لكل شاعر من شعراء العرضة الجنوبية طريقته ومميزاته وعيوبه ولدينا في ساحة العرضة كوكبة من نجوم شعر العرضة ولكن الملاحظ ان القدامى لايزالون يرفرفون في مدارهم من حيث الابداع وقوة المعاني واجادة التعبير ومعظم قصائدهم فيها حكمة: يقول ابو جعيدي: البدع: كل من تحسن ايليه احتذر لايجي شرك منه. الرد: اظهر الخير بين الناس يا شيخ والشر أكمنه. فهنا نوع من حسن التصوير بأنه يقول قد يأتيك الشر من الشخص الذي احسنت اليه كما يقول المثل (اتق شر من احسنت اليه). وفي الرد يقول على الشخص ان يظهر الخير ويكمن الشر وهذه نصيحة. * البدع: ابن ظافر العلم مادام به كايد وشيهاني اعلام جاهر بها واعلام خال بها ما دام بالشعر فن وليت لا علا ان جاه حين فبيسد الجنا حينه الرد: ابن مارق ترى الجوارح بها صقر وشيهاني وكل الفرايس تموت على مخالبها الصقر لو حام شفته ليت لا علا ينفض الريش ويسدل جناحينه وهنا صورة ابداعية حيث اهتم ابن ظافر بفرش الابيات لشاعر الرد ويقول ان العلم قد يكون قوياً او هيناً اعلام الشخص اما ان تكون واضحة او مخفية وان الشعر يستخدم الالفاظ القوية في اللغة منها ليت ولعل وان المحصول قد يسد الحاجة على مرور الوقت. ويقول ابن مارق ان الصقور بها الحر والشيهان وهنا يقصد الشعراء وانها تقتل فريستها على اطراف مخالبها وهذا يدل على شراستها وان الصقر اذا طار فانه يتعلى فوق الجميع وبكل كبرياء ينفض ريشه ويسدل جناحيه ويقصد انه وزميله مسيطرون على الحفل بما فيه من الشعراء وهذه الالفاظ تدل على قوة شاعرية الشعراء وحسن انتقاء الالفاظ وفن الشقر وهو ما يميز شعر العرضة الجنوبية. ** آخر الكلام: البدع خيب الله ديرة رزقها في راس عود والله لا بصرف حلالي ولا مالي بها حتى لو باموت عطشان وارا الما قبالي لا شربت بماء اهلها ولا احب كلها الرد والله انا وارثين الوفا من راس عود والرديه ما اقتنيتها وانا ما لي بها ودي اقابل وفي في الدنيا قبالي واترك اللي لا عسفها ولاحبك لها لهؤلاء برائحة الريحان والكادي