سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة مياه في الخفجي,, والمصلحة لم توجد الحلول بداية من الشهر الحالي وتستمر لمدة عام كامل
المعاناة بدأت بوادرها قبل أربع سنوات والإيقاف النهائي أجج المشكلة
رغم تزايد أعداد السكان إلا أن كميات المياه المخصصة للمدينة لم تتغير
منذ أن أنشئت محطة تحلية المياه بمحافظة الخفجي لتغذية الأهالي بالمياه المحلاة توقع السكان حلاً لمشكة نقص المياه في عدد من أحياء المحافظة وخاصة في الاحياء الجديدة الا أنهم واجهوا صعوبات بالغة في تأمين المياه,, وفي هذه الايام يستعد المواطنون لمرحلة خانقة أشد من السابق حيث بدأ انقطاع تدفق المياه لمدة سنة كاملة بدءا من الرابع من شهر رجب الحالي، وذلك لعمل صيانة للغلايات بمحطات تحلية المياه حسبما أفادت به مصلحة المياه والصرف الصحي بالمحافظة حيث قامت بتوزيع عدد من المنشورات تنبه المواطنين بالاستعداد لهذه الأزمة وطالبت المواطنين بعمل خزانات أرضية وخزانات علوية وغيرها من الإرشادات التي يصعب تطبيقها. معاناة نقص المياه وانقطاعها كانت هم المواطنين طوال الأعوام الماضية، وأصبح اليوم حديث المجالس الهم الأكبر مواجهة الأزمة القادمة لانقطاع المياه. وحرصاً من الجزيرة على نقل هموم ومعاناة المواطنين التقت بهم عبر السطور التالية: في البداية تحدث المواطن/ نايف سليمان الحربي قائلاً: في بداية تأسيس شبكة المياه المحلاة كان الاستهلاك اليومي للمياه بسيطاً نسبة لمحدودية السكان وكذلك النطاق الجغرافي أما في الوقت الحالي فقد توسع العمران واستحدث كثير من المخططات السكنية التي تضم أعدادا كثيرة من السكان وأصبحت الحاجة للمياه المحلاة في ازدياد مطرد. ويواصل الحربي حديثه قائلاً: كان الأجدى أن تكون هناك زيادة في كميات المياه المخصصة من المصلحة لتتزامن مع اتساع الرقعة الجغرافية والعمران السكاني لكيلا يكون هناك قلة في موارد المياه كما هو عليه الحال في هذا الوقت. وناشد الحربي المسؤولين في المصلحة بالعمل على زيادة كميات المياه الى الحجم الذي يتطابق مع الاحتياجات الحقيقية للسكان بحسب التقديرات الحديثة وليست التقديرات الأولية القديمة التي عفا عليها الزمن وهذا يأتي بالتعاون مع تحلية المياة. الأسعار في ارتفاع ويقول محمد عائد العنزي عن مشكلة ضعف ضغط المياه: بالنسبة لانخفاض ضغط المياه فهو أمر نذعن له مجبرين خصوصا خلال السنوات الثلاث الأخيرة وكما هو واضح فإن شبكة المصلحة لم يطرأ عليها منذ عدة سنوات أي تغيير مع ملاحظة أن النطاق العمراني بالمدينة آخذ في الاتساع كل سنة ويضيف أيضا: ومثلما لكل مشكلة مستثمر فإنمصائب أهالي الخفجي أصبحت فوائد عند اخرين فما إن أخذت الشكاوى تتصاعد من نقص المياه وطول المدة القادمة حتى بادر بعض أصحاب الخزانات الى الاستفادة من الوضع برفع الأسعار إذ ارتفع سعر خزان 1500 جالون الى 3000 ريال، انه مبلغ كبير، والسباك أيضا فقد أصبح مشغولا كثيرا ولا يمكن الحصول عليه الا بمواعيد، ولا أحتاج الى أن