استأنف المفاوضون الاسرائيليون والفلسطينيون أمس الجمعة محادثاتهم في منتجع طابا المصري المطل على البحر الأحمر, رغم الخلافات الكبيرة التي مازالت قائمة. وذكرت تقارير الاذاعة الاسرائيلية انه من المتوقع اجراء محادثات مكثفة حول مسألة القدس. وكانت تلك المحادثات قد توقفت مساء الخميس بسبب خلاف على المسائل التي يتعين مناقشتها وعقب مقتل أحد الاسرائيليين على يد فلسطينيين. وأعلنت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مسؤوليتها عن مقتل الاسرائيلي البالغ من العمر 47 عاما شمال القدس. وقد قتل المدني الاسرائيلي نتيجة اصابته بالرصاص أثناء قيادته سيارته بالقرب من منطقة اتاروت الصناعية في القدسالشرقية وفق ما أفاد متحدث عسكري. وأشار المتحدث الى ان الجيش الاسرائيلي لم يتمكن من تأكيد ما اذا كانت النيران انطلقت من بيت مهجور أو من سيارة موضحا ان رجال الاسعاف الذين وصلوا الى مكان الحادث لم يتوصلوا الى انقاذ الضحية الذي أصيب بالرأس. وكانت القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي أعلنت ان اطلاق النار صدر على ما يبدو من منزل معزول. ورجال الأمن الذين وصلوا الى المكان تعرضوا أيضا لاطلاق النار من دون اصابة أحدهم بجروح. من جهة أخرى نقل عن كبير المفاوضين الفلسطينيين نبيل شعث قوله ان الجانبين متفقان تقريبا على الحدود المستقبلية للدولة الفلسطينية المقترحة بحيث تترك أربعة بالمائة من الأراضي المحتلة في الوقت الحاضر، تحت السيطرة الاسرائيلية. ونقل عن شعث قوله أمس الأول الخميس ان المشكلات المتبقية مثل مستقبل مدينة القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين يمكن حلها اذا ما واصلنا التفاوض بنفس الطاقة والجدية.