اختتم الاتحاد الآسيوي ورشة العمل التي نظمها بعد إجراء قرعة دوري آسيا لأبطال الدوري المقبلة.. حيث استمرت ورشة العمل لمدة يومين 8 - 9 ديسمبر الحالي.. وشهدت مشاركة مندوبي كافة الفرق المتأهلة بما فيها طبعاً وفد نادي الهلال السعودي.. الحضور الهلالي جاء فاعلاً خلال الورشة وذلك بالمشاركة والمناقشة الدائمة لكل تفاصيل إجراءات البطولة وأنظمتها.. وخصوصاً من قبل عضوي مجلس الإدارة الكابتن سامي الجابر والأستاذ سامي أبو خضير.. واللذين كانت لهما العديد من المداخلات المتعلقة ببعض النقاط والملاحظات حول المباريات وتنظيمها وتقديم العديد من الآراء والمقترحات التي لاقت استحسان المحاضرين.. وسعى الوفد الهلالي خلال الورشة على التركيز على عدد من النقاط المهمة بناء على المشاركة الهلالية الماضية والتي قبلها في دوري أبطال آسيا.. وخرج الهلاليون من هذه الورشة بانطباع جيد عن رؤية الاتحاد الآسيوي للمشاركة الهلالية الآسيوية وكذلك لمسوا التغيير الإيجابي في موقف الاتحاد الآسيوي عموماً وبعض مسؤوليه على وجه الخصوص تجاه الهلال الفريق الكبير الذي نال المركز الثاني في الحضور الجماهيري لمبارياته بعد الاستقلال الإيراني.. حيث منحت المشاركة الهلالية البطولة الآسيوية زخماً إعلامياً وجماهيرياً كبيرين كانا محل تقدير الاتحاد الآسيوي ومسؤوليه.. الوفد الهلالي استغل وجوده في كوالالمبور لمد جسور التعاون وتبادل الخبرات مع الأندية المشاركة ومع مسؤولي الاتحاد الآسيوي على وجه التحديد.. حيث قام الأستاذ سامي أبو خضير بمجهودات كبيرة لشرح وجهة نظر الهلال حول الكثير من الأمور وعلى رأسها تعارض بعض مباريات البطولة الآسيوية مع يوم الفيفا المتعلق بالمباريات الدولية.. والتي حرمت الهلال في الموسم الماضي من خدمات لاعبه الروماني رادوي في لقاء ذوب آهن الإيراني في إيران.. وقد اجتمع أبو خضير والوفد الهلالي مع رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي الياباني كوازاكي واطلع على برنامج البطولة الآسيوية حتى عام 2016 وتم التأكد من عدم وجود أي تعارض بين يوم الفيفا ومباريات دوري أبطال آسيا واطلع الهلاليون على كامل برنامج البطولة واستمعوا لشرح موسع من السيد كوازاكي الذي رحب بالملاحظات الهلالية وتعامل معها بصدر رحب.. ونقل أبو خضير للسيد كوازاكي رغبة دول غرب القارة الآسيوية ومن بينها الهلال بتغيير نظام البطولة مستقبلاً والعودة للتوقيت السابق الذي يجعلها تبدأ وتنتهي في نفس الموسم وهو نظام لصالح فرق شرق القارة على حساب فرق الغرب وأبدى كوازاكي تفهمه لذلك غير أنه أكد عدم امتلاكه للقرار الذي هو من صلاحيات الاتحاد الآسيوي وأعضائه (وهنا يأتي دور ممثلي كل بلد وقوة الأعضاء)، بالإضافة لذلك فقد تم تنسيق كل ما يتعلق بمباريات الهلال آسيوياً مع مندوبي فرق المجموعة وهم الغرافة القطري وسابا هان الإيراني والجزيرة الإماراتي وهو الشيء الذي فعلته كل الفرق وفي كل المجموعات. وبشكل عام فقد كان التواجد الهلالي فعالاً في هذه الورشة