سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة والصين تؤكدان على رضاهما عن تطورات العلاقات سمو النائب الثاني يبدأ اليوم زيارة إلى كوريا الجنوبية
ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وعدم اتخاذ إجراء لتغيير وضع القدس
اختتم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام زيارته الرسمية لجمهورية الصين الشعبية حيث أجرى سموه مباحثات مثمرة مع الرئيس الصيني والمسؤولين الصينيين تمحورت حول العلاقات في جميع المجالات وقضايا منطقة الشرق الأوسط, هذا ويتوجه سموه اليوم الى جمهورية كوريا الجنوبية تلبية لدعوة رسمية من حكومة كوريا الجنوبية. وسيبحث سموه مع المسؤولين في كوريا العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتنميتها في مختلف المجالات والقضايا الدولية وخاصة عملية السلام. وقد صدر بيان مشترك في ختام زيارة الأمير سلطان للصين أعربت فيه المملكة والصين عن رضاهما تجاه التطورات الكبيرة التي شهدتها العلاقات بينهما ورغبتهما في تعزيز التجارة بين البلدين. كما أعربا عن ضرورة تكثيف الجهود للوصول الى سلام شامل وعادل ودائم واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وفيما يلي نص البيان المشترك: بناءً على دعوة رسمية من معالي الفريق أول/ تشي هاو تيان نائب رئيس اللجنة المركزية العسكرية عضو مجلس الدولة ووزير الدفاع في جمهورية الصين الشعبية قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المملكة العربية السعودية بزيارة الى جمهورية الصين الشعبية ابتداءً من يوم الأربعاء 14 رجب 1421ه الموافق 11 اكتوبر 2000م وحتى يوم الثلاثاء 20/7/1421ه الموافق 17/10/2000م, وقد تم استقبال سموه والوفد المرافق لسموه خلال هذه الزيارة استقبالاً حافلاً يعبر عن عراقة الشعب الصيني ويؤكد العلاقات المتنامية بقوة بين المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وجمهورية الصين الشعبية بقيادة فخامة الرئيس السيد جيانغ زيمين, وقد استقبل سموه من قبل كل من فخامة السيد جيانغ زيمين رئيس جمهورية الصين الشعبية وسيادة السيد لي بنغ رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب. وقد قام سموه مع فخامة الرئيس السيد جيانغ زيمين وسيادة رئيس المجلس السيد لي بنغ ومعالي الفريق أول السيد تشي هاو تيان نائب رئيس اللجنة المركزية العسكرية وعضو مجلس الدولة ووزير الدفاع وكبار المسؤولين بتبادل الآراء بشأن دعم المصلحة المشتركة للبلدين في مختلف المجالات على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي، حيث أعرب الجانبان عن رضاهما تجاه التطورات الكبيرة التي شهدتها علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في كافة المجالات منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل عشر سنوات، وأكدا حرصهما على ضرورة استمرار تطوير وتعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والتقنية والفنية والأمنية. وقد أبدى البلدان رغبتهما في تعزيز التجارة بينهما ونفاذ صادرات كل منهما الى اسواق الآخر وزيادة الاستثمارات المشتركة، وأبديا عزمهما على توسيع مجالات التعاون وتشجيع قيام المشاريع الصناعية والبتروكيماوية والتقنية المشتركة والتعاون في مجال الكهرباء. كما أعرب الجانبان عن ارتياحهما للتعاون الثنائي القائم بينهما في مجال البترول، وأكدا استعدادهما لتنمية وتطوير ذلك التعاون وتشجيع التعاون في مجال التعدين, ونوه الجانب الصيني بالدور البارز الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في دعم الاستقرار للسوق العالمية للبترول. وفي المجال الأمني أكد الجانبان عزمهما على تعزيز التعاون بين الأجهزة المعنية في بلديهما واتفقا على ابرام اتفاقية تعاون في المجال الأمني في المستقبل القريب. كما أكد الجانبان شجبهما للإرهاب بجميع أشكاله وأياً كان مصدره، وأكدا على أهمية إجراء التعاون والتنسيق الدوليين لمكافحة الإرهاب وقيام الأممالمتحدة بدور بارز في هذا المجال. وإزاء عملية السلام في الشرق الأوسط أعرب الجانبان عن ضرورة تكثيف الجهود للوصول إلى السلام الشامل والعادل والدائم واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعلى أساس قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة ووفقاً لمرجعية مؤتمر مدريد بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام, وأكد الجانبان على ضرورة احترام الالتزامات والاتفاقات الموقعة بين الأطراف المعنية، كما أكدا على أهمية وحساسية قضية القدس وضرورة تجنب اتخاذ أي إجراء من جانب واحد من شأنه إحداث أي تغيير في وضع القدس الشريف، واستنكر الجانبان الممارسات التي أدت مؤخرا الى مقتل وجرح المدنيين والتي من شأنها أن تنسف عملية السلام في الشرق الأوسط كما أكدا على ضرورة التمسك بضبط النفس إزاء هذه التصرفات وإنهاء تلك الممارسات. وقد أكد الجانب السعودي مجدداً على ما ورد في مذكرة التفاهم والبيان المشترك عند إقامة العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية من أن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية والوحيدة التي تمثل الشعب الصيني بأسره وأن تايوان هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية وعبر الجانب الصيني عن تقديره لتأكيد الجانب السعودي هذا الموقف. وقد أشاد الجانبان بما توصلا إليه خلال هذه الزيارة واتفقا على أهمية متابعة نتائج هذه الزيارة والقيام بالزيارات المتبادلة بين البلدين لتقوية ودعم العلاقات المختلفة لما فيه تحقيق مصلحتهما المشتركة. وقد عبر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز عن شكره وتقديره على ما لقيه سموه والوفد المرافق لسموه خلال هذه الزيارة من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من فخامة السيد جيانغ زيمين رئيس جمهورية الصين الشعبية وسيادة رئيس المجلس السيد لي بنغ ومعالي الفريق أول السيد/ تشي هاو تيان نائب رئيس اللجنة المركزية العسكرية عضو مجلس الدولة ووزير الدفاع وكبار المسؤولين والشعب الصيني الصديق. صدر في يوم الثلاثاء 20/7/1421 ه الموافق 17/10/2000 م طالع المتابعة