سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة تنعم بالأمن والرخاء في ظل تحكيم كتاب الله وسنة نبيه في حفل اختتام مسابقة القرآن الكريم الثامنة,, الأمير متعب بن عبد الله
آل الشيخ: حملات دعوى حقوق الإنسان المصوبة نحو المملكة تتأجج كلما لمسوا إصرارنا وعمق تمسكنا بالقرآن
قال صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة ان اساس عزة البلاد في الدنيا هو التمسك بالقرآن الكريم وسنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، مؤكدا ان المملكة تنعم بالأمن والرخاء في ظل تحكيم كتاب الله وسنة رسوله الكريم,وأضاف سموه في كلمة ألقاها خلال رعايته مساء أمس الأول حفل اختتام مسابقة القرآن الكريم الثامنة بالحرس الوطني: ان الحرس الوطني وهو يقيم المهرجان سنويا في الجنادرية ليفخر وهو يرى هذا التجمع الثقافي الأدبي عربيا وإسلاميا وعالميا والذي يحضره المئات من العلماء والأدباء والمفكرين من أنحاء العالم,وأبان سموه ان المسابقة إحدى الفعاليات المهمة في المهرجان الذي يقام كل عام برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد ابن عبدالعزيز حفظه الله مشيرا إلى ان الجهود المباركة في المهرجان تسير وفق توجيهات سمو ولي العهد حفظه الله ورعاه وأوصى سموه الطلاب المشاركين في المسابقة بتقوى الله والحرص على التمسك بكتابه حفظا وتجويدا مع التأدب بآدابه والعمل به لأنه حبل الله المتين ونوره المبين وصراطه المستقيم، وشكر سموه القائمين على المسابقة والمشاركين بها راجيا الله لهم التوفيق والسداد في أعمالهم,وكان سموه رعى مساء أمس الأول الجمعة اختتام مسابقة القرآن الكريم الثامنة بالحرس الوطني ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة السادس عشر,وكان في استقباله لدى وصوله مقر الحفل بفندق انتركونتيننتال بمدينة الرياض معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ووكيل الحرس الوطني للشؤون الفنية رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان الدكتور عبدالرحمن بن سبيت السبيت ووكيل الحرس الوطني للشؤون الثقافية نائب رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان فيصل بن عبدالرحمن بن معمر وعدد من المسؤولين. كلمة الدكتور الزهير وبعد ان أخذ سموه مكانه في المنصة الرئيسية بدئ الحفل الخطابي بآي من الذكر الحكيم ثم ألقى وكيل الحرس الوطني للشؤون الثقافية والتعليمية المساعد المشرف العام على المسابقة الدكتور سليمان بن عبدالله الزهير كلمة أكد فيها ان رعاية الأمير متعب بن عبدالله لهذه المناسبة تأتي تتويجا لمسيرتها المباركة ومتممة للدعم المتواصل الذي تحظى به هذه المسابقة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني وسموكم الكريم، وقال ان ذلك ليس بمستغرب من سموه صاحب الأيادي البيضاء في الرعاية الكريمة والدعم المتواصل ووراء كل النشاطات التي ترمي إلى تربية الناشئة وغرس الفضائل في نفوسهم، ولا شك ان هذا الدعم سيزيد المسابقة رسوخا ويدفعها إلى مزيد من التقدم والنجاح بإذن الله. وأضاف د, الزهير قائلا: في هذا العصر المضطرب المتداخل الذي تهب عليه رياح العولمة وتتصارع فيه الأفكار والمفاهيم والحضارات يحتار الفكر وتتشتت الرؤية وتضيع معالم الطريق الواضحة وأصبح الغزو الفكري والإعلامي عبر الفضاء المزدحم بالقنوات ووسائل الاتصالات والإنترنت يهدد بتزعزع القيم وتخلخل النسيج الاجتماعي والاخلاقي في المجتمعات، وهنا تبرز بوضوح أهمية التمسك بالقرآن الكريم والاهتمام به تعلما وتعليما باعتباره الحصن الحصين الذي يقي من غوائل هذا العصر المضطرب المائج بوسائله واخطاره ومخترعاته التي تذهل النفوس وتنحدر عن مسار الطريق المستقيم، وقال اننا أمام هذا الوضع المضطرب نحمد الله جل وعلا على نعمه الكثيرة إذ أكرمنا بدولة رشيدة وقيادة حكيمة تقوم على تحكيم كتاب الله وتعتني به تشجيعا على حفظه وتلاوته وتدبر آياته وتبذل في سبيل ذلك جهودا متواصلة وموفقة، واستشهد على ذلك بفتح مدارس تحفيظ القرآن الكريم واقامة المسابقات المتنوعة بتشجيع المتسابقين في هذا المضمار الخيّر حيث اقيمت في غرة شهر شعبان الماضي مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية في مكةالمكرمة بجوار البيت العتيق ومن حسن الفأل ان تقام هذه المسابقة هذا العام في شهر رمضان الكريم شهر رمضان المبارك تمشيا مع توجيهات صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله مراعاة لظروف الطلبة المشاركين في المسابقة حيث صادف موعدها السابق بداية اختبارات الفصل الدراسي الأول وقد كانت نتائجها ولله الحمد مشرفة,. وأبان انه ستقام في شهر محرم القادم بمشيئة الله تعالى المسابقة المحلية