استمعنا إلى ألبوم الفنان عبدالمجيد عبدالله الجديد الذي لم يطرح حتى الآن في الاسواق, وقد أخذت أغاني الالبوم الطابع الراقص في الغالب مع تنوع الإيقاعات, ويلاحظ على الالبوم ضعف الكلمات حيث لم يوفق الفنان في اختيار النصوص, كما أن الفنان لم يتكلف في الآلات الموسيقية حيث اعتمد الفنان على الكي بورد والكمان فقط كآلات أساسية الى جانب الايقاعات, وقد جاء في مطلع الأغنية الاولى التي حمل الالبوم اسمها إنت العزيز : إنت العزيز إنت المهم إنت اغلى ناسي كلهم قلبي وإحساسي معاك لا تظن قلبي عندهم وهي من كلمات سامي الجمعان ويلاحظ على الاغنية التأثر الواضح باغنية يا بعدهم كلهم التي قدمها عبدالمجيد في الالبوم السابق ولكن القصيدة أضعف من السابقة حيث يلاحظ في المطلع تكسر الأبيات خصوصا لاتظن قلبي عندهم إذا قورن بالشطر واترك الباقي لهم اما الاغنية الثانية العزيزة فيقول فيها: من يزعلها يزعلني أنا واللي يضايقها يضايقني أنا والي يجرح قلبها بكلمتين صدقوني إنه جرح قلبي أنا ويلاحظ على القصيدة انها مغرقة في السطحية والسذاجة وهي أشبه ما تكون بل هي مجرد كلام مقفى فقط وابعد ما تكون عن الشعر وكلام الشعراء, ويستطيع اي شخص من نظرة واحدة ان يلاحظ تكسر الابيات إلى جانب الضعف الموضوعي للقصيدة. اما الاغنية الثاثة إدلع والتي يقول مطلعها: إدلع ياكايدهم خليهم يشوفونك علمهم أصول الحب عطهم درس بعيونك وهي اغنية راقصة على الإيقاع البلدي وهي اشبه بأغاني الاطفال كما ان القصيدة لا تحمل اي جديد ولا تنتمي للادب والثقافة السعودية إلى جانب انها تركيب على اغنية الفنانة فيروز مش كاين هيك تكون التي تقول: كان غير شكل الليمون كان غير شكل الصابون مع بعض التغيير في التفعيلة الشعرية للقصيدة بشكل شبه احترافي. اما الاغنية الرابعة كفكف والتي يقول فيها: قلت له كفكف دموعك وابتسم قال هذا ياحبيبي لايهم المهم إنت فهل انت معي بعد ماطال التجافي والغياب وهي كلمات متأثرة باللون الصنعاني المتميز ولكن الفنان حاول ان يقدمها بشكل مختلف وجديد, اما الاغنية الخامسة فهي اغنية ياورد التي يعرفها الجمهور بعد ان اذيعت على الFM وتعتبر هي الأغنية التي تحمل معنى قياسا بما سبق, أما الأغنية السادسة متغير علي والتي يقول مطلعها: ماهي هالليلة وبس وإنت متغير علي صار لك كم ليلة وإنت إنت بالك ماهولي فتعتبر اجمل اغاني الالبوم مع انني اعتقد انها لم ترض طموح الفنان عبدالمجيد الذي يود لو أنها ذات طابع طفولي او,. والملاحظ أن اغاني الالبوم لا تشكل هوية للفنان عبدالمجيد الذي يمتلك خامة صوتية مميزة وجميلة ولكن عصفور الفن له قناعة خاصة فالواضح انه ما زال تحت تأثير قناعته بالاغاني التي تنتشر عربياً عبر الملاهي والمراقص, وهذا الأمر يعود إلى واحد من اثنين إما ان الفنان لايقدر نفسه او انه جاهل. فإذا كان جاهلا فهذه ليست مشكلة إذا وجد الفنان من يوجهه أما المصيبة الكبرى فهي إن كان الفنان لايقدر نفسه ولا يعطي صوته العذب مجالا للظهور والإبداع عبر الكلمة العذبة واللحن الجميل. فهل تعتقد عزيزي القارىء ان الفنان عبدالمجيد لايملك نصوصا هي اجدر ان تغنى ولكن الفنان يهملها في الادراج إن لم تكن في سلة المهملات؟ انا شخصيا لا اظن ذلك فعبد المجيد فنان كبير يطمح الكثير من الشعراء الحقيقيين في ان يغني لهم ولو اغنية واحدة,ولكن لا يسعنا إلا أن نقول: عليه العوض ومنه العوض .