أكد المدرب الوطني السابق عبدالعزيز العودة أن لقاء منتخبنا الوطني بنظيره الإماراتي اليوم في نصف نهائي خليجي 20 لقاءً قوياً يحمل طموحات اللاعب الخليجي في تسجيل مجد له على وجه الخصوص وتحقيق إنجاز لمنتخب بلاده. وقال: إن المنتخبين أثبتا أنهما يمتلكان قاعدة جيدة وقوية ومؤهلة للمشاركة في الاستحقاقات القادمة لما يضمانه من نجوم يتوقع لهم مستقبل كبير في عالم الكرة، واعتبر العودة تحقيق المنتخبين لنتائج جيدة في هذه الدورة لأن لاعبيهما دخلوا المباريات دون ضغوط نفسية تمنعهم من تقديم المستويات المطلوبة وبالتالي ساهمت قدراتهم الفنية في التأهل والوصول للدور نصف النهائي، مؤكدين قدرتهم على تمثيل بلديهم خير تمثيل، وتعتبر هذه المرحلة مرحلة بروز لهؤلاء اللاعبين من حيث الروح العالية وتطلعاتهم الكبيرة نحو المستقبل بعد أن زرعت فيهم الثقة التي كانوا أهلا لها. ومباراة اليوم هي مباراة كؤوس لا يوجد فيها تعويض والأجهزة الفنية هي القادرة على تهيئة هؤلاء النجوم لمثل هذه المباريات الهامة الحساسة وبيديهم إبعاد اللاعبين عن الضغوط النفسية التي تحيط باللقاء. وتحدث العودة عن تشكيل منتخبنا وقال: في رأيي الفني الشخصي ليست بتلك الأهمية في تكوين العناصر لأن الأهم هو الانضباطية داخل الملعب واللعب بروح عالية وبقتالية والتفاني في اللعب، ومنتخبنا لديه الأفضل والأميز والأجدر في القائمة التي تشارك معه.. الجميع لديه الرغبة والطموح واللعب كما أن مدرب المنتخب بيسيرو يلعب بتوازن في مبارياته السابقة وحسب إمكانيات المجموعة المشاركة.. لديه مدافعون على مستوى عال من التفاهم والتجانس كما أن لديه محاور لديهم القدرة على ربط اللعب بين الهجوم والدفاع ولديه لاعبو وسط على مستوى عال في صناعة اللعب وتكوين قوة إضافية لخط المقدمة كما أن لدية ظهيران يملكان الإمكانيات العالية في الانطلاق مع الهجمة وتأدية العديد من الأدوار المهمة وهما مشعل السعيد وراشد الرهيب. كما أن هناك ارتدادا هجوميا في حالة هجوم الخصم، كما أن لاعبي الوسط لديهم النزعة الهجومية التي تساعد المهاجم في إرباك الخصم في تحقيق الهدف. ويعتبر المنتخب السعودي في أفضل حالاته الفنية من حيث التوازن بين خطوطه كما أن لاعبي المنتخب لا يعانون من الإرهاق بعد أن تم توزيع الأدوار على عناصر الفريق في مباريات الدور التمهيدي وفتح المجال للعديد من اللاعبين. وكثير من النقاد يقولون إنه لا يوجد تجانس بين لاعبي المنتخب السعودي ولكن هذا كلام غير صحيح كون بيسيرو نجح في عدم إرهاق لاعبيه وهذه إضافه تسجل له خاصة وأنه لعب أمام قطر مباراة قوية والمنتخب السعودي لديه خبرات وله هيبة كبيرة بين منتخبات الخليج ويملك الخبرة بوجود الشلهوب الذي استفاد منه كثيرا في التمرير وصناعة اللعب استخدام مهاراته كل هذه ساهمت في بروز الأخضر في هذه الدورة، إضافة إلى اللعب الجماعي واللعب المتوازن الذي ينهجه المنتخب. أما منتخب الإمارات فهو يلعب بأداء مشابه للمنتخب السعودي من حيث العناصر والطريقة ولا توجد لديه ضغوط وهذا ما مكنه من التأهل لهذا الدور ولديه رغبه فهو منتخب لا يوجد نجم في صفوفه بفضل الجماعية التي يلعب بها وترابط خطوطه، وهناك ميزة في المنتخب الإماراتي هي المحافظة على مرماه وعدم المبالغة في الهجوم وهذا الأمر مكنه من الوصول لهذا الدور بهذه الوجوه الشابة عدا سبيت خاطر رمانة الفريق الذي يعتمد عليه المدرب في صناعة اللعب وتوزيع الأدوار ولعب الكرات الطويلة وهذا ينطبق على اللاعب السعودي محمد الشلهوب صاحب الخبرة. ويعتبر خماسي الوسط السعودي هو الأميز في البطولة وصاحب الدور الكبير وستكون عليه مسئولية كبيرة في مباراة اليوم، وصاحب الأخطاء القليلة والتركيز والقتالية في الأداء واللعب برجولة ستكون فرصة التأهل من نصيبه. كما أن منتخبنا يتملك في خط دفاعه صخرة تتمثل في اللاعب أسامة المولد المظلوم إعلاميا فهو مدافع يملك مقومات المدافع الناجح، كما أن هذه البطولة اكتشفت لنا الحارس الجيد عساف القرني، وخط وسط لديه من الحيوية والقتالية على الكرة والحركة والتمركز الشيء الكثير يتمثل في غالب والغنام وعباس والشلهوب والجاسم كل هذه الأسماء جيدة في خط الوسط وفعالة في أدائها. ومن خلال مشاهدتي لأداء المنتخبين فانه يتضح أن النتيجة ستكون سلبية في الأشواط الأصلية إلا إذا حدثت أخطاء من المدافعين. وامتدح العودة التغييرات التي يجريها بوسيرو في مبارياته الماضية حيث وصفها بالايجابية كونها تغير مسار المباراة وطريقة اللعب وتقارب مستويات اللاعبين والروح العالية لدى اللاعبين ساهمت في ايجابية التغيير فهناك 16 نجما مستوياتهم متقاربة بوسيرو وزع جهد لاعبيه في مبارياته الماضية على جميع لاعبي الفريق. وعن اللعب برأس حربة واحد قال الكرة في العالم اختلف أداؤها وأصبحت تلعب ب 5-4-1 خصوصا في شوط المباراة الأول ولكن في الشوط الثاني الطريقة مع تغير أحداث المباراة. وجميع المنتخبات تلعب ب 5 لاعبين وسط. أما لقاء الكويت والعراق فهو لقاء قوي يجمع طموح شباب الكويت وخبرة وقوة المنتخب العراقي التي حتى الآن لم تظهر على العكس ما شاهدناه في المنتخب الكويتي صاحب المستويات الجميلة والأداء الراقي المتوازن والمنتخب الكويتي يسعى للفوز والوصول للنهائي بعد غياب طويل. أما المنتخب العراقي فهو لا يزال بنجومه بعيد عن مستواه وربما يحرج الكويت بطل آسيا الذي لابد أن يقدم نفسه في هذا الدور.