سيلتقي غداً بإذن الله منتخبنا الوطني مع شقيقه الإماراتي في نصف نهائي كأس خليجي 20 ولعل لقاء الغد يحمل بالنسبة لنا كسعوديين بما يسمى ( طموح العودة ) لتحقيق البطولات التي غاب عنها منتخبنا والفرحة التي توارت كثيراً في السنوات الأخيرة عن محيا الشعب السعودي ، ومنتخبنا قادر بإذن الله على تخطي شقيقه المنتخب الإماراتي والوصول لنهائي الخليج وقادرٌ بإذن الله على تحقيق بطولتها لكن بشروط أرى من الضروري ذكرها و إفهامها للاعبي منتخبنا الأبطال ، ومن هذه الشروط عليهم أن يثقوا في قدراتهم و إمكاناتهم الفنية فبالتأكيد يصلهم ما يقال عنهم بأنهم منتخب رديف و أنهم ( صف ثاني ) وما إلى ذلك من مسميات ، لهذا عليهم أن يتركوا جميع تلك المسميات جانباً ويعتبروا أنفسهم ( جنودٌ في أحد الثغور ) وهم كذلك بإذن الله يدافعون تحت علم ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) ليبقى خفّاقاً في أي محفلٍ يرفع فيه ، ومن المؤكد أنهم يعون مقدار ثقة الشارع السعودي في قدراتهم الفنية وثقتهم في أنفسهم ( دون إفراط أو تفريط ) وخاصة متى ما كلفوا بمهمة تحقيق إنجاز سعودي وعليهم تقديم كل ما لديهم لتحقيق هذه المهمة بكل دقة و بكل ثقة وبكل توازن ، والشرط الثاني على اللاعبين حين يلتقوا في الغد بإذن الله مع الأشقاء الإماراتيين عدم التفكير في المباراة النهائية بتاتاً و التفكير و التركيز على ماهم فيه من مهمة ( مطلوب تحقيقها ) كخطوةٍ أولى وهو لقاءهم أمام الإمارات ، فالتفكير في المباراة النهائية سيصرف تركيزهم ويشتت أدائهم وقد يصطدمون لا سمح الله بواقعٍ مرير فلا ينجحوا في الوصول لما ركزوا تفكيرهم فيه وأشغلهم عن مهمتهم الأساسية التي يصلون من خلالها للنهائي ، ولهذا فعلى اللاعبين وضع ذلك في الاعتبار وكما يقال في الأمثال ( طلوع السلم خطوة خطوة ) ، فمنتخب الإمارات ليس بالمنتخب السهل وها هو يقصي البحرين بثلاثية و يتصدر مجموعته وهو يطمح أيضاً للوصول للنهائي وهذا حقٌ مشروع لهم ولهذا فالشرط الثالث هو وجوب احترام الخصم فالمنتخب الذي يفرح لملاقاة منتخبٍ ما ويعتبره أهون عليه من لقاء منتخبٍ آخر لا يستحق لاعبوه أن يحققوا البطولة فقد يصادف أن يلاقي المنتخب الذي لم يكن يريد لقاءه في النهائي وهنا ستكون الخشية أولى مراحل الهزيمة النفسية وخسارة البطولة لا قدر الله ، فالطموح لا ولن يتوقف أمام لقاء منتخبٍ أو تجنب آخر ومن المفترض أن تكون الثقة في النفس ( بدون مبالغة ) للاعبين السعوديين مطلب مهم جداً فلا يهم من سألاقي بل المهم كيف أحقق ما أهدف إليه ، والشرط الأخير من وجهة نظري يكمن لدى الجهاز الفني للمنتخب وعلى السيد بوسيرو الثبات على التشكيل فالانسجام أمرٌ مهم لأداء لاعبي المنتخب وبرغم من أن جميع اللاعبين يؤدون تدريباتهم سوياً ويعرفون بعضهم البعض جيداً بحكم كثرة لقاءاتهم مع بعضهم البعض في دوري زين إلا أن الثبات في التشكيلة يخلق نوعٌ من التجانس الأقوى بين اللاعبين وكثرة التغييرات في صفوف المنتخب قد تربك اللاعبين أنفسهم ولهذا أتمنى من بوسيرو أن يثبت تشكيلة واحدة لخلق الانسجام المطلوب ، وعلى اللاعبين بذل الجهد وعدم المبالغة في الفرديات واللعب الجماعي والقتالية و الضغط على حامل الكرة وعلى لاعبي خط الوسط التحرك كثيراً بكرة و بدون كرة لفتح ثغرات في الفريق المقابل فالبطولة لا تأتي بالأماني والأحلام بل بالجهد والعطاء وبالتوفيق لمنتخبنا الحبيب . ( بين السطور ) حارس منتخبنا الوطني النجم عساف القرني أثبت بأنه ( حارسٌ عملاق ) وأستطيع أن أضيفه في قائمة الحراس العمالقة في السعودية أمثال الأخوين عبدالله ومحمد الدعيع وقبلهم أحمد عيد ، ومن وجهة نظري المتواضعة أراه مستقبل الحراسة السعودية وحارس العرين السعودي الأول متى ما أهتم بتطوير نفسه وحافظ على تدريباته ولم يتسلل الغرور والثقة الزائدة إلى قلبه .