على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض يحفظه الله وتتوالى المسابقات الأخرى,, ومن أبرز الجهود التي تبذلها الدولة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الذي طبع فيه قرابة مائة وخمسين مليون نسخة توزع على أبناء المسلمين في انحاء المعمورة. وأفاد د, الزهير ان هذه المسابقة التي يحتضنها الحرس الوطني ما هي إلا امتداد لهذا النهج المبارك، حيث اراد الحرس الوطني ان يتوج مهرجانه الوطني بهذه المسابقة المباركة بإذن الله واليوم تدخل المسابقة عامها الثاني قاطعة شوطا من التطور والتنامي عاما بعد آخر إذ كانت بدايتها الأولى بأربعة وستين طالبا وفي هذا العام بلغ عدد المتسابقين مائتين وثلاثة وسبعين طالبا يمثلون مدارس الحرس الوطني بالرياض والقطاعين الشرقي والغربي ووزارة المعارف ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ووزارة الدفاع والطيران. كلمة الطلاب بعد ذلك القى احد الطلاب كلمة المشاركين في المسابقة عبروا فيها عن شكرهم وتقديرهم للأمير متعب بن عبدالله على رعايته الحفل,. ثم استمع الأمير متعب بن عبدالله الى نماذج من تلاوات الطلبة. كلمة آل الشيخ إثر ذلك القى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة أكد خلالها ان الحث على كل ما يتصل بالقرآن الكريم بسبب من حفظه وقراءته ومعرفة علومه وتعلم ادابه والتخلق باخلاقه وتحكيمه في النفس وعلى النفس وفي المجتمع هو ما ارساه الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله منذ تأسيس المملكة العربية السعودية. وقال معاليه ان الملك عبدالعزيز رحمه الله أسس المملكة على كتاب الله وسنة رسوله فكانت في ذلك الوقت الدولة الوحيدة التي تقيم اساسها ودستورها على الوحي الإلهي المنزل ضاربة بعرض الحائط كل الأفكار والأقوال والقوانين والعقائد المختلفة، لتعلن من أول يوم ان هذه البلاد التي خصها الله بنزول الوحي فيها على رسوله صلى الله عليه وسلم انها هي القائدة والرائدة للأمة الإسلامية بكتاب الله وسنة نبيه وبخدمة الحرمين الشريفين. وأضاف معاليه قائلاً: ان هذا الأساس العظيم ظلت عليه المملكة ثابتة راسخة الاركان وقوية الدعائم منذ ذلك الزمان الى زمننا الحاضر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله . مؤكداً ان المملكة تهتم بالقرآن الكريم نشراً وطباعة وبياناً للمعاني وتعتني به بحث الناس عليه في المسابقات المختلفة. واستشهد معاليه بإقامة العديد من المسابقات خلال العام الواحد كمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن الكريم وكمسابقة جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده اضافة الى مسابقة القرآن الكريم بالحرس الوطني. وأبان آل الشيخ ان رعاية الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز اختتام مسابقة القرآن الكريم الثامنة بالحرس الوطني تأتي تأكيداً على اهتمام الدولة وعنايتها بالقرآن الكريم. وأضاف ان هناك العديد من شواهد اهتمام الدولة بكتاب الله الكريم كطباعة المصحف الشريف الذي أشاد به القاصي والداني,, والأهم من ذلك هو تحكيم كتاب الله وتطبيقه في محاكم المسلمين في هذه البلاد وفي سياسات الدولة. وقال معاليه: نسمع ونرى كل يوم ما تنقله وسائل الإعلام من حملات منظمات العفو الدولية على المملكة بحجة ما يسمونه بحقوق الإنسان ولكنه في الحقيقة لأجل تطبيق القرآن الكريم، فعظمت الحملات المسماة بحقوق الإنسان والمقصود ان يتخلى الناس عن القرآن. وأكد معاليه أن المملكة ومع شدة هذه الحملات اشتد اهتمامها وتمسكها بكتاب الله لنعلن للناس اهتمامنا به مهما خالفنا المخالفون وشنع علينا المشنعون، مؤكداً ان ذلك إعلان ظاهر بأن اهتمام الدولة بالقرآن هو اهتمام شامل بتعليمه والدعوة اليه ونشره وطباعته وبث تراجم معانيه واهتمام بتطبيقه وتحكيمه. وقال معاليه ان الاهتمام بالقرآن الكريم لا ينبغي ان يكون موجهاً للناشئة والصغار بل يجب ان يشمل كافة الفئات العمرية، والعناية به واجب على الجميع. وناشد معاليه الطلبة المشاركين بالمسابقة بتكثيف العناية بكتاب الله والمحافظة على ما حفظوا منه,. بعد ذلك تفضل صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز بتسليم الجوائز للفائزين بمسابقة القرآن الكريم الثامنة بالحرس الوطني وبلغ عددهم 56 طالباً من مختلف المراحل الدراسية. ثم تسلم سموه هدية تذكارية من وكيل الحرس الوطني للشؤون الثقافية المساعد والمشرف على المسابقة الدكتور سليمان بن عبدالرحمن الزهير، بعدها تفضل سموه بالسلام على أعضاء لجنة المسابقة. إثر ذلك غادر سموه مقر الحفل بكل حفاوة وتكريم. وحضر الحفل معالي الرئيس العام لتعليم البنات الدكتور علي بن مرشد المرشد وعدد من أصحاب الفضيلة العلماء وعدد من المسؤولين.