وساهم تواجد الكابتن سامي الجابر ضمن الوفد الهلالي في إضفاء الأهمية والقيمة للتمثيل الهلالي بحكم جماهيريته وشعبيته ونجوميته التي اكتسبها خلال مشواره الرياضي الطويل، حيث كان وجود سامي علامة فارقة في المحفل الآسيوي ومنح التواجد الهلالي اهتماماً كبيراً من قبل الجميع فضلاً عن خبرته التي استفاد منها في إبداء العديد من الملاحظات حول البطولة ومبارياتها والأمور التنظيمية فيها.. وهو أمر يحسب للهلال وتواجده القاري المدعوم بأفضل الأسماء في تاريخ القارة الآسيوية والتي تحظى باحترام وتقدير مسؤولي الاتحاد الآسيوي.. وقد كان انطباعناً جميعاً جيداً حول تعامل مسؤولي الاتحاد الآسيوي مع كل أمر يخص الهلال حتى على مستوى الشرح والمحاضرات التي كانت تستعين بكثير من اللقطات الهلالية لمباريات الفريق ولاعبيه ما يجعل التفاؤل كبيراً بحصول الهلال على معاملة عادلة أسوة ببقية الفرق الآسيوية بعد أن شعر الهلاليون سابقاً أن هناك استهدافاً لكل ما هو أزرق من قبل الاتحاد الآسيوي هذا ما أردت وضعه أمام الجميع كإعلامي عاش الوضع بكافة تفاصيله وقدم ما رآه دون زيادة أو نقصان أمام الجماهير الهلالية العريضة. لمسات التواجد السعودي للأندية السعودية في المحفل الآسيوي عكس جانباً من العلاقة الطيبة التي تجمع العاملين في الأندية السعودية مع بعضهم البعض، حيث ساد الود وروح الألفة والمحبة بين الجميع كممثلين للكرة السعودية قدموا صورة مشرقة للحضور السعودي آسيوياً. ضعف التحكيم السعودي وارتكاب العديد من الأخطاء المؤثرة في مباريات الجولة الماضية يؤكد من جديد أهمية العودة للحكم الأجنبي حتى في المباريات العادية..! الأنباء المتداولة عن تأجيل الجولة السادسة عشر للدوري قبل التوقف وبدء معسكر المنتخب الأول الإعدادي لكأس آسيا قبل 18 يوماً من البطولة أتمنى أن لا يكون صحيحاً.. فالدوري ميت حالياً بسبب كثرة التوقفات ولا يحتمل أي توقف جديد.. وإذا كان سبب التوقف يتعلق بمباراة إعدادية فرضت في هذا التاريخ، فالأولى البحث عن منتخب آخر للعب أمامه بدلاً من إيقاف الدوري من أجل موعد فرض علينا.. والأكيد أن إدارة المنتخب تعلم عن ماذا أتحدث! ظهور الفريق الهلالي بمستوى ضعيف أمام التعاون والتفريط بفوز في المتناول يجب أن يكون حافزاً لعدم التفريط مجدداً بأي نقطة متاحة.. وبعيداً عن أسباب هذا التعادل إلا أن ما يجب التأكيد عليه أن الجهاز الفني بقيادة كالديرون يحتاج للوقت للعمل، والعمل نفسه يحتاج لمساحة زمنية حتى تظهر آثاره فتغيير طريقة اللعب من مدرب لآخر تحتاج لوقت وكذلك انسجام الفريق المجموعة عامل مهم سيكون على كالديرون التركيز عليه خلال الفترة المقبلة حتى لا يتكرر ما حدث في لقاء التعاون رغم الغيابات والإصابات وهبوط المستوى المصاحب لأكثر من لاعب! ياسر القحطاني عاد بثوب جديد وأداء مختلف في لقاء التعاون.. وسيكون على ياسر تحديداً مسؤولية كبيرة لقيادة زملائه وخط الهجوم نحو الانتصارات والعودة القوية ليكون بإذن الله أحد نجوم كأس آسيا المقبلة.