قصيدة في رثاء الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله .. أراع الحزن أعيننا فذرفت تدمع لرحيل عبدالله خادم الحرمين موجع يا ملء عين الزمان وسمعه خطبنا جلل عظيم وأنت تودع لوعة الحزن ضمائرنا بها رويت لذكرم لن يبلغ وصفه السجع عبراتنا ولهت تبكيك حسرة وتأسيا لمن كان يرق للضعيف ويسمع فارقنا الحنون أب الرعية فكلنا مكلوم لمن كان يسودنا ورع ودعتنا صمتا غير ملوح بالبيضاء لشعبك المحيية نذكرها تلوح وترفع بعدك لا حزن تقارعه أحزان الزمان فقد كويت القلوب أجمع سترث الأجيال مبكاك تعازيا ودعاء فأعمالك شاهدة مخلدة للدهر تسمع تطريك المحاسن بأسى بدمع باكي منهمر كأنهار حزن يجرى متدافع مآثرك بها الدهر يحسب خالدة بالحرمين يشهدها كل فجر يطلع بنيت للمسلمين عمرانا قويا شامخا وكنت حصنا للاسلام منيع مدافع وبجامعات للعلوم شامخة ردعت بها الجهل عن الأجيال وللعلم تجمع ألا تبكيك عيوننا دمعا ساكبا لمحب شعبه وله بالمجد رافع رحلت عنا بليل حزين فلرحليك ظلمة وكأنما أبى الفجر ليطلع وأمر الله ليس مردود لتلقى ربك ليلة جمعة والروح ترفع لن يجود الزمان بمثلك الجزيل عطاؤك محب للخير تهب وتسرع نلت علا المجد حتى بات المجد يهوى إليك مرفرف مسرع هوى إليك المجد لجميل الشمائل ليحمد بك لترتديه تأزر وترصع كم فتنة بسيفك البتار أخمدتها فولين عن الديار هربا وصرع قد كنت للاسلام والعروبة حصنا عند كل خطب يصيبها مفزع كنت أبا للعرب والمسلمين عطوفا فنلت العلا للمكارم بمزيد التواضع وإن ضاقت بهم الأوطان بأرضها ألهمهم الله حماك بعد تضرع وجدت بيمين عطائك غيث لكل أوطان شاكرا لله ساجد راكع تخاشعت الأعلام حزنا فتنكست إلا علمك راية التوحيد ظل رافع تركت إرثا للأمم ينير لها طريق السلام بأصيل الرأي مقنع ورع نقي السريرة طاهر علم أشبهت الفاروق سيرته شامخ متواضع ووارى الضريح تحت ترابه ملكا خيرا جوادا كالندى غياث مسرع فالصبر احتسابا لحزن فراق مليك ضيفا لله ذو الرحمة الأوسع أجزاك الله عن الاسلام والمسلمين خيرا وألهمنا صبرا وألا نجزع أسكنك الله الفردوس مخلدا لأعمارك الحرمين مادام بها سجد وركع وإن غادرنا للجنان عبدالله مليكنا فكأن لم يرحل بنهوض أسد تبع عرين آل سعود نسل الملوك فسلمان قائدنا للمسيرة بسيفه الألمع ومقرن محلق بنا طيار حرب مخضرم كفء المناصب وللقيادة بارع ومحمد رمز مجد مسطره شجاعة لصد العدى بوابل الشهب يصرع شعر/ حامد بن إبراهيم بن يوسف بن غلاب