يعاني أهالي حي إسكان قوى الأمن الداخلي بمحافظة الخفجي، والذي يحتوي على أكثر من 500 وحدة سكنية، من انقطاع المياه شبه التام عن الحي والضعف الشديد في شبكة المياه منذ نحو 5 أيام ولم يتم التنبيه مسبقا عن هذا الانقطاع، رغم أن شبكة المياه هي المصدر الوحيد الذي يغذي الإسكان وعدم وجود إمكانية تركيب بدائل أخرى مثل الخزانات الأرضية والعلوية. ويقول المواطن نايف الشمراني من سكان الحي، إن المياه مقطوعة تماماً عن منازلنا منذ أيام بينما تصب في بعض الأوقات بشكل ضعيف جداً ولا توجد لدينا في الإسكان إمكانية تركيب خزانات سفلية أو علوية تمكننا من تخزين المياه وقت تشغيلها من قبل فرع المياه بالخفجي، وكذلك لم يتم تنبيه الأهالي كالعادة في حال الصيانة بحيث نتخذ احتياطاتنا مسبقاً بل فوجئنا بهذا الانقطاع حتى لم نستطع الوضوء للصلاة بهذا السبب. كما ذكر المواطن محمد العنزي، أنهم في حي الإسكان يصعب عليهم التصرف مثل باقي الأحياء في المحافظة نظراً لطبيعة الوحدات السكنية المختلفة والتي لا تقبل تركيب الخزانات ويمضي عليهم أكثر من يوم دون مياه. من جهته، ذكر مدير فرع المياه بالخفجي المهندس علي الجاسم، أن ضعف ضخ المياه بالخفجي مشكلة عامة ويعود أساسها إلى قلة الإنتاج وهو الأمر الذي تعمل عليه عدة جهات رسمية الآن لإنشاء محطة تحلية جديدة في الخفجي, كما أن هذه المشكلة تتضاعف خلال فترة الصيف وهذه الأيام بالذات نعاني بشكل كبير من توفر المياه وبالتالي ضعف الضخ. وبالنسبة لحي إسكان قوى الأمن الداخلي، فإنه من الأحياء التي تقع على أطراف المحافظة وبالتالي يعد من أكثر الأحياء تضرراً من هذا الضعف والنقص العام, كما أن الإسكان يملك خزانا مستقلا وفرع المياه بدوره يقوم بضخ المياه له. وأضاف الجاسم أن فرع المياه يعمل الآن على إضافة خط جديد يساهم في تقوية الضخ خلال الفترة المخصصة لغرب المحافظة، ومن المحتمل أن يتم الانتهاء من إنشاء هذا الخط خلال شهر, بينما سيتم حل مشكلة المياه لدى أهالي الإسكان تحديداً خلال اليومين المقبلين. وأوضح الجاسم أن الإسكان من الأحياء التي تختلف عن باقي أحياء المحافظة بسبب عدم وجود خزانات علوية وسفلية لدى المنازل تمكنهم من تخزين المياه، ولذلك فإن انقطاع المياه والمشكلة العامة بالمحافظة تتضاعف لديهم في حال وجود أي طارئ. ودعا الجاسم المواطنين إلى الترشيد السليم في استهلاك المياه خاصة خلال فترة الصيف وعدم تركيب مضخات الشفط المخالفة أساساً والتي تتسبب في ضعف الضخ لدى المنازل المجاورة التي لا يوجد لديها هذه المضخات.