تتشابك خطوط المنافسة على اللقب الخليجي وتتقاطع بين فريقي الاتحاد السعودي والسالمية الكويتي في ميزان غالبية المراقبين والنقاد,, في حين يذهب البعض الى ترشيح فرق أخرى تقف خارج دائرة التوقعات كظفار العماني والعميد الاماراتي والاتحاد القطري. ومع ذلك تظل الانظار معلقة على لقاء الاتحاد والسالمية عصر هذا اليوم لاعتبارات عديدة,, يأتي في مقدمتها وفرة النجوم الدوليين في الفريقين وأصحاب الأسماء الكبيرة اللامعة الرنانة بشار عبدالله، جاسم الهويدي، ناصر العثمان، حمزة إدريس، مرزوق العتيبي، محمد الخليوي، وغيرهم الى جانب طبيعة التنافس التقليدي بين الكرة السعودية والكرة الكويتية أندية ومنتخبات والذي يميل كما هو معروف لصالح الكرة السعودية لا سيما في السنوات الأخيرة ومن ينظر للقاء الاتحاد والسالمية من زاوية النهائي المبكر,, ومن يكسب نتيجة اللقاء المثير يقطع نصف المشوار باتجاه اللقب الخليجي حقيقة لا يختلف عليها اثنان, ولا سيما وان هذا اللقاء يأتي في مستهل المشوار,, وكما هو معروف نتيجة اللقاء الافتتاحي غالباً ما تحدد ملامح طريق البطولة,, فمن يظفر بالفوز ويعبر حاجز أكبر منافسيه يكون أقرب للبطولة من غيره والعكس صحيح عند الخسارة,, ولهذا نتوقع أن يلقي دوتسينا مدرب الاتحاد الايطالي ومدرب السالمية بثقلهما وبكل اوراقهما الفنية الرابحة لحسم الجولة لصالحه. فالفوز سيمهد الطريق نحو اللقب المنشود,, والخسارة تزرع الاشواك تحت أقدام الفريق المهزوم وتسدد ضربة قاضية لآماله وطموحاته,, هذا عن المناخ العام للقاء ولكن ماذا عن عوامل الفوز وعناصر الربح,, نبدأ من العامل النفسي والمعنوي احد العناصر المهمة في تركيبة النتيجة واحسبه متكافئاً بين الفريقين فلاعبو الاتحاد يدركون جيدا مسؤوليتهم الوطنية وانهم يدافعون عن لون واسم الكرة السعودية لا الكرة الاتحادية,, وفي ظل التفوق المستمر للكرة السعودية على شقيقتها الكرة الكويتية المنتخب الوطني في كأس أمم آسيا لبنان 2000 الهلال والنصر ومثلهما الشباب,, ولهذا يحرص الاتحاديون على الحفاظ على هذا التفوق وعدم خدشه وعلى الجانب الآخر يبحث السالمية المندوب الرسمي للكرة الكويتية وباسم المنتخب الأزرق والفرق الكويتية عن رد اعتبار بالفوز على العميد بطل أقوى دوري عربي,, وتحقيق هذا الهدف يعادل الفوز بالبطولة التي يحمل لقبها فريق القادسية الكويتي وهو حافز معنوي آخر ليلقى السالمية بكل ثقله للفوز على الاتحاد اولاً ثم البحث عن اللقب ثانياً,, وهكذا نلحظ تكافؤاً كبيراً في الحوافز المعنوية والنفسية لدى الفريقين, فنياً,, يتفوق السالمية من حيث التزام الفريق بالجانب التكتيكي الخططي فهو يلعب كمجموعة متجانسة متفاهمة تنفذ اسلوباً معيناً وتكتيكا واضحا افضل من الاتحاد الذي لا يزيال يبحث عن نفسه كفريق منظم في خطوطه الثلاثة وفي اسلوب ادائه,, هذا على الصعيد الجماعي اما على الصعيد الفردي فهناك تكافؤ واضح,, في عدد النجوم ورصيد الخبرة الدولية,, وسنشاهد مباريات جانبية داخل المباراة بين الأوراق الرابحة في كلا الفريقين لتحقيق هدفين معاً الأول إبراز اسمه كنجم فاعل مؤثر والثاني قيادة فريقه للفوز ولا سيما المباراة تحفل بمشاركة عدد كبير من النجوم والهدافين,, وأخيراً من يحسم النتيجة لصالحه مدرب الاتحاد ام مدرب السالمية,, فالمباراة ايضاً مباراة مدربين,, مباراة ذكاء وتخطيط ومن يكون صاحب الكلمة الأخيرة حمزة، مرزوق، اليامي، ام بشار، جاسم الهويدي؟!. كل الاحتمالات واردة مع تمنياتنا لعميد الأندية السعودية بالفوز والتوفيق في الخطوة الأولى,, والأكثر صعوبة على طريق العودة إلى جدة باللقب الخليجي,, بإذن الله,.