أعلق على هذا بشيء! ويؤكد العنزي أنه في كل مرة يراجع مصلحة المياه والصرف الصحي تكون الاجابة: إن المياه وزيادتها من اختصاص تحلية المياه ومن ثم يصبح المواطن في دوامة من امرة عن الجهة التي يمكن أن تضع حلاً لضعف ضغط المياه. وطالب العنزي بإيجاد حل لهذه المعضلة وعلى المسؤولين في المحافظة أيجاد حل جذري دائم. ويقترح محمد العنزي أن يوضع جدول زمني يبين تغذية الأحياء فيكون يوم للغربية ويوم آخر يكون للدخل المحدود وآخر لحي الشمالية وهكذا ويخبر الأهالي بهذا الجدول ليأخذ الجميع الحيطة وهذا حل مؤقت ريثما توجد المصلحة الحلول الدائمة. الخزان الأرضي والمجاري العم/ ضيف الله العنزي يقول: الوضع الذي نحن فيه لا يحتمل أصلاً وخاصة سكان المنطقة الغربية التي تعتبر من أقدم المناطق وهي مكتظة بالسكان86% من المساحة مليئة بالسكان اذ نعاني أساسا من ضعف ضغط المياه ولو كان نقص الماء هو المشكلة الوحيدة لهان الأمر لكن المصلحة تطالبنا بتركيب خزان ارضي وهي تعلم بالحقيقة المرة التي يعاني منها السكان الأكثر إرهاقا وهي مشكلة المجاري إذ لا يمكن تركيب خزان ارضي ولا يمكن حفر 5 أمتار في الأرض، فلو حفرنا قليلا في الأرض لخرجت علينا المجاري، فأنا أدفع 400 ريال شهريا مقابل سحب البيارة وأصبحت مصروفاً كمصروف الأولاد، وعلى المصلحة أن تصلح ضعف ضغط المياه أولاً قبل أن تبدأ في قطع المياه ويواصل حديثه قائلاً: نحن سمعنا قبل فترة عن أموال رصدت لمشروع الصرف الصحي للمحافظة ولم يعمل بها أي شيء بالرغم من إبداء المواطنين موافقتهم بالمشاركة في مبالغ المشروع ويضيف قائلاً: لا ندري إلى متى يستمر هذا الحال وكلما لاحت بادرة تنبئ بانفراج الازمة وجدنا العكس وعانينا أكثر وهكذا تدور بنا الحاجة الملحة ونضيع وقتنا وجهودنا ، فنحن نطالب معالي الوزير بإنقاذنا وإيجاد حل لهذه المعاناة. حفر الآبار ينقذنا من أعذار المصلحة العم/ علي بن هنيدي المري يقترح أن يعاد حفر الآبار القديمة مثل بئر خبيلا وغيرها التي أهملت، وبالإمكان أن تخفف شيئا من المعاناة الحالية وحتى نرتاح من مشاكل انقطاع المياه من المصلحة التي دائما ما تتعذر بوجود صيانة في غلايات تحلية المياه المستمرة ولم تنقطع بتاتا! وعن العوائق في تركيب خزانات المياه العلوية يشير ناصر المري إمام مسجد المقداد بن عمر الى نقطة مهمة وهي أن بعض مباني الخفجي غير صالحة وعلى وشك السقوط بسبب جلب المقاولين قبل حوالي 20 سنة ترابا مالحا نتيجة لقلة الوعي، فكان أول شيء تتشقق جدرانه هي خزانات المياه بل شوهد سقوط بعضها إضافة إلى تصدع جدران المنازل وهناك بيوت أصبحت مهجورة اثر تلك التصدعات لذا يخاف الأهالي من تركيب تلك الخزانات فوق السطوح لكن الحل يكمن كما يقول المري في تركيب قاعدة بجوار المنزل بارتفاع أعلى من مستوى المنزل ويركب عليها الخزان وهذه بالطبع مكلفة جدا كما تحدث عن المعاناة المقيم محمد متولي ويعمل موظف استقبال في إحدى الشقق المفروشة قائلا انه يعاني من ضعف في ضغط الماء، ويؤكد أن