين في المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية وتأكيداً على العلاقات الاقتصادية الوطيدة والازلية بين البلدين، من الجدير ذكره بأن هذه الزيارة تتم في ظروف هيأت فيها الاستثمارات الخاصة في البلدين الشقيقين مناخا ممتازا به كافة المقومات الاقتصادية والحوافز المادية والتسهيلات الادارية الامر الذي يعني أن هذه الزيارة ستمثل تحولا هاما في تاريخ التعاون الاقتصادي لتحقيق التطور والتنمية المنشودة فاقتصاديات البلدين هي اقتصاديات متكاملة ذات امكانيات تؤهلها لتحقيق التعاون المشترك السعودي واليمني والعربي والاسلامي ويعتبر السوق اليمني سوقا استهلاكيا واعدا نظرا للثقل السكاني اليمني الكبير مما يتيح فرصا تسويقية ممتازة للمنتجات السعودية في الجمهورية اليمنية، من المعلوم أن قيمة صادرات المملكة العربية السعودية الى الجمهورية اليمنية بلغت خلال عام 1999م -570، 534 مليون ريال- كما حقق الميزان التجاري بين المملكة واليمن فائضا لصالح المملكة بلغت قيمته 037، 441 مليون ريال سعودي في نفس العام، ويبلغ عدد المشاريع الصناعية وغير الصناعية المشتركة بين البلدين حتى 30/3/1421ه خمسة وعشرين مشروعا تركزت معظمها في الجانب الصناعي برأس مال قدره 37، 744 مليون ريال يحتفظ الشريك اليمني بما نسبته 18، 26% من مساهمته في هذه المشاريع، ،