هذه القصيدة رثاء في المغفور له إن شاء الله سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين فُجع الأنام وحق لي أن أفجع فالخطب جم والمصائب روّع بكت الأنام على فراق إمامها وترى القلوب على الإمام توجّع يا عين جودي بالبكاء وأسبلي دمعاً غزيراً فالفؤاد تصدّع لقد كان شمساً يستضاء بنوره وفي الليلة الظلماء بدرٌ يسطَع لقد كان للدين طودا شامخاً لا خوف يثنيه ولايتزعزع ولقد بكى الشيخ الجليل أرامل وكذا بكى شيخ الجزيرة رضّع وكم من يتيم قد بكى لفراقه وكم من فقير للفراق سيجزع إلهي فادخله الجنان مخلداً وألبسه تاجاً باللألىء يلمع إلهي فأنزله جوار محمد وأمّنه يوم الخلائق تفرغ وصل إلهي كلما هلَّ وابل على خير هادٍ للبريّة يشفع عبد الرحمن محمد الفنيسان