تتكرر الحوادث المرورية على طريق الجبيلالدمام وتذهب ضحيتها الكثير من الأرواح، في ظل عدم وجود مراكز للهلال الأحمر قريبة من المنطقة التي تقع بين بلدة أم الساهك ومدخل مدينة الجبيل الصناعية، مما يؤدي إلى التأخر في نقل الحالات وإسعافها. ويقول المواطن عبد الرحمن الشهري: عندما يقع الحادث على هذا الطريق فإن المصاب يبقى فترة طويلة إلى أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بسبب بعد موقع سيارة الإسعاف على بعد عشرات الكيلو مترات. أما صالح الدوسري وهو أحد الذين يرتادون الطريق فيقول: إن ما نشاهده أو نسمعه من كثرة الحوادث التي تقع على هذا لطريق الحيوي يستلزم إيجاد مركز للإسعاف، مؤكدًا على أهمية تدريب رجال الأمن على الإسعاف من خلال دورات للإسعافات الأولية. ومن جهته قال المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي أحمد باريان ل(الجزيرة): هناك مركز إسعاف على طريق الجبيل يبعد عن أم الساهك 10 كيلو مترات، ويقدم خدماته الإسعافية لسكان البلدة، بالإضافة إلى مركزي إسعاف آخرين هما مركز إسعاف القطيف ومركز إسعاف رأس تنورة. ونفي بذلك بعد المسافة بين المراكز، وأضاف باريان: إن عدد البلاغات التي ترد لغرفة العمليات من سكان البلدة لا تتجاوز (5) بلاغات يوميًا وهو رقم منخفض مقارنة بالمناطق الأخرى التي توجد بها مراكز إسعاف. وعن تدريب أفراد الدوريات الأمنية على الإسعافات الأولية أشار إلى أن هناك منهجية في هذا الشأن، حيث إن هيئة الهلال الأحمر لا تتأخر في تقديم الدورات الإسعافية لكافة منسوبي الجهات الحكومية والعسكرية، مؤكدًا أن باب الالتحاق مفتوح لتعلم الإسعافات الأولية، وذلك ضمن إطار برنامج صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز للإسعافات الأولية.