وصول الماء للأدوار العلوية لمنزله ضعيف بالرغم من استخدامه لمضخة سحب الماءالدينمو وأزمة المياه القادمة والطويلة بلا شك أضافت الينا مهام جديدة هي أن نذهب كل مرة الى المصلحة لاحضارالوايت وقد أعددنا جدولاً بذلك حسب ظروف كل واحد منا ومع ذلك فتعاوننا هذا غير مقنع، ويرى أن هناك خللا في شبكة المياه في الخفجي التي تعاني الصيانة الدورية مما يسبب في انسدادها وضعف المياه التي تحتاج إلى زيادة في الضغط ويأمل أن يرى الحل لهذه المشكلة في أقرب وقت ممكن المستأجرون ينتقلون أما المواطن أبو مشعي فقد أوضح أن معاناة أهالي الخفجي من ضعف المياه ليست وليدة يوم أو يومين بل تجاوزت أكثر من أربع سنوات تقريباً وخاصة أثناء فترة الصيف التي يتزايد فيها كثرة استهلاك المياه,ويضيف قائلاً: ماذنبي حتى يضيع وقتي وجهدي وأترك كل أعمالي ومسؤولياتي في سبيل إحضار المياه فأنا مشغول دائما ولدي ارتباطاتي الكثيرة والانتظار في المصلحة يهدر وقتي ويرهقني, وكل الذين تراهم هنا يعيشون نفس المعاناة التي نعانيها، ثم أني أسكن في شقة بالإيجار ومشكلة المياه هذه تدعوني الى التفكير مليا في الانتقال الى منطقة أخرى تتوفر بها المياه اكثر من غيرها وهذا بالطبع سوف يرفع من أسعارها ، من يستطيع تحمل معاناة يومية مع الماء وما الذي يجبرني على ذلك مادمت مستأجرا, أصحاب البيوت المالكون لا يستطيعون ترك بيوتهم لأنها ملكهم أما انا فوضعي يتغير فأنا مستأجر. ويطالب أبو مشعي الجهات المختصة في مصلحة المياه والصرف الصحي بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لدراسة زيادة مخصصات الخفجي من المياه المحلاة كما يقترح تحسين مستوى شبكة المياه في الخفجي ويصفها بأن وضعها الحالي يحتاج الى تجديد. عدادات المياه معطلة كما تحدث المواطن ناصر محمد المري فقال: هناك مشكلة أخرى يواجهها أهالي الخفجي الى جانب ضعف ضغط المياه وهي عدادات المياه التي يكون معظمها معطلا ولا تعمل هذه العدادات بالصورة المطلوبة وتعاني كذلك من الانسداد المتكرر، الى جانب أن المواسير المتصلة بهذه العدادات من الحديد القابل للصدأ والانسداد والتآكل ونطلب من مصلحة المياه والصرف الصحيوحدة الخفجي وضع صيانة دورية لهذه العدادات التي عفا عليها الزمن من كثرة الصدأ. كما أن على جميع الجهات المسؤولة مراقبة الأسعار حتى لا تتكرر السوق السوداء التي وقعت قبل مدة واثقلت كاهل المواطنين. القرب من الخزان لم يشفع لنا أما محمد العجمي فيقول: على الرغم من وجود منزلنا بالقرب من خزان الجبيل الرئيسي إلا أن مستوى ضغط المياه ضعيف عن المعدل الذي كان قبل أكثر من أربع سنوات. ويؤكد بأنه خلال هذا العام بالتحديد أصبح كل مواطن من أهالي الخفجي لابد أن يقوم بتركيب دينمو لسحب الماء, أصحاب العمارات السكنية الذين هم أصحاب المعاناة الحقيقية في هذه الأزمة يواجهون يوميا انقطاع الماء الذي لا يصل إلى الأدوار العلوية رغم وجود مضخة للسحب ونحن نأمل أن نرى الحل لمشكلة ضعف المياه في القريب العاجل.