لقد صدق المثل القائل الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك فلقد مرت اجازة شهر رمضان المبارك واجازة عيد الفطر السعيد، دون ذلك الاهتمام من قبل الطلاب بشأن المذاكرة، والاستعداد للاختبارات الفصلية، وكيف نطلب منهم الاهتمام بها والبرامج الفضائية، وزيارة الأقارب والتخييم في هذا الجو الربيعي الرائع قد حصد الوقت عليهم دون أن يشعروا، كما سببت هوّة كبيرة بين الطلاب والمذاكرة، حتى أصبحوا على مشارف الاختبارات، وإذا بهاجس الخوف من الاختبارات قد اقتحم قلوبهم، واستنزف طاقتهم حيث أصبحت تمثل لهم الاختبارات رعباً لا يعلم به إلا الله، وكما انني أحب أن اطلعكم على هذه الاحصائية من مدرستي، حيث جمعنا مدير المدرسة أي نحن طلاب الثالث الثانوي العلمي وأجرى هنا حواراً بهدف معرفة عدد المذاكرين أيام الاجازة، ومن الذين استفادوا من هذه الاجازة فعلاً بما ينفعهم، وإذا الطلاب يفجعون مديرهم باجابتهم، أتدرون كم كان عدد المستفيدين من هذه الاجازة من أصل 65 طالباً كانوا تسعة طلاب فقط، تصوروا تسعة طلاب فقط، وهؤلاء هم طلاب السنة التوجيهية، علماً أن الجميع مدرك ما سيواجه في هذه السنة من أمر النسبة، وما ادراكم ما النسبة، فهي المحددة لمستقبلنا فيما بعد، إذن سوف نرى في هذه السنة انهياراً في النسب والنجاح، وقلة بعدد الداخلين في الجامعات والكليات، لان الكثير سوف يفضل ان يعيد السنة أو يقدم ما يسمى بالاعتذار، والمتأمل في هذا كله يجد أن تأخير الاختبارات لما بعد الاجازة هو السبب الرئيسي لكل ما سيحصل، لأن الاجازة كما يشعر الطلاب ما وضعت إلا للراحة لا من أجل المذاكرة والتعب وهم محقون في ذلك، والنادر من الطلاب اتخذها دفعة قوية له حيث الوقت الطويل والكافي للمذاكرة، وكما وأنه لا مانع لديه من الراحة والزيارات ولكن بالقدر المعقول، فإذن هل من الصواب ان نخسف وندمر هذا العدد الغفير من الطلاب وكل ذلك من أجل واحد أو اثنين بالمائة أو حتى عشرة بالمائة، وقبل النهاية أريد ممن قرأ هذه المقالة ان يجيب على هذين السؤالين حسب وجهة نظره,. هل يا ترى لن نشاهد زحاماً بالطرق المؤدية إلى الجامعات هذه السنة؟؟ وهل الزحام بمكاتب القبول والتسجيل بالجامعات لن نراه أيضاً هذه السنة؟؟ ربما,, فمن يدري!!! خليل بن إبراهيم شديد البلاجي