قال نائب رئيس بعثة سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة وانج كي جيان انه منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والصين عام 1990م شهدت علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين تقدماً سريعاً.. تعززت خلالها العلاقات السياسية.. وزاد التعاون في قطاعات الاقتصاد والتجارة والطاقة وقطاعات التعليم والثقافة والصحة والرياضة. واعرب في تصريح لوكالة الانباء السعودية عن سروره بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الى الصين وذلك تلبية لدعوة تلقاها من فخامة الرئيس جينتاو رئيس جمهورية الصين الشعبية. واوضح جيان ان هذه الزيارة ستعزز بشكل كبير العلاقات السعودية - الصينية التي اكدتها الزيارات المتبادلة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للصين عام 1998م حينما كان ولياً للعهد.. والرئيس الصيني السابق جيانغ زيمين الى المملكة عام 1999م.. فضلا عن الزيارة الناجحة التي قام بها صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الى الصين عام 2000م. وقال انه سيتم خلال هذه الزيارة بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات.. متمنياً ان تثمر هذه الزيارة عن فتح مجالات جديدة للتعاون بين البلدين لما فيه مصلحة شعبي البلدين. واشار جيان الى انه سيتم ايضا بحث الموضوعات الدولية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.. متمنيا ان يتم الاتفاق والتعاون حول هذه الموضوعات.. وتعزيز السلم والاستقرار والتنمية الاقليمية في العالم. وعن حجم التبادل التجاري السعودي الصيني اشار المسؤول الصيني الى انه وصل الى 5ر14 مليار دولار خلال الاحد عشر شهرا الماضية من عام 2005م المنصرم.. اي بزيادة تقدر بنحو 59 في المائة عن الفترة السابقة في العام 2004م.. حيث تصدر المملكة العربية السعودية الى الصين النفط والاسمدة الكيماوية والمواد الخام للصناعة الكيماوية في حين تصدر الصين الى المملكة المنسوجات والازياء ومنتجات الصناعات الخفيفة والحبوب والزيوت. وبين أنه في عام 2004م استوردت الصين من المملكة العربية السعودية اكثر من 17 مليون طن من النفط الخام وهو ما يعادل 8ر13 في المئة من مجموع واردات الصين من النفط الخام. وأعرب نائب رئيس بعثة سفارة جمهورية الصين الشعبية في المملكة عن امله في مضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين.. خاصة وأن كبرى الشركات والمؤسسات التجارية الصينية تسعى لفتح آفاق التعاون مع نظيراتها في المملكة خاصة في مجالات (البتروكيماويات والغاز الطبيعي وتوليد الكهرباء وتحلية المياه والنقل والاتصالات والالكترونيات).