المح نائب وزير الدفاع الإسرائيلي افراييم سنيه أمس الاربعاء بوضوح الى ان عمليات تصفية ناشطين فلسطينيين ستستمر إثر مقتل اثنين من المدنيين الاسرائيليين أمس الأول في طولكرم بالضفة الغربية. وفي رد فعل على مقتل الاسرائيليين على يد رجلين ملثمين قال سنيه لاذاعة الجيش الاسرائيلي سنواصل ضرب الارهابيين بشكل دقيق ومحدد . واضاف لا يوجد دواء سحري في هذه الحرب لكن القيام بعمليات محددة ضد ارهابيين مذنبين بارتكابهم اعتداءات كثيرة يشكل الوسيلة الانجع للقتال . وكان التلفزيون الاسرائيلي الرسمي ذكر ان القتيلين يملكان مطعما في تل ابيب وهما من اسرة واحدة احدهما في العشرين من عمره والآخر في الثلاثين وانهما ذهبا لتناول العشاء مع عربي اسرائيلي في مطعم في طولكرم, واضاف ان رجلين ملثمين خطفا الثلاثة تحت تهديد السلاح وقتلا اليهوديين برصاصات في الرأس وتركا العربي الاسرائيلي الذي سلمته قوى الامن الفلسطينية الى السلطات الاسرائيلية مع الجثتين. وإثر مقتلهما فرض الجيش الاسرائيلي مجددا أمس الاربعاء الحصار على مدينة طولكرم الخاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني كما افاد مصدر عسكري. كذلك اعرب احد مستشاري مرشح المعارضة اليميني الى منصب رئيس الوزراء ارييل شارون عن تأييده لمواصلة العمليات المحددة وهو تعبير يعني الاعدام بلا محاكمة. وقال جنرال الاحتياط مئير داغان للاذاعة يجب شل الارهابيين بشكل محدد وضرب المصالح الاقتصادية لمسؤولي السلطة الفلسطينية لكن مع تفادي مهاجمة السكان في وجه عام . واعترفت اسرائيل ضمناً بعمليات الاغتيال هذه التي نددت بها منظمات لحقوق الانسان. وقد سبق واعلن سنيه وهو مقرب من رئيس الوزراء المستقيل ووزير الدفاع إيهود باراك، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي ان الجيش سيتصدى لجميع المتورطين في عمليات ارهابية ، مضيفاً ان التصفية الجسدية لفلسطينيين مسؤولين عن اعتداءات او يقفون وراءها تشكل الوسيلة الانجع والاكثر دقة . وقد علقت اسرائيل مساء أول أمس الثلاثاء مفاوضاتها مع الفلسطينيين في طابا بمصر إثر مقتل الاسرائيليين في طولكرم رغم استنكار السلطة الفلسطينية التي اعتبرت ان مقتلهما تم بتدبير جهات مشبوهة وغير مسؤولة . واعتبر مسؤولون امنيون في تصريح لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان من الممكن ان يكون الاسرائيليان قتلا على ايدي ناشطين مسلحين مستقلين الى حد ما عن حركة فتح للانتقام لقتل اسرائيل للدكتور ثابت ثابت في 31 كانون الاول ديسمبر الماضي. وكان ثابت ثابت مسؤول فتح في طولكرم والمدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية اعلى مسؤول فلسطيني يسقط ضحية هذه السياسة الاسرائيلية للتصفية الجسدية. وعلى صعيد آخر جددت السلطة الفلسطينية رفضها للاقتراح الاسرائيلي الرامي الى وضع منطقة الحرم القدسي الشريف في مدينة القدس تحت ادارة فلسطينية واسرائيلية مشتركة. وقال رئيس المجلس التشريعي في السلطة الفلسطينية احمد قريع للصحفيين أمس ان الاقتراح الاسرائيلي مرفوض من حيث المبدأ كونه يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية التي نصت على وجوب عودة مدينة القدسالمحتلة الى السيادة الفلسطينية كونها جزءاً من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. واضاف يقول ان اسرائيل تسعى لاثارة اقتراحات مرفوضة بهدف عرقلة المفاوضات السلمية في المنطقة بما يحقق اهداف اسرائيل في الالتفاف المتواصل من قبل اسرائيل على قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرارات مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة. هذا واستغرب احمد قريع ابو العلاء رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني رئيس الوفد الفسطيني المفاوض في طابا تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك التي دعا فيها الى وضع البلدة القديمة في القدسالمحتلة تحت ادارة مشتركة مشيراً الى ان هذا الموضوع لم يطرح خلال المفاوضات. ووصف قريع في تصريح للاذاعة الفلسطينية صباح أمس المفاوضات التي جرت في طابا خلال اليومين الماضيين بالعميقة والجادة وتناولت بالتفصيل كافة القضايا الاسرائيلية، مشيراً الى ان نجاح المفاوضات يتوقف على مدى جدية وشجاعة القرارات السياسية الاسرائيلية ومدى انسجامها مع الحقوق الفلسطينية المستندة لقرارات الشرعية الدولية. ونفى قريع ان تكون المقترحات الامريكية هي اساس المفاوضات في طابا مؤكداً انها تجري فقط على اساس مرجعيات